برشلونة يوقف انتفاضة إنتر ميلان في غياب ميسي... ودورتموند يسحق أتلتيكو برباعية

صلاح يقود ليفربول لانتصار كبير على رد ستار... ودي ماريا ينقذ سان جيرمان في دوري الأبطال

جوردي ألبا يتقدم لبرشلونة (رويترز)
جوردي ألبا يتقدم لبرشلونة (رويترز)
TT

برشلونة يوقف انتفاضة إنتر ميلان في غياب ميسي... ودورتموند يسحق أتلتيكو برباعية

جوردي ألبا يتقدم لبرشلونة (رويترز)
جوردي ألبا يتقدم لبرشلونة (رويترز)

وضع برشلونة الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني قدما في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما نجا باريس سان جيرمان من ورطة مبكرة بإدراكه التعادل ضد نابولي الإيطالي في اللحظات الأخيرة، الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.
ومن دون نجمه المصاب الأرجنتيني ليونيل ميسي، حقق برشلونة فوزه الثالث على التوالي على حساب ضيفه إنتر بهدفي البرازيلي رافينيا، الذي لعب بدلا من ميسي في الدقيقة 32، وجوردي ألبا في الدقيقة 83. وصحيح أن برشلونة، حامل اللقب خمس مرات، افتقد للمسات ميسي وفاعليته، إلا أنه حافظ على أسلوبه الهجومي، مستعدا بأفضل طريقة للكلاسيكو المنتظر مع غريمه ريال مدريد في الدوري المحلي، الأحد المقبل. وسيغيب ميسي الذي جلس على المدرجات بجانب ابنه، حتى منتصف الشهر المقبل، لإصابته بكسر في يده اليمنى خلال المباراة الأخيرة للكاتالونيين ضد إشبيلية (4 - 2) في الدوري الإسباني الذي يتصدر ترتيبه. وقال مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي: «كانت المباراة الأولى من دون ميسي ولقد استجبنا جيدا».
وفي المجموعة عينها، دفع توتنهام الإنجليزي ثمن الأخطاء الفردية، وأهدر تقدمه في آخر ثلاث دقائق أمام مضيفه أيندهوفن الهولندي (2 - 2)، وبالتالي فرصة تحقيق فوزه الأول. وأقر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام بأن فريقه بات بحاجة إلى معجزة لتخطي دور المجموعات: «في النهاية كان تعادلا... سيكون الأمر صعبا... هذه مباراة كان يجب أن نفوز بها».
وارتكب قلب دفاع توتنهام البلجيكي توبي ألدرفيرلد خطأ فادحا، كلف الهدف الأول للمكسيكي هرفينغ لوزانو في الدقيقة 30. ضغط توتنهام وسارع في المعادلة عبر البرازيلي لوكاس مورا في الدقيقة 39.
وفي الشوط الثاني، سجل النجم هاري كين الهدف الثاني لتوتنهام، رافعا رصيده إلى 11 هدفا في 13 مباراة في دوري الأبطال، في الدقيقة 55؛ لكن منعطف نهاية اللقاء كان بطرد الحارس هوغو لوريس، قائد منتخب فرنسا بطلة العالم، بعد عرقلته لوزانو المنفرد خارج المنطقة في الدقيقة 79. استغل أيندهوفن النقص العددي، وعادل عبر لوك دي يونغ في الدقيقة 87.
وأنقذ الأرجنتيني أنخل دي ماريا فريقه باريس سان جيرمان من معمعة حسابات مبكرة، عندما سجل هدف التعادل في وقت قاتل أمام ضيفه نابولي الإيطالي (2 - 2).
وكان ليفربول أكبر المستفيدين من التعادل، بتصدره المجموعة بست نقاط، مقابل 5 لنابولي، و4 لسان جيرمان، بعد سحقه ضيفه النجم الأحمر الصربي 4 - صفر، بينها ثنائية لنجمه المصري محمد صلاح. في المباراة الأولى، خاض سان جيرمان المباراة بعد تحقيقه عشرة انتصارات متتالية في الدوري المحلي، في مسار بالغ السهولة للحفاظ على لقبه؛ لكن المسابقة القارية الأولى لا تزال تؤرق فريق العاصمة الفرنسية، إذ مني بخسارة افتتاحية أمام ليفربول بصعوبة 2 – 3، قبل تعويضه في الثانية بفوز ساحق على النجم الأحمر الصربي 6 - 1.
من جهته، كان فريق جنوب إيطاليا يأمل في العودة على الأقل بنقطة من أرض الفريق السابق لمدربه الحالي كارلو أنشيلوتي، الذي أشرف عليه بين 2011 و2013، قبل انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني، ثم بايرن ميونيخ الألماني. وتقدم نابولي عن طريق نجمه الدولي لورنتسو إنسينيي في الدقيقة 29، قبل أن يدرك المضيف التعادل بعد عرضية من الظهير الأيمن البلجيكي توما مونييه، عكسها البرتغالي ماريو روي عن طريق الخطأ في شباكه في الدقيقة 61. وعجز الثلاثي كيليان مبابي، والبرازيلي نيمار والأوروغوياني أدينسون كافاني عن إدراك الشباك، ليرد نابولي بمرتدة أبعدها المدافع ماركينيوس ارتدت إلى البلجيكي مرتنز ليسجل الهدف الثاني للفريق الزائر في الدقيقة 77. وعادل سان جيرمان في الدقيقة الثالثة من الوقت البديل عن الضائع، بتسديدة لولبية جميلة من دي ماريا من خارج المنطقة في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى بارتينوبي. وقال الألماني توماس توخل مدرب سان جيرمان: «صنعنا كثيرا من الفرص في الشوط الثاني. ضغطنا أكثر وأظهرنا قوة أكبر، لهذا فزنا في الشوط الثاني، رغم أننا لم نفز في المباراة». بدوره، قال إنشيلوتي: «أنا سعيد بالأداء وحزين للنتيجة. لا يمكن أن نقسو على أنفسنا، نوعيتهم مرتفعة... من المهم أن نفوز على الفريقين المرشحين للتأهل من المجموعة».
في المباراة الثانية، فرض ليفربول وصيف النسخة الأخيرة مع نجمه المصري محمد صلاح واقعيته أمام النجم الأحمر الصربي، وهزمه برباعية في ملعب «أنفيلد». وافتتح «الحمر» التسجيل عبر البرازيلي روبرتو فيرمينو في الدقيقة 20. ثم ضاعف صلاح الأرقام في الدقيقة 44. وقتل صلاح المواجهة من نقطة الجزاء في الدقيقة 51، رافعا رصيده مع ليفربول إلى 50 هدفا في 65 مباراة. وأهدر مانيه ركلة جزاء في العارضة بعد لمسة في الدقيقة 76، عوضها بعد قليل بهدف أرضي رابع في الدقيقة 79. وقال صلاح: «أنا سعيد لتسجيل هدفي الخمسين مع ليفربول. نعرف كيف نلعب سويا ونعرف نوعية اللاعبين». بدوره، قال مدربه الألماني يورغن كلوب: «كان فوزا مستحقا. هذه المجوعة صعبة للجميع. آمل في أن نكون مستعدين بعد أسبوعين».
ووضع بوروسيا دورتموند الألماني قدما في الدور الثاني، بفوز ثالث على التوالي وساحق، على مطارده أتلتيكو مدريد الإسباني 4 – صفر، على ملعب «سيغنال إيدونا بارك» في المجموعة الأولى. وهذه أقصى خسارة لأتلتيكو تحت إشراف مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني في جميع المسابقات. وقال سيميوني: «كان بوروسيا أفضل. دورتموند فريق جميل جدا». وواصل الفريق الألماني متصدر «البوندسليغا» وحامل لقب نسخة 1997 عروضه القوية، بقيادة مدربه السويسري لوسيان فافر. وأشرك الأخير المهاجم ماريو غوتسه، صاحب إصابة الفوز الألمانية في نهائي مونديال 2014 على الأرجنتين، بدلا من الإسباني باكو ألكاسير المصاب وصاحب الـ11 هدفا في المباريات السبع الأخيرة. وسجل لدورتموند البلجيكي أكسل فيتسل في الدقيقة 38، والبديل البرتغالي رافاييل غيريرو في الدقيقتين 73 و89، والإنجليزي اليافع جايدون سانشو في الدقيقة 84.
وفي المجموعة عينها، تعادل بروج البلجيكي وضيفه موناكو الفرنسي 1 - 1. سجل للضيوف موسى سيلا في الدقيقة 32، وعادل لأصحاب الأرض البرازيلي ويسلي في الدقيقة 40. وقال الكرواتي إيفان ليكو مدرب بروج، إن فريقه كان يستحق الفوز «وكنا الأفضل على أرض الملعب وصنعنا كثيرا من الفرص». فيما رأى مدرب موناكو نجمه السابق تييري هنري، الباحث عن فوز أول بعد تعيينه خلفا للبرتغالي ليوناردو جارديم: «إنه من غير السهل انتزاع نقطة خارج أرضنا (...) استحوذوا أكثر على الكرة؛ لكننا كنا صلابا».
وفي المجموعة الرابعة، انفرد بورتو البرتغالي بالصدارة برصيد سبع نقاط بفوزه على مضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي 3 - 1. وسجل للفائز المالي موسى مارينغا من ركلة جزاء في الدقيقة 26، والمكسيكيان هيكتور هيريرا في الدقيقة 35 وخيسوس كورونا في الدقيقة 47، وللخاسر أنكون ميرانتشوك في الدقيقة 38. وأهدر البرتغالي مانويل فرنانديز ركلة جزاء للمضيف، صدها الحارس الإسباني المخضرم إيكر كاسياس. وهذه ركلة الجزاء الأولى التي يصدها كاسياس في المسابقة منذ 2007، في حين نزل شالكه الألماني إلى مركز الوصيف برصيد خمس نقاط بتعادله مع مضيفه غلطة سراي التركي (الثالث بأربع نقاط) سلبا في إسطنبول.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.