اليوم... آل الشيخ يتوج بطل المليون في منافسات «البلوت»

جوائز مالية ضخمة بانتظار أصحاب المراكز الأولى

من منافسات بطولة «البلوت» السعودية («الشرق الأوسط»)
من منافسات بطولة «البلوت» السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم... آل الشيخ يتوج بطل المليون في منافسات «البلوت»

من منافسات بطولة «البلوت» السعودية («الشرق الأوسط»)
من منافسات بطولة «البلوت» السعودية («الشرق الأوسط»)

يتوج تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية مساء اليوم، الفائزين بالمراكز الأولى في بطولة المملكة الثانية لـ«البلوت»، وذلك خلال رعايته في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض ختام منافسات البطولة المقامة، بتنظيم من الهيئة العامة للرياضة وبإشراف الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية.
وسيتسلم الفائز بالمركز الأول كأس الهيئة العامة وجائزة مالية تقدر بمليون ريال (266.6 ألف دولار)، بعد أن تم رفع الجوائز المالية للبطولة، بينما سيحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار) وصاحب المركز الثالث على 300 ألف ريال (80 ألف دولار) وصاحب المركز الرابع على مبلغ 200 ألف ريال (53.3 ألف دولار).
وكانت النسخة الثانية من بطولة المملكة لـ«البلوت» شهدت مشاركة 20480 لاعباً، تم اختيارهم بنظام القرعة الإلكترونية العشوائية، من أصل ما يزيد على 140 ألف مسجل، بينما أدار المنافسات تحكيمياً ما يزيد على 292 حكماً.
ومثل اللاعبون المشاركون في البطولة 10240 فريقاً، بينما جرت منافسات البطولة على مدى 11 يوماً خاض خلالها 20480 لاعباً غمار التحدي على 256 طاولة.
وأقيمت النسخة الثانية للبطولة بعد النجاح الكبير للنسخة الأولى، وتعد بطولة المملكة لـ«البلوت» إحدى المبادرات التي سبق إعلان تنظيمها من قبل تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، حيث وجه برفع الجوائز المالية للفائزين إلى مليوني ريال، لأصحاب المراكز الأربعة الأولى.
وتحظى لعبة «البلوت» بشعبية جارفة بين أوساط الشباب على وجه التحديد، وتحتل المرتبة الأولى بين ألعاب الورقة الأخرى، ويقضي الشباب السعودي في مختلف مناطق المملكة وقت الراحة مع زملائه في لعب «البلوت» التي تعتمد على قوانين متعددة.
وبدأت لعبة «البلوت» في الانتشار قبل قرابة 4 عقود في الخليج العربي، ولا يعرف سبب تسميتها بهذا الاسم، إلا أنها تنحدر من الأراضي الفرنسية للتشابه الكبير بين قوانين لعبة «البلوت» الفرنسية والخليجية، وهناك من يذهب إلى أنها لعبة صينية الأصل، وآخرون يؤكدون أنها هندية، بيد أن هذه اللعبة الشعبية الأولى في الخليج مستوحاة بشكل مطابق لـ«البلوت» الفرنسية التي بدأت هناك في القرن 14. ولا يقتصر لعب «البلوت» على فئة الشباب، وهناك من كبار السن من يعشق اللعب، وحتى الفتيات السعوديات منهن من تجيد اللعب بشكل احترافي، وسهل لهن اللعب عدد من التطبيقات على الهواتف الذكية التي تشهد إقبالاً كبيراً من السعوديين والخليجيين.
وكان تركي الفوزان الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية أكد أن التنظيم المبكر للنسخة الثانية الذي ابتدأ منذ نهاية النسخة الماضية كان له دور كبير في تحسين وتطوير آلية العمل في جميع الجوانب، مؤكداً أن الإقبال الكبير على المشاركة في النسخة الثانية للبطولة يعد أمراً طبيعياً ومتوقعاً، نظراً للشعبية الجارفة التي تحظى بها لعبة «البلوت» في مختلف شرائح المجتمع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».