جدل الأخطاء التحكيمية يتصاعد... ونقشبندي يتعهد بحل الأزمة

الانضباط تعاقب آل سويلم «مالياً»... والزامل: تعرضنا لقرارات غريبة

من مباراة النصر والفيحاء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
من مباراة النصر والفيحاء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

جدل الأخطاء التحكيمية يتصاعد... ونقشبندي يتعهد بحل الأزمة

من مباراة النصر والفيحاء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
من مباراة النصر والفيحاء أول من أمس («الشرق الأوسط»)

أكد نبيل نقشبندي، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم والذي تم تعيينه خلفاً للإنجليزي مارك كلاتنبيرغ، أنه سيسعى جاهداً للارتقاء باللجنة خلال الأيام المقبلة، وذلك في الوقت الذي هاجم مسؤولون في ناديي النصر والقادسية حكام مباراتيهما أمام الفيحاء والشباب، أول من أمس، في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وتعادل النصر مع الفيحاء 1 - 1، بينما خسر القادسية بنتيجة 2 - 1 من مستضيفه.
وقال نقشبندي لـ«الشرق الأوسط»: أشكر تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة على ثقته الكبيرة بي وإن شاء الله نحقق الطموحات والآمال.
وتابع: سيكون هناك اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بحضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قصي الفواز لبحث ومناقشة جميع المواضيع، ونأمل بإذن الله تحقيق الأهداف بالتعاون مع الجميع.
وقال: لم يتم طرح أسماء أعضاء اللجنة بعد، حيث نحتاج إلى مزيد من الوقت.
يذكر أن لجنة الحكام واجهت الكثير من الانتقادات منها مشكلة تقنية الفيديو بسبب عدم جودة كاميرات النقل وكذلك عدم تجهيز التقنية في بعض الملاعب، والتي كان لها دور كبير في عدم تفاهم حكم الساحة ومراقب تقنية الفيديو في عدد من المباريات المحلية.
وكان رئيس نادي النصر سعود آل سويلم، هاجم التحكيم عقب لقاء فريقه أمام الفيحاء قائلا: «‏رأينا جميعاً ما تعرض له الفريق من أخطاء تحكيمية بالجملة، ومخالفة صريحة قبل تسجيل الهدف، وضربة جزاء لم تحتسب، وغياب غريب لـVAR عن حكم المباراة. مثل هذا الحكم لا يستحق نيل شرف قيادة مباريات في الدوري السعودي».
كما تفاعل رئيس النصر مع قرار تعيين نبيل نقشبندي رئيساً للجنة التحكيم وكتب: «أشكر رئيس الاتحاد السعودي على صدور القرار بإقالة كلاتنبيرغ من رئاسة لجنة الحكام، وهذا جزء من الحل وليس الحل كاملا، ونتمنى أن يتم تفعيل تقنية VAR بالنظر في لقطات المخالفات الصريحة التي تسببت بالتأثير على نتيجة المباراة، وبالتالي التأثير على نتائج الفريق بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان. كما أبارك لنبيل نقشبندي الثقة بتعيينه خلفاً للسابق، وأتمنى منه تلافي الأخطاء التي حصلت مع الرئيس السابق، ويجب التكتم على أسماء الطاقم التحكيمي لضمان عدم التأثير عليهم واستبعاد الحكام أصحاب التقييم السيئ، وإبعاد الذين يبقون في السعودية لفترة طويلة قبل المباريات لأسباب مجهولة وغريبة».
ورداً على هذه التصريحات، أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم إلزام رئيس نادي ‫النصر‬ سعود آل سويلم بدفع غرامة مالية قدرها 20 ألف ريال، مع فرض عقوبة إضافية بالإيقاف مباراتين لإساءته عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، مما يعد مخالفة منه للمادة 50 من اللائحة.
يذكر أن هناك موجة غضب في الأوساط النصراوية ضد مدرب الفريق الأوروغوياني دانيال كارينيو والثنائي المغربي عبد الرازق حمد الله والنيجيري أحمد موسى، حيث يحمّل النصراويون الثلاثي الجزء الأكبر من تعثر الفريق بالتعادل أمام الفيحاء.‬
من جانبه، أكد مساعد الزامل رئيس نادي القادسية أن فريقه تعرض لأخطاء تحكيمية مؤثرة جدا «وغريبة» أثرت على نتيجة المباراة أمام الشباب، إلا أن لاعبي القادسية قاتلوا واجتهدوا كثيراً داخل أرض الملعب، وسعوا إلى الخروج بنتيجة إيجابية وإيقاف مسلسل الخسائر، لكن الظروف كانت أقوى حيث جاء هدف الفوز للشباب في اللحظات الأخيرة.
وعبر الزامل عن تفاؤله بقدرة الفريق على النهوض بقوة في الجولات المقبلة، وإن كانت تنتظره مباراتان قويتان ضد الهلال والأهلي، مشيراً إلى أن القادسية يملك كل القدرات للنهوض مجددا متى ما تحصل للإنصاف من قبل الطواقم التحكيمية التي تعد من عوامل الضغط على الفريق الساعي للخروج من النفق الذي يسير فيه في الجولات الخمس الماضية. واعتبر أن الأهم هو عودة الروح للاعبين، مما سيترتب عليه التحسن في النتائج في المباريات المقبلة بعد أن يتم تدارك الأخطاء التي وقعت في المباريات الماضية وتسببت في هذا النزيف لخمس مباريات متتالية.
فيما عبر المدرب الصربي عن صدمته من الأخطاء التي تعرض لها فريقه في مباراة الشباب، معتبراً أن الأخطاء أثرت بشكل كبير في النتيجة التي آلت إليها المباراة، مشيراً إلى أنه يحس بشيء من الإحباط جراء ما حصل، معتبرا أن الظروف كانت أقوى من فريقه.
وتحاشى المدرب الصربي توجيه النقد مباشرة للطاقم التحكيمي للمباراة رغم الإشارات التي أطلقها في هذا الجانب، وخصوصا فيما يتعلق بطرد اللاعب جورجينهو، مشيراً إلى أن ما يهمه أن فريقه كان بمقدوره الحصول على نتيجة أفضل مما انتهت عليه مواجهة الشباب والتي سجلت الخسارة الخامسة للقادسية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.