الأمن الروسي يحبط نشاط «خلية داعشية» خططت لهجمات في موسكو

ضبط بحوزتهم أسلحة نارية ومتفجرات وقال إنه يجري توجيههم من سوريا

بعض أعضاء الخلية الإرهابية بعد اعتقالهم - الصورة نقلا عن هيئة الأمن الفيدرالي الروسي («الشرق الأوسط»)
بعض أعضاء الخلية الإرهابية بعد اعتقالهم - الصورة نقلا عن هيئة الأمن الفيدرالي الروسي («الشرق الأوسط»)
TT

الأمن الروسي يحبط نشاط «خلية داعشية» خططت لهجمات في موسكو

بعض أعضاء الخلية الإرهابية بعد اعتقالهم - الصورة نقلا عن هيئة الأمن الفيدرالي الروسي («الشرق الأوسط»)
بعض أعضاء الخلية الإرهابية بعد اعتقالهم - الصورة نقلا عن هيئة الأمن الفيدرالي الروسي («الشرق الأوسط»)

قال الأمن الروسي إنه تمكن من الكشف عن وتفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي تضم ستة أشخاص جميعهم من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية مدوية في منطقة موسكو، وكانوا يتلقون التعليمات من ممثلي التنظيم الإرهابي في سوريا. وجاءت هذه العملية الأمنية بعد أيام على تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيها إن المؤسسات الأمنية الروسية تمكنت منذ مطلع العام الجاري من الحيلولة دون وقوع عشرات الجرائم ذات التوجه الإرهابي، وأكد في لقاء مع ضباط من المؤسسات الأمنية على ضرورة مواصلة التنسيق للحد من التهديد الإرهابي.
وأعلن الأمن الروسي عن إحباط نشاط الخلية الإرهابية في بيان رسمي قال فيه إن «هيئة الأمن الفيدرالي، وخلال عمليات المتابعة الأمنية والتحقيقات في منطقة موسكو، بالتعاون مع وزارة الداخلية وقوات الحرس الوطني الروسي، تمكنت من إحباط أنشطة غير مشروعة لستة أشخاص أعضاء في خلية إرهابية سرية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي الدولي». وأكد البيان أن إرهابيين يتحدرون من جمهوريات آسيا الوسطى، كانوا يقومون بمهام قيادة هذه الخلية من الأراضي السورية، موضحاً أن «الموقوفين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية مدوية في موسكو، باستخدام الأسلحة النارية، وكذلك العبوات الناسفة يدوية الصنع».
وأثناء التفتيش والتحقيقات عثر الأمن على أسلحة نارية بحوزة المتهمين، فضلا عن وسائل اتصال، ومخططات حول كيفية التحضير للعمليات الإرهابية، وأخرى حول تصنيع المتفجرات، فضلا عن بعض الأموال. وقالت الاستخبارات الروسية إن الخلية الإرهابية «كانت تحصل على التمويل عبر تحويلات خارجية، وكذلك من خلال ارتكاب جرائم خطيرة» دون أن تكشف عن طبيعة تلك الجرائم، وأشارت إلى أن أعضاء الخلية اعتمدوا أساليب تمويه وسرية في العمل لتفادي قبضة الأجهزة الأمنية. وفي وقت لاحق نشرت هيئة الأمن الفيدرالي مقطع فيديو للعملية الأمنية، يظهر في بدايته المتهمون ممدين على الأرض بعد اعتقالهم، ومن ثم مشهد يُعتقد أن الأمن قام بتصويره عبر كاميرات مراقبة سرية تم زرعها في مكان إقامة المتهمين، وفي المشهد يظهر شخص وهو يعلق علم «داعش» الأسود على جدار الغرفة، ومن ثم يرتدي قناعا أسود اللون، ويجلس خلف طاولة، وكأنه يستعد لتسجيل رسالة مصورة كالتي يبثها الإرهابيون عادة عبر الإنترنت. وفي ختام الفيديو يعرض الأمن الشقة التي يُعتقد أنها مقر إقامة الموقوفين، والأسلحة التي عثر عليها هناك، فضلا عن عدد كبير من الهواتف الجوالة.
وجاءت عملية إلقاء القبض على الخلية الإرهابية بعد يومين فقط على تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التصدي للإرهاب في روسيا، وذلك خلال لقاء مع كبار ضباط الأمن والنيابة العامة بمناسبة تعيينهم، وقال في كلمة أمامهم: «تمكن عناصر هيئة الأمن الفيدرالي خلال تسعة أشهر من العام الجاري من إحباط 26 جريمة إرهابية الطابع، منها 15 هجوماً إرهابياً».
وأضاف أن هذه المؤشرات لعمل الأجهزة الأمنية ساهمت في إنقاذ حياة كثيرين، وشدد على «ضرورة مواصلة العمل بشكل حاسم وفعال، وعبر تنسيق وثيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وبالتالي الحد من مستوى التهديد الإرهابي، وبالدرجة الأولى من خلال الاعتماد على المعلومات العملياتية دون تأخير، والعمليات الأمنية الاستباقية».
تجدر الإشارة إلى أن الأمن الفيدرالي أعلن في نهاية أبريل (نيسان) الماضي عن إلقاء القبض على «خلية نائمة» مؤلفة من 4 عناصر تابعة لتنظيم داعش، كانت تخطط لأعمال إرهابية في موسكو. وقال الأمن حينها إن التحقيقيات كشفت أن المتهمين وصلوا من دائرة ياملو نينتس الفيدرالية، في منطقة الأورال، وخططوا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في العاصمة موسكو، وأكد أن الخلية كانت تتلقى التعليمات من سوريا عبر تطبيق «تلغرام». إثر ذلك نفذ الأمن بالتعاون مع وزارة الداخلية عملية أمنية في المنطقة التي وصل منها أعضاء الخلية، واعتقلوا هناك 20 شخصاً يشتبه بتورطهم في النشاط الإرهابي.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.