يعود مانشستر يونايتد إلى ملعبه أولد ترافورد، غداً (الأحد)، لملاقاة إيفرتون في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث سيجد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو نفسه مجدداً، تحت مجهر الأسئلة بعد تراكم النتائج السلبية هذا الموسم. وتخلو هذه المرحلة إلى حد كبير من المواجهات البارزة، باستثناء ختامها، الاثنين، بين حامل اللقب مانشستر سيتي ومضيفه توتنهام هوتسبير على ملعب ويمبلي في لندن، بينما يسعى آرسنال إلى مواصلة النتائج اللافتة التي يحققها، التي بلغت 11 فوزاً متتالياً في مختلف المسابقات.
وبعد أيام من الخسارة صفر - 1 أمام يوفنتوس الإيطالي ونجمه لاعب يونايتد السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، يعود «الشياطين الحمر» إلى أرض ملعبهم آملين في تفادي الخسارة السادسة لهم في مختلف المسابقات هذا الموسم.
ويجد مورينيو نفسه محل انتقادات متكررة على خلفية الأداء المتواضع الذي يحققه الفريق الفائز مرة واحدة فقط في آخر سبع مباريات في مختلف المسابقات. وفي حين عاود البرتغالي إلقاء اللوم على ضعف أداء الإدارة في فترة الانتقالات الصيفية، يحمله كثيرون مسؤولية مباشرة عن البداية المتواضعة لفريق بات بعيداً بفارق تسع نقاط عن المتصدر سيتي.
وقال اللاعب السابق ليونايتد بول إينس في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إنجليزية هذا الأسبوع، إن مورينيو يبدو إليَّ واقعاً بين المطرقة والسندان (...) يريد أن يقدم أداء دفاعياً وينتزع الفوز 1 - صفر، إلا أنه يعرف أن المشجعين واللاعبين في يونايتد لن يقبلوا ذلك. وهم محقون بهذا الرفض». أضاف: «هذا الموسم الثالث من عهد مورينيو. لم تعد ثمة أعذار. لقد أنفق الكثير من المال، لو كنت أنا مدرباً للفريق وأعطوني ثلاثة أعوام، وبدا واضحاً أنني لستُ على قدر الآمال، أتوقع عندها أن أفقد وظيفتي». ورأى لاعب خط الوسط السابق أن «الفريق لا يظهر أيَّ علامات تحسن، بل يتراجع»، منتقداً بعض التعاقدات التي أبرمها مورينيو، مثل التشيلي أليكسيس سانشيز القادم من آرسنال الإنجليزي في فترة الانتقالات الشتوية، والبرازيلي فريد القادم هذا الصيف من شاختار دانييتسك الأوكراني، في صفقة قُدِّرت قيمتها بأكثر من 50 مليون جنيه إسترليني.
وسألت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن أسباب إبقاء فريد على دكة البدلاء (لم يبدأ مباراة كأساسي منذ التعادل 1 - 1 مع ولفرهامبتون في المرحلة السادسة في 22 سبتمبر)، لا سيما في ظل الأداء المتذبذب الذي يقدمه لاعب خط الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش. واعتبرت «الغارديان» أنه «قد يجدر بمورينيو أن يمنح فريد الفرصة لتطوير شراكة في خط الوسط مع (الفرنسي) بول بوغبا» أقلُّه في مباراة إيفرتون. ولم يجر مورينيو أي تبديل خلال مباراة يوفنتوس.
وفي مقابل الصعوبات التي يواجهها مورينيو، يبدو الإسباني أوناي إيمري في أفضل أيامه في موسمه الأول على رأس الإدارة الفنية لآرسنال. فبعد خسارتين متتاليتين في مطلع الدوري المحلي، انقلب أداء آرسنال بواقع 180 درجة، فحقق سبعة انتصارات متتالية في «البريمرليغ»، وحقق الخميس فوزه الحادي عشر على التوالي في مختلف المسابقات، وذلك على سبورتينغ البرتغالي 1 - صفر في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وبهذا الفوز، حقق آرسنال أفضل سلسلة له منذ 11 عاما.
ويحل آرسنال ضيفاً على كريستال بالاس، غداً (الأحد)، في مباراة يبدو فيها الضيف أمام مهلة سهلة نسبية لتحقيق فوزه الثاني عشر على التوالي، إذ إن كريستال بالاس خسر ست مباريات في المراحل التسع الأولى. وفي اليوم ذاته، يحل تشيلسي الفائز أيضًا في «يوروبا ليغ» الخميس على باتي بوريسوف البيلاروسي 3 - 1 بفضل «هاتريك» روبن لوفتوس تشيك، ضيفاً على بيرنلي، ساعياً إلى تقليص فارق النقطتين الذي يفصله عن المتصدر مانشستر سيتي وليفربول الثاني بفارق الأهداف.
ويستضيف الأخير على ملعبه أنفيلد فريق كارديف سيتي الويلزي اليوم، بعد النتيجة الكبيرة 4 - صفر التي حققها على حساب النجم الأحمر الصربي في دوري الأبطال هذا الأسبوع، في مباراة شهدت تسجيل النجم المصري محمد صلاح ثنائية رفعت رصيده الإجمالي مع الفريق الإنجليزي إلى 50 هدفا في 65 مباراة في صفوفه في مختلف المسابقات.
وأتى هدفا صلاح بعد غيابه عن التسجيل في أربع مباريات متتالية، ما جعله عرضة لانتقادات واستفسارات من الصحافة الإنجليزية. إلا أن المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب دافع عن النجم المصري، قائلاً إن هدفيه سيسهمان «في الحد من الحديث عن ذلك (ضعف التسجيل) بعض الشيء»، مؤكداً أن الشكوك لم تساوره بقدرات هداف الدوري المحلي الموسم الماضي مع 32 هدفا. وأوضح: «لم يكن لدي أي شك، لكن عندما تتحدثون عن ذلك بشكل متكرر، تعتقدون (الصحافيون) أن ثمة ما يحصل».
وتختتم المرحلة بعودة المدرب الإسباني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا، إلى ملعب ويمبلي اللندني، حيث غالباً ما حالفه الحظّ؛ ففي الموسم الماضي الذي حقق فيه أول لقب في الدوري الإنجليزي مع سيتي، أنهى سيتي في ويمبلي سلسلة من ثلاث هزائم متتالية في مختلف المسابقات. وعلى الصعيد الشخصي، يحمل ويمبلي لغوارديولا ذكريات طيبة مع فريقه السابق برشلونة الإسباني، إذ توج على عشبه الأخضر بلقب المسابقة القارية الأهم، كلاعب عام 1992 ومدرب عام 2011.
وفي 2018، رفع سيتي كأس الرابطة ودرع المجتمع على الملعب ذاته. ويبدو سيتي مرشحاً بقوة لانتزاع النقاط الثلاث على أرض الملعب اللندني، إذ يتصدر ترتيب الدوري من دون خسارة، وحقق هذا الأسبوع فوزا كبيرا على شاختار بثلاثية نظيفة، بعد مباراة قال غوارديولا إن فريقه قدم فيها أفضل شوط أول في عهده.
أما توتنهام فتلقى هزيمتين في «البريمرليغ» هذا الموسم، وتعادل 2 - 2 مع أيندهوفن الهولندي في دوري الأبطال، ما دفع مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو للإقرار بأنه بات يحتاج إلى معجزة لبلوغ الدور الثاني في المجموعة الثانية التي تضم أيضًا برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي.
سيتي المنتشي أوروبياً مرشح لتخطي توتنهام الجريح في الدوري الإنجليزي
آرسنال يتطلع لمواصلة انتصاراته على حساب بالاس... وإيفرتون يأمل في مضاعفة محنة مورينيو
سيتي المنتشي أوروبياً مرشح لتخطي توتنهام الجريح في الدوري الإنجليزي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة