صلاح يقود ليفربول إلى صدارة مؤقتة للدوري الإنجليزي

بورنموث يعمّق جراح فولهام... وواتفورد يستعيد اتزانه على حساب هدرسفيلد

محمد صلاح يتقدم لليفربول (رويترز)
محمد صلاح يتقدم لليفربول (رويترز)
TT

صلاح يقود ليفربول إلى صدارة مؤقتة للدوري الإنجليزي

محمد صلاح يتقدم لليفربول (رويترز)
محمد صلاح يتقدم لليفربول (رويترز)

انفرد فريق ليفربول مؤقتاً بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بتغلُّبِه، أمس، 4/ 1 على كارديف سيتي ضمن منافسات المرحلة العاشرة من المسابقة، وفي مباريات أخرى بالمرحلة ذاتها فاز واتفورد على هدرسفيلد تاون 3/ صفر وبورنموث علي فولهام 3/ صفر وبرايتون علي وولفرهامبتون 1/ صفر وتعادل ساوثهامتون مع نيوكاسل يونايتد سلبياً.
وعلى ملعب أنفيلد، تقدم محمد صلاح بهدف لليفربول في الدقيقة العاشرة وأحرز السنغالي ساديو ماني الهدفين الثاني والرابع في الدقيقتين 66 و87، وتكفل السويسري شيردان شاكيري بالهدف الثالث في الدقيقة 84، فيما جاء الهدف الوحيد لكارديف سيتي عن طريق كالوم باترسون في الدقيقة 77. ورفع ليفربول رصيده إلى 26 نقطة في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي الذي يلتقي غداً مع مضيفه توتنهام. وتجمَّد رصيد كارديف سيتي عند خمس نقاط في المركز السابع عشر.
وحافظ ليفربول على سجله الخالي من الهزائم حتى الآن، حيث فاز الفريق في ثماني مباريات وتعادل في مباراتين. فيما تكبد كارديف خسارته السابعة هذا الموسم، وفاز في مباراة وتعادل في مباراتين.
بدأت المباراة بضغط من لاعبي ليفربول متسلحين بعاملي الأرض والجمهور من أجل مواصلة انتصاراتهم، والمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.
وشهدت الدقيقة السادسة الظهور الأول لليفربول على مرمى كارديف سيتي بعدما أرسل فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول تمريرة طولية إلى داخل منطقة جزاء كارديف باتجاه محمد صلاح المنطلق خلف المدافعين، إلا أن تمريرة الهولندي خرجت بشكل أقوى من اللازم، وتحولت إلى ركلة مرمى للضيوف.
تراجع لاعبو كارديف سيتي إلى مناطقهم الدفاعية من أجل إيقاف خطورة الثلاثي الهجومي الخطير لليفربول المكون من صلاح وساديو ماني وروبيرتو فيرمينيو. ومن هجمة منظمة في الدقيقة 11 وصلت الكرة على حدود منطقة جزاء كارديف سيتي، وانتهت بتسديدة قوية عن طريق محمد صلاح، ثم اصطدمت بأحد المدافعين وارتدت لتجد متابعة من داخل المنطقة من ساديو ماني الذي حاول وضع الكرة داخل الشباك، إلا أن مدافعي كارديف تألقوا مجدداً في إبعاد الكرة من على خط المرمى تماماً قبل أن يأتي صلاح ويسدد الكرة بكل قوة داخل الشباك، معلناً عن أول أهداف اللقاء.
بعد الهدف واصل لاعبو ليفربول ضغطهم، وفي الدقيقة 14 منع القائم الأيسر لمرمى كارديف سيتي هدفاً محققا لليفربول بعد عرضية رائعة عن طريق محمد صلاح من الجبهة اليسرى إلى داخل منطقة الجزاء، واستقبلها فيرجيل فان دايك برأسية لكن الكرة ارتدت من القائم.
وشنَّ ليفربول هجماته متتالية من أجل إحراز الهدف الثاني وشهدت الدقيقة 23 الدقيقة هجمة منظمة لليفربول عن طريق الثنائي محمد صلاح وفابينيو لاختراق دفاعات كارديف سيتي بسلسلة من التمريرات القصيرة على حدود منطقة الجزاء، كادت تنجح لولا تمريرة بينية سيئة بالنهاية من فابينيو أعادت الكرة بسهولة لدفاعات الضيوف.
وظهر ليفربول على مرمى كارديف مرة أخرى عن طريق ضربة ركنية نفذها ترينت أرنولد عرضية قوية على القائم الأول، حيث استقبلها المدافع المتقدم فيرجيل فان ديك بتسديدة مباشرة غير متقنة. وفي الدقيقة 41 سدد روبرتو فيرمينو كرة قوية من خارج منطقة جزاء كارديف سيتي مرَّت أعلى عارضة الحارس نيل إثريدج. وفي الدقيقة الأولي من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أنقذ شون موريسون مدافع كارديف سيتي فريقه من هدف محقَّق، بعدما أبعد رأسية آدم لالانا الخطيرة من على خط المرمى تماما لينتهي الشوط 1/ صفر.
مع بداية الشوط الثاني انخفض أداء ليفربول، وبدأ الضيوف في البحث عن إحراز هدف التعادل، وشهِدَت الدقيقة الأولى محاولة هجومية أولى لكارديف سيتي عن طريق جوش ميرفي لاختراق منطقة جزاء ليفربول من جهة اليمين لكن المدافع ديان لوفرين تدخل في الوقت المناسب وتمكن من استخلاص الكرة.
وألغى الحكم هدفاً لكارديف بداعي التسلل في الدقيقة 52، بعدما نفَّذ فيكتور كاماراسا ركلة حرة مباشرة لفريقه مرَّت إلى داخل منطقة الجزاء، واستقبلها شوف موريسون المدافع المتقدم برأسية كادت تهدي الضيوف هدف التعادل لولا أن تدخل الحكم باحتساب تسلُّل على اللاعب.
وعلى عكس سير اللقاء، تمكَّن ساديو ماني من إحراز الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 67 بعد مجهود فردي مميَّز من ماني داخل منطقة جزاء كارديف سيتي من جهة اليمين، وقتال رائع على الكرة أنهاها بتسديدة قوية متقنة بقدمه اليسرى وضعت الكرة على أقصى يسار المرمى داخل الشباك.
دبّ اليأس في لاعبي كارديف سيتي بعد الهدف وقلت محاولاتهم علي مرمي ليفربول ولكن من هجمة مباغته للفريق تمكن كالوم باترسون من تقليص النتيجة في الدقيقة 77 بعد هجمة منظمة من الجبهة اليمنى انتهت بعرضية عن طريق جونيور هولييت إلى داخل منطقة الجزاء حيث استقبلها باترسون بكل سهولة بتسديدة وضعت الكرة داخل مرمى الحارس أليسون بعد خطأ فادح في التغطية الدفاعية من ديان لوفرين.
بعد الهدف هاجم فريق كارديف وتركوا المساحات خلف دفاعهم وتمكن شيردان شاكيري من إحراز الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 84، بعدما تلقى تمريرة بينية متقنة عن طريق محمد صلاح من الجبهة اليسرى وصلت لشاكيري المتمركز داخل منطقة الجزاء، الذي استقبل الكرة وراوغ مدافع كارديف أمام المرمى، ثم وضع الكرة بكل سهولة على يمين الحارس.
وعاود صلاح لمساته السحرية وأهدى تمريرة سحرية إلى السنغالي ساديو ماني الذي انفرد بالمرمي، ووضع الكرة من فوق حارس مرمي كارديف، ليعلن عن الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة 87. لم تشهد الدقائق الأخيرة من المباراة أي جديد ليطلق الحكم صافرته منهيا المباراة بفوز ليفربول 4/ 1 ليتصدر ترتيب الدوري مؤقتاً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».