سيطر مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي على حقل العمر النفطي، أكبر حقول دير الزور، بعد عام من خسارته، وذلك بالتزامن مع استعادة التنظيم مناطق واسعة كان خسرها خلال الأيام الماضية.
وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية، إن «مسلحين من تنظيم داعش دخلوا فجر اليوم (الأحد) حقل العمر النفطي بعد محاصرته ليل أمس، وبعد فرار عناصر (قوات سوريا الديمقراطية) (قسد)».
وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، أن «تقدم عناصر (داعش)، ودخولهم الحقل كان من دون قتال تقريباً، بعد فرار عناصر حماية الحقل وتركهم مواقعهم، إلا أن قوات (قسد) بدأت صباح اليوم قصف مواقع (داعش) في محيط الحقل».
وفي هذه الأثناء، طالب رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي اليوم (الأحد)، بتأمين الحدود بشكل كامل مع سوريا.
وقال عبد المهدي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية خلال زيارته لمقر قيادة العمليات المشتركة، إن «ساحة الإرهاب مع سوريا مشتركة بالنسبة للعدو، وعلينا تأمين حدودنا بشكل كامل». وشدد على أهمية «استمرار الجهود والحيطة والحذر والاستمرار بتتبع الخلايا الإرهابية وتأمين الحدود». وتسعى قوات عراقية من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي»، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، إلى ضبط الحدود العراقية السورية، ومنع عناصر تنظيم داعش من الدخول إلى العراق، أو الخروج من أراضيه، في عملية عسكرية متواصلة منذ أشهر للقضاء على فلول التنظيم.
وكانت «قسد» سيطرت على حقل العمر النفطي، الذي يعد من أكبر حقول النفط في سوريا، في العشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، من العام الماضي. وعلى صعيد المعارك على الجبهات الشرقية، أكد المصدر «استعادة تنظيم داعش لبلدتي السوسة والباغوز بعد انسحاب عناصر (قوات سوريا الديمقراطية) باتجاه البادية والحدود العراقية، ورفع التنظيم علمه فوق برج الاتصالات في بلدة الباغوز، وسط قصف جوي ومدفعي من طائرات التحالف ومدفعيته».
وفي تطور لاحق قصف الجيش التركي اليوم (الأحد)، بالمدفعية مواقع تابعة للقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبرها أنقرة "إرهابية" في شمال سوريا، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
واستهدف القصف "ملاجئ" تابعة لقوات حماية الشعب الكردية شرق الفرات في كوباني بشمال سوريا.
ويأتي القصف بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عدة مرات خلال الأيام الأخيرة بشن هجوم في سوريا شرق الفرات بعد عمليتين سابقتين نفذتهما تركيا غرب النهر. ووجه الجمعة "تحذيراً أخيراً" لوحدات حماية الشعب الكردية.
وأفادت الأناضول أن القصف التركي استهدف مواقع وخنادق تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية على تلة قرب الضفة الشرقية للفرات، مقابل مدينة جرابلس.
وتصنف تركيا وحلفاؤها في الغرب حزب العمال الكردستاني على أنه مجموعة إرهابية.
«داعش» يدخل دير الزور ورئيس الوزراء العراقي يطالب بتأمين الحدود
تركيا تقصف مواقع تابعة للقوات الكردية شمال سوريا
«داعش» يدخل دير الزور ورئيس الوزراء العراقي يطالب بتأمين الحدود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة