ستيفاني صليبا: قد أتوقف عن التمثيل وأنا في ذروة نجاحاتي

تطل في رمضان المقبل مع عابد فهد في مسلسل «دقيقة صمت»

ستيفاني صليبا تستعد لمسلسل «دقيقة صمت» في رمضان المقبل
ستيفاني صليبا تستعد لمسلسل «دقيقة صمت» في رمضان المقبل
TT

ستيفاني صليبا: قد أتوقف عن التمثيل وأنا في ذروة نجاحاتي

ستيفاني صليبا تستعد لمسلسل «دقيقة صمت» في رمضان المقبل
ستيفاني صليبا تستعد لمسلسل «دقيقة صمت» في رمضان المقبل

قالت الممثلة ستيفاني صليبا بأنها في حالة استعداد وترقب لدخولها استوديوهات التصوير مع الممثل عابد فهد، الذي تشاركه بطولة المسلسل الرمضاني المقبل «دقيقة صمت». وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هي مسؤولية كبيرة تقع على كاهلي في ظل حمى الأعمال التي تقدم في هذا الموسم». وتتابع: «في الوقوف أمام عملاق تمثيل مثل عابد فهد رهبة كبيرة تنتابني، ولكن الجميل في الموضوع هو أنه معطاء يمسك بيد من يشاركه العمل، ليأخذه إلى المستوى الراقي الذي يتميز به. فأنا محظوظة لوقوفي أمام أستاذ مثله في عالم الدراما».
وعما إذا التقته وتعرفت إليه عن كثب، ترد: «طبعا التقيته أكثر من مرة، وكان يشجعني ويطمئنني دائما. فأن يختارني أستاذ صادق الصباح، صاحب شركة الإنتاج الرائدة «صباح برودكشن» الذي له خبرة واسعة في هذا المجال، ويحقق نجاحات طالت العالمية في موضوع الدراما، لهو أمر أفتخر به ويشكل علامة فارقة في مشواري التمثيلي».
وعن الشخصية التي ستجسدها في «دقيقة صمت» توضح: «إنها تختلف تماما عما سبق وقدمته في أعمالي السابقة، من حيث طبيعتها وبنيتها وحيثياتها. وسأحاول أن أجعلها أصعب مما هي عليه لأحدث الفرق في رمضان، وأتمنى أن أشكل مع هذا الدور الجديد مفاجأة للمشاهد اللبناني والعربي معا».
وتصف ستيفاني صليبا تعاونها مع شوقي الماجري مخرج هذا العمل، بأنه حلم وتحقق، وتعلق: «أنتظر أن يخرج مني طاقات مدفونة في داخلي وموهبة تمثيلية غير محدودة. فأنا تواقة لهذا التعاون كون الماجري أستاذ إخراج يتمتع بعينه الثاقبة وبخبرة رائدة». وتتابع: «لدي إحساس مسبق بأنني سأتعلم منه كثيرا، وهذه الدروس ستفيدني في المسلسل، وتشكل لي ركائز أستخدمها في أعمالي المقبلة، فهي تجربة لن أنساها بالتأكيد».
وستيفاني التي يتابعها المشاهد اليوم في مسلسل «كارما» حققت نقلة نوعية في أدائها فيه، خزنتها من تجاربها السابقة في «متل القمر» المحلي، و«فوق السحاب» المصري. فلاحظ نضجا في تجسيدها للدور، وتطورا ملحوظا في تمثيلها. وتعلق: «لقد قطعت شوطا لا يستهان به في مجال التمثيل، وتعلمت من أخطائي كما من نجاحاتي. فأنا ناقدة قاسية لنفسي قلما أحدثها بكلمة ثناء، وأقول: (برافو ستيفاني)، فما زال لدي كثير لأتعلمه، وكثير لأخرجه من أعماقي».
وعن الخطة التي تتبعها في خياراتها التمثيلية، توضح: «الأهم عندي هو ألا أكرر نفسي، كأن يقول المشاهد: لقد ذكرتنا بدورها في (متل القمر) أو في أي عمل آخر. فدائما أبحث عن التجديد وعن تحديات تمثيلية تحفزني لتقديم الأفضل. فأنا من الممثلين الذين يبحثون عن شخصية تتمتع بخصوصيتها بعيدا عن شخصيات أخرى سبق وتقمصتها».
وتشيد ستيفاني بدور المخرج في أداء أي ممثل، وتقول: «هو الوحيد الذي في استطاعته وضعي على الخط المستقيم، ويساعدني من خلال خبرته في تناول موهبتي التمثيلية من نواح كثيرة».
وترى ستيفاني صليبا أن النضج التمثيلي الذي حققته مؤخرا في «كارما» لم يأت بالصدفة؛ بل نتاج جهد كبير قامت به. «لقد انعزلت عن العالم لأشهر طويلة أخضع لجلسات تدريب تمثيلية، مع أستاذ المسرح والكاتب والمخرج السوري أكرم حمادة. وأنا أوجه له شكرا كبيرا لمؤازرته لي طيلة مدة تدريبي من قبله. فمعه استحدثت الخطوط العريضة للشخصيتين اللتين ألعبهما في (كارما). فزودني بدروس خاصة لتطوير أدائي». وعن أكثر ما حفظته منه في تلك الفترة، تقول: «لطالما ردّد على مسامعي العبارة التالية: (عندما تمثلين عليك أن تنسي المشاهد، فلا يجب أن تفسري له إحساسك. وعندما تصلين إلى هذه النقطة تكونين قد بدأت فن التمثيل الحقيقي والمطلوب)».
تجسد ستيفاني في «كارما» شخصيتين مختلفين (هند وهلا)، تطلبتا منها محاورة الفراغ في غالبية المشاهد؛ لأنها تمثل الدورين. فكيف نجحت في ذلك؟ ترد: «إنه من الصعب جدا أن تحاوري الفراغ وأنت تمثلين في غياب ممثل آخر يقف أمامك ويمارس معك لعبة (هات وخذ) المعروفة في عالمنا. وعملت على تفاصيل كل شخصية كي أخرجها من إطارها العام، وأطبعها بإطارها الخاص. فكانت أصعب الأمور على نفسي كي أحصد النتيجة المرجوة. فأنا لا أرضى بالسهل أبدا، وهو الأمر الذي دفعني إلى استخدام أدوات وتقنية جديدة تمثلت بإكسسوارات وبنظرات وبلغة جسد، أغنت الدورين وطبعتهما بالخصوصية المطلوبة».
وتشير صليبا إلى مشاهدتها فيلم «الأخوات السبع» من بطولة ويليام دافو، ونعومي راباس، التي لعبت دور الأخوات السبع وحدها طيلة الفيلم: «لقد رحت أتخيل كواليس الفيلم، وكيف تمت ملاحظة تفاصيل صغيرة لكل من الشخصيات طالت تقاسيم المعدة وتعبيرات الوجه والشكل الخارجي. فالبارز في هذا الفيلم التقنية التمثيلية المعتمدة من قبل بطلته، فتعلمت منها كثيرا».
وترى ستيفاني صليبا أنه كلما تقدم الممثل في العمر، تمتع بخبرة ونضج تمثيلي أكبر: «لن أنسى ما قالته لي الممثلة المخضرمة وداد جبور، التي لعبت دور عمتي في مسلسل (متل القمر)؛ إذ كانت دمعتها سخية وتستطيع أن تخرجها في أي مشهد يتطلب منها ذلك. وعندما سألتها كيف تملك القدرة على ذلك، أجابتني: (عندما تتقدمين في العمر ستنضج خبرتك التمثيلية معك، فالخيبات وخبرة الحياة في شتى المجالات ستسهل عليك هذه الأمور في المستقبل)». وتضيف: «يوجد ممثلون يحمون أنفسهم من هذا الأمر فيلجأون إلى تقنية خاصة بهم في التمثيل، بعيدا عن عيش إحساس اللحظة نفسها، وهما مدرستان مختلفتان. أما أنا فأنتمي للمدرسة الثانية التي تفجر إحساسها في اللحظة نفسها دون تحضير مسبق لها، فيكون أكثر صدقا برأيي».
وعما تخطط له في مشوارها الفني، تقول: «لا أحب التخطيط المسبق، ولكن في استطاعتي القول بأنني سأبذل الجهد اللازم، وأقدم كل ما لدي من طاقة كي أنجح، تماما كما الفراشة التي تحترق عندما يلامسها الضوء، فعندما أترك هذا المجال أكون قد طبعت بصمتي فيه».
وهل تفكرين في الاعتزال يوما ما؟ قالت: «طبعا، وسأقوم بذلك وأنا في عز نجاحاتي، وليس عندما تخفت هالتي. فهناك أشياء كثيرة في استطاعتي القيام بها غير التمثيل، وأنا في حالة جاهزية دائمة لهذا الموضوع. فابتعادي عن مجال التمثيل لن يصيبني بشلل في حياتي؛ لأنني أعمل على أهداف أخرى. وما أريد قوله هو أنني لم أعتبر يوما التمثيل شغفي الوحيد في الحياة، فأنا (مش قابضتها جد) كما نقول في لبنان. وأستطيع أن أكون ناشطة اجتماعية تدافع عن حقوق المظلومين، وتساندهم في تحركاتهم المدنية، وفي الوصول إلى بر حقوق الإنسان».
لا تتابع ستيفاني أعمال الدراما بشكل عام، فهي تكتفي كما ذكرت لنا بأن تقرأ عنها في الصحف وعلى الصفحات الإلكترونية، «من خلال أقلام بعض أهل الصحافة المرموقين، وتعليقات الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكوّن فكرة واضحة عن أعمال الدراما، مما يوفر علي متابعتها عبر الشاشة الصغيرة، لانشغالاتي الكثيرة أحيانا، ولتفضيلي تمضية أوقات خاصة بي أحيانا أخرى».
وعن طبيعة النهاية التي ستكلل مسلسل «كارما» الذي يتألف من 42 حلقة، تقول: «ستشكل مفاجأة للمشاهد؛ لأنها لن تكون منتظرة وسخيفة، وأنتظر ردود فعل الناس عليها بحماس».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.