الأندية الأكثر تطوراً في أوروبا هذا الموسم

من ليفربول إلى ليل مروراً بألافيس وجنوا وبريمن

نيكلاس مويساندر - أندرو روبرتسون - نيكولاس  بيبى - أبيلاردو  يرنانديز - كريستوف  ياتيك
نيكلاس مويساندر - أندرو روبرتسون - نيكولاس بيبى - أبيلاردو يرنانديز - كريستوف ياتيك
TT

الأندية الأكثر تطوراً في أوروبا هذا الموسم

نيكلاس مويساندر - أندرو روبرتسون - نيكولاس  بيبى - أبيلاردو  يرنانديز - كريستوف  ياتيك
نيكلاس مويساندر - أندرو روبرتسون - نيكولاس بيبى - أبيلاردو يرنانديز - كريستوف ياتيك

في مثل هذا الوقت من الموسم الماضي، كان ليفربول لديه فارق سلبي في الأهداف، لكن أداء الفريق الإنجليزي في الموسم الحالي تطور إلى حد كبير، ووضع محمد صلاح حداً لأي شكوك حول فاعليته أمام المرمى بتسجيل هدفين في فوز ليفربول (4 / صفر) على رد ستار، في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء. غير أن أكبر تحسن في أداء ليفربول تمثل في مساهمة قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان ديك، والحارس الدولي البرازيلي أليسون، في الحفاظ على نظافة الشباك 7 مرات في 13 مباراة، بجميع المسابقات. فما الأندية الأخرى التي شهدت تطوراً كبيراً في الدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم؟

الدوري الإنجليزي - ليفربول
(23 نقطة، 10 نقاط أكثر
من الموسم الماضي)

من السهل أن تنسى أن ليفربول كان في وضع مثير للقلق في مثل هذا التوقيت من العام الماضي. فقد كان ليفربول قد خسر لتوه في مثل هذا التوقيت بـ4 أهداف مقابل هدف وحيد أمام توتنهام على ملعب ويمبلي، ووجد الفريق نفسه، بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، يهبط إلى المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، خلف واتفورد ونيوكاسل يونايتد وبيرنلي، كما كان يعاني من فارق سلبي بين الأهداف التي أحرزها والأهداف التي استقبلها.
والآن، يتفوق ليفربول على بورنموث كأكثر الأندية التي شهدت تطوراً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بفضل فارق الأهداف الإيجابي للريدز، حيث يمتلك كل فريق من الفريقين 10 نقاط أكثر من النقاط التي كان قد جمعها في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، لكن ليفربول يتفوق بفارق الأهداف.
ويعود هذا التحسن الملحوظ في نتائج ليفربول إلى الصلابة الدفاعية للفريق، فبعد 9 جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، كان ليفربول قد تلقى 16 هدفاً، لكنه لم يتلقَ سوى 3 أهداف فقط هذا الموسم، لم يكن من بينها أي هدف على ملعبه. وقد تحسن الأداء الدفاعي للريدز كثيراً بفضل الاعتماد على حارس المرمى البرازيلي أليسون والمدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان ديك، بالإضافة إلى أندرو روبرتسون الذي لم يكن يشارك في المباريات في مثل هذا التوقيت من العام الماضي. والآن، يمتلك ليفربول عدد نقاط نفسها للمتصدر مانشستر سيتي، الذي يتفوق بفارق الأهداف، لكن الموسم الماضي كان ليفربول متخلفاً عن مانشستر سيتي في مثل هذا التوقيت بـ12 نقطة كاملة.

الدوري الإسباني - ألافيس
(17 نقطة، 14 نقطة أكثر
من الموسم الماضي)

عاد برشلونة مرة أخرى لاحتلال صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز الأسبوع الماضي عقب الفوز الكبير على إشبيلية بـ4 أهداف مقابل هدفين، لكن شكل جدول الترتيب لا يزال غريباً بعض الشيء، نظراً لأن الأندية الأربعة التي جاءت خلف برشلونة في الترتيب الموسم الماضي تعاني جميعاً خلال الموسم الحالي، فأتليتكو مدريد يأتي في المركز الخامس، في حين يحتل ريال مدريد المركز السابع، وفالنسيا في المركز الرابع عشر، وفياريال في المركز السادس عشر، بفارق نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط.
أما في أندية المقدمة، فتوجد الأندية الصاعدة حديثاً للدوري الإسباني الممتاز، وهي: بلد الوليد الذي يحتل المركز السادس بفضل تحقيقه الفوز في 4 مباريات متتالية، وإسبانيول الذي يحتل المركز الثاني قبل مواجهة ألافيس اليوم مع فياريال، ويمكن أن يحتل ألافيس المركز الثاني في الترتيب، في حالة فوزه اليوم.
وارتقى ألافيس لصدارة جدول الترتيب بشكل مؤقت في نهاية الأسبوع الماضي، خلال الفترة بين فوز الفريق على سيلتا فيغو بهدف نظيف يوم الجمعة، وفوز برشلونة على إشبيلية مساء السبت. وقد حقق ألافيس الفوز في 5 مباريات، من بينها 3 مباريات على أندية من تلك التي تحتل المراكز السبعة الأولى في جدول الترتيب، والتي كان أبرزها الفوز على ريال مدريد على ملعبه للمرة الأولى منذ عام 1931، وهي نتائج رائعة لهذا الفريق بكل تأكيد. وكان ألافيس يحتل المركز قبل الأخير في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، بعدما خسر 8 مباريات من أول 9 مباريات له في المسابقة. ووصل الأمر بالفريق إلى تذيل جدول الترتيب قبيل تولي أبيلاردو فيرنانديز مهمة تدريبه في بداية شهر ديسمبر (كانون الأول). وقد قاد فيرنانديز الفريق للفوز بـ3 أهداف مقابل هدفين في أول مباراة له، وشهدت نتائج الفريق تحسناً ملحوظاً منذ ذلك الحين.

الدوري الإيطالي - جنوا
(13 نقطة، بفارق 8 نقاط
عن الموسم الماضي)

عاد بارما إلى الدوري الإيطالي الممتاز هذا الموسم، وهو يحتل مركزاً مريحاً في النصف الأول من جدول الترتيب، لكن نظراً لأن بارما لم يكن يلعب في الدوري الإيطالي الممتاز الموسم الماضي، فإننا سوف نركز على الفريق الذي يليه مباشرة، وهو نادي جنوا، الذي ضاعف عدد النقاط التي كانت لديه في مثل هذا التوقيت من العام الماضي. وخلال الجولات الثماني الأولى في المسابقة الموسم الماضي، لم يحصل جنوا إلا على 5 نقاط فقط. ونجح اللاعب البولندي كريستوف بياتيك، الذي تعاقد معه النادي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، في تسجيل 9 أهداف هذا الموسم، أي أكثر من إجمالي عدد الأهداف التي سجلها الفريق بأكمله حتى هذا الوقت من العام الماضي. وقد استهل جنوا الموسم الحالي بالفوز 4 مرات في أول 6 مباريات، لكن النتيجة الأبرز كانت هي التعادل مع يوفنتوس في نهاية الأسبوع الماضي بهدف لكل فريق. ومن الغريب أنه على الرغم من هذا التحسن الملحوظ عن نتائج العام الماضي، فإن ديفيد بالارديني، الذي تولي القيادة قبل نحو عام بعد البداية المتعثرة للفريق، قد أقيل من منصبه في بداية هذا الشهر. وخلف بالارديني في مهمة تدريب الفريق إيفان يوريتش الذي عاد لتولي قيادة الفريق للمرة الثالثة في غضون عامين.

الدوري الألماني - فيردر بريمن
(17 نقطة، أكثر بـ13 نقطة
عن الموسم الماضي)

قد لا تشعر بالدهشة عندما ترى بروسيا دورتموند يحتل صدارة ترتيب الدوري الألماني الممتاز بعد 8 جولات، لكن الشيء الغريب حقاً هو أن يحتل بايرن ميونيخ المركز الرابع خلف كل من بروسيا مونشنغلادباخ وفيردر بريمن قبل مواجهات المرحلة التاسعة التي انطلقت الجمعة.
لم يحقق فيردر بريمن أي فوز في أول 11 مباراة في المسابقة الموسم الماضي، وكان يوجد في منطقة الهبوط. ونتيجة لذلك، أقال النادي مديره الفني ألكسندر نوري، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتعاقد مع المدير الفني الشاب فلوريان كوهيلدت، البالغ من العمر 36 عاماً، الذي قاد النادي لتحقيق نتائج رائعة ستجعله بلا شك مصدر اهتمام كثير من الأندية الأوروبية، حيث نجح في قيادة النادي لبر الأمان، واحتلال المركز الثاني عشر الموسم الماضي، ثم المركز الثالث هذا الموسم.
وقد حقق بريمن الفوز 4 مرات في آخر 5 مباريات. ودائماً ما يبدأ الفريق هجماته عن طريق لاعبه الفنلندي المخضرم نيكلاس مويساندر الذي يتميز بأنه أفضل لاعبي الفريق من حيث دقة التمرير.

الدوري الفرنسي - ليل
(22 نقطة، بفارق 16 نقطة
عن الموسم الماضي)

كان هناك شعور بالقلق عندما أسند النادي مهمة تدريب الفريق للمدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، في صيف عام 2017.
ورغم أن النادي قد أنفق أموالاً طائلة على التعاقدات الجديدة، كانت بداية الفريق متعثرة للغاية الموسم الماضي، ولم يحقق الفوز إلا في مرة واحدة في أول 10 مباريات. وبالتالي، أقال النادي بيلسا، وتعاقد مع المدير الفني الفرنسي كريستوف غالتير الذي نجح في مساعدة الفريق على الهروب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
ويعود الفضل في بقاء الفريق في الدوري الفرنسي الممتاز بشكل كبير إلى نجم الفريق نيكولاس بيبي الذي قدم مستويات استثنائية، لكن بعد عودته إلى مركزه الأصلي كجناح، بعد أن كان يلعب في عمق الملعب في عهد بيلسا.
وقد أحرز بيبي 13 هدفاً الموسم الماضي، كما أحرز 7 أهداف خلال الموسم الحالي، وأصبح محط أنظار كثير من الأندية.
كما كان لتعاقد النادي مع جوناثان بامبا أثر كبير على أداء الفريق أيضاً، خصوصاً بعدما أحرز اللاعب 7 أهداف كان لها دور كبير في احتلال الفريق للمركز الثاني في جدول الترتيب.
وكان ليل يتخلف عن المتصدر باريس سان جيرمان في مثل هذا التوقيت من العام الماضي بفارق 23 نقطة كاملة، لكن الفارق بين الفريقين هذا الموسم قد وصل إلى 8 نقاط فقط. وحصد ليل 16 نقطة أكثر من الموسم الماضي، ليكون بذلك هو أكثر الأندية تطوراً في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا حتى الآن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».