اليوم... الهلال والاتحاد يصطدمان في كلاسيكو الطموحات المتباينة

الأهلي يسعى لمحو آلام السداسية من شباك الفتح... والاتفاق يلاقي الحزم

لاعبو الفيصلي يحتفلون بهدفهم الثاني في الرائد («الشرق الأوسط»)
لاعبو الفيصلي يحتفلون بهدفهم الثاني في الرائد («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم... الهلال والاتحاد يصطدمان في كلاسيكو الطموحات المتباينة

لاعبو الفيصلي يحتفلون بهدفهم الثاني في الرائد («الشرق الأوسط»)
لاعبو الفيصلي يحتفلون بهدفهم الثاني في الرائد («الشرق الأوسط»)

يتطلع الهلال الوصيف إلى خطف 3 نقاط ثمينة من فم الاتحاد الجريح، وذلك في قمة الطموحات المتباينة التي تجمعهما اليوم ضمن منافسات الجولة السابعة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
ويدخل الهلال صاحب الضيافة مواجهة هذا المساء بسجل خالٍ من الخسائر بعد 5 انتصارات متتالية، وصل معها للمركز الثاني بـ18 نقطة، وعينه على كسر حاجز العشرين نقطة لتضييق الخناق على النصر المتصدر قبل مواجهته المؤجلة مع الاتفاق، وسيفتقد الهلاليون الإماراتي عمر عبد الرحمن بعد تعرضه لإصابة بقطع بالرباط الصليبي في الجولة السابقة ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي.
وعلى الرغم من الفوز الصعب الذي حققه الهلال في الأسبوع الماضي على الشباب بهدف دون رد، إلا أن هذا اللقاء كشف عن امتلاك البرتغالي خيسوس مدرب الهلال لخيارات تهديفية متنوعة، حيث لا يعتمد على لاعبي الهجوم في التسجيل، ودائماً ما تأتي الخطورة من اللاعبين القادمين من الخلف، كما ستعزز عودة الفرنسي غوميز حظوظ الهلاليين في هذا المساء بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به قبل مواجهة السوبر السعودي المصري.
ويُحسَب لمدرب أصحاب الأرض والجمهور استقراره على تشكل ثابت منذ انطلاق الموسم الرياضي الحالي، ويعتمد بأسلوب لعبه على النهج الهجومي بطريقة 4 - 3 - 3، بوجود علي الحبسي في حراسة المرمى والبرازيلي بوتيا وعلي البليهي في متوسط الدفاع، ومحمد البريك وياسر الشهراني على ظهيري الجنب، وعبد الله عطيف ومحمد كنو في الساتر الدفاعي الأول، وتتشابه طريقة الثنائي إلى حدّ كبير في طريقة اللعب، حيث يمتلكان القدرة على صناعة اللعب وإمداد المهاجمين في الكرات، إلا أن كنو يمتلك قدم قوية تعرف طريق المرمى.
وعلى الأطراف الهجومية أندريه كاريو على الجهة اليمنى وسالم الدوسري في الجهة المقابلة، ويبقى إدواردو أهم الأوراق الهلالية متى ما وجِد في مركزه المحبب خلف المهاجمين، وفي رأس الحربة الفرنسي غوميز، ويمتلك مدرب الهلال أوراقاً رابحة على دكة البدلاء، بوجود الفانزولي ريفاس والسوري عمر خربين، ومحمد الشلهوب لاعب الخبرة والأخير قادر على صناعة الفارق الفني.
وفي الجهة الأخرى، يسعى الضيوف للعودة إلى أجواء الدوري من البوابة الهلالية، والابتعاد عن قاع الترتيب الذي لازمهم منذ انطلاق المسابقة، حيث يمتلك الفريق نقطتين من 6 مباريات، وعلى الرغم من تدهور نتائج الاتحاد إلا أن مباريات «كلاسيكو» الفريقين لا تعترف بالفوارق الفنية ولا بالنقاط، ودائماً ما تكون ممتعة بعيداً عن ترتيب الفريقين على سلم الترتيب، ويبقى لها حساباتها الخاصة لدى اللاعبين والجماهير.
ولم تتضح الهوية الفنية للكرواتي سلافين بيليتش مدرب الضيوف، بعدما أشرف عليهم في أولى مهماته التدريبية في الجولة الأخيرة، وخرج متعادلاً بهدف لمثله من أمام أحد، وسيفتقد لخدمات حسن معاذ الظهير الأيمن بعد إيقافه بقرار انضباطي، ومن المرجح أن يدفع بعلي الزقعان لسد هذه الخانة لغياب طارق عبده بداعي الإصابة، ويعتبر كريم الأحمدي أهم الأوراق التي يعتمد عليها الضيوف بجانب فالديفيا وعبد الرحمن الغامدي.
وفي الأحساء، يأمل الأهلي غسل أحزانه على حساب مستضيفة الفتح بعد الخسارة القاسية التي تلقها في المباراة الماضية من الاتفاق بـ6 أهداف، التي تسببت في فقدانه وصافة الترتيب وعودته إلى المركز الثالث بـ13 نقطة، ولن يرضى الأرجنتيني باولو غويدي، بغير العلامة الكاملة للعودة من جديد للمنافسة على لقب البطولة، ومن المؤكد أن الأخطاء التي وقع بها الضيوف في مباراة الاتفاق ستتم معالجتها.
ويمتلك الضيوف أسلحة هجومية متعددة بداية من السوري عمر السومة وعبد الله السعيد وديغاني، ومن خلفهم صانع اللعب خواردو، كما يحتفظ مدرب الضيوف بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، ودائماً ما يشكل البدلاء الأهلاويين الإضافة الفنية في شوط المباراة الثاني، حيث يمتلك الأرجنتيني غويدي مهند عسيري وعبد الرحمن غريب وسلمان المؤشر كأهم الأسماء في دكة الاحتياط.
وفي الجانب الآخر، يتطلع الفتح المنتشي بانتصاره العريض على الرائد في الجولة الماضية ووصله للنقطة 9 في المركز السابع، من مواصلة نتائجه المميزة واستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها لاعبي الأهلي، وينتهج التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح بتكتيكه الفني الاعتماد على إغلاق جميع المنافذ الخلفية والاكتفاء بالهجمات المرتدة، والكرات الطويلة المرسلة لبيدرو المهاجم الوحيد.
وفي ختام مواجهات هذا المساء، يسعى الاتفاق مواصلة سلسلة الانتصارات والتقدم نحو مراكز المقدمة بعدما فجر أقوى المفاجآت في الجولة الماضية وأطاح بوصيف المتصدر بسداسية قفز معها للمركز الخامس بـ11، وتبقى للاتفاقيين مباراة مؤجلة أمام الهلال، إلا أن هذه المواجهة لن تكون سهلة على الأوروغواياني راموس المدير الفني للضيوف لتشابه أسلوب الفريقين الذي يعتمد على تأمين النواحي الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة.
ويطمع صاحب الأرض والجمهور بتحقيق انتصاره الثاني على التوالي وملامسة النقطة 11، والوصول للمناطق الدافئة في منتصف الترتيب، بعدما ضفر بانتصار ثمين في الجولة الماضية من أمام ضيفه القادسية، ولا شك أن عامل الأرض والجمهور سيصب في صالح الحزماويين، إلى جانب قدرة الروماني إيسيلا مدرب الحزم على قراءة أحداث المباراة ودائماً ما ينجح في إحداث الفارق الفني في شوط المباراة، الذي شهد أعلى نسبة تسجيل.
وبالأمس قاد النيجيري غوزيف أكبالا فريقه الفيصلي لتحقيق انتصار ثمين على ضيفه الرائد بهدفين دون رد، في افتتاح الجولة السابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، سجل هدفي أصحاب الأرض النيجيري أكبالا، ورفع رصيد الفيصلي لـ7 نقاط في المركز العاشر، بينما تراجع الرائد للمركز الـ11 بـ5 نقاط.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.