باسم سمرة: «صديق العمر» ينصف القائد عبد الحكيم عامر

أكد لـ {الشرق الأوسط} سعادته بالعمل مع اللبنانية هيفاء وهبي في فيلم «حلاوة روح»

باسم سمرة
باسم سمرة
TT

باسم سمرة: «صديق العمر» ينصف القائد عبد الحكيم عامر

باسم سمرة
باسم سمرة

يشارك الفنان المصري باسم سمرة في مسلسل «صديق العمر» الذي يناقش حقبة زمنية مهمة في تاريخ مصر وهي عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وينصف عبد الحكيم عامر قائد الجيش المصري أثناء حرب 1967. وهذه ليست المرة الأولى التي تتناول فيها الدراما المصرية فترة حكم عبد الناصر، وعن مشاركته في العمل الجديد قال الفنان سمرة لـ«الشرق الأوسط»، إنه «سيقوم بدور المشير عامر صديق عبد الناصر ويشاركه البطولة الفنان السوري جمال سليمان. ومن المقرر عرض المسلسل في شهر رمضان المقبل.
وسبق أن تناولت الكثير من الأعمال الدرامية حقبة حكم عبد الناصر منها فيلم «عبد الناصر 56» الذي قام ببطولته الراحل أحمد زكي، إضافة إلى أعمال أخرى مختلفة.
وأشار سمرة إلى أن العمل يحكي قصة الصداقة التي جمعت بين عبد الناصر وعامر. والعمل من تأليف ممدوح الليثي وإخراج عثمان أبو لبن. ويتطرق العمل إلى أحداث وتفاصيل تستند إلى حقائق قد يعرفها البعض ولكن لا يعرف أسبابها، والجدير بالذكر أن هذا العمل تم توثيقه عبر 37 كتابا تاريخيا وسير ذاتية ما بين عام 1938 منذ أن كان كلاهما طالبا في الكلية الحربية عندما أقسما على أن يحافظا على عهود الصداقة إلى أن جاء عام 1967 ووقوع النكسة في الحرب مع إسرائيل. ويرصد العمل أحداث وتطورات رحلة العمر بينهما.
وأضاف سمرة أن الشبه بينه وبين المشير عامر يكاد يكون منعدما إلا أن المكياج والخدع سيلعبان دورا مهما في تقريب الشبه. وسيتم التصوير في مطلع فبراير (شباط) 2014 وسيكون في أماكن حقيقية شاهدة على أحداث وقعت بالفعل.
ونفى باسم سمرة أن يكون هناك تشابه بين العمل الجديد وأي عمل قدم من قبل، مشيرا إلى أن المسلسل يبرز الجوانب الإنسانية والاجتماعية، ويتخلل ذلك أحداث حرب 1948 وقيام ثورة يوليو 1952 وانتهاء بالنكسة عام 1967 والتي أدت لرحيل عامر. وأكد باسم سمرة أن مسلسل «صديق العمر» دراما الثورة والنكسة في حياة عبد الناصر وسوف يبرز خلفية تاريخية مهمة في عصر مصر.
كما تحدث سمرة عن عملة السينمائي الذي انتهى من تصويره أخيرا وقال، إن «دوره في فيلمه الجديد (حلاوة روح) يدور حول رجل من حي شعبي والفيلم عبارة عن حبكة درامية استعراضية»، وعلى الرغم من اشتهار سمرة بأداء الأدوار الشعبية فإنه يعد جمهوره بمفاجئة من العيار الثقيل سوف يتعرف عليها عند طرح الفيلم في دور العرض، قائلا إن، «العمل يدور في إطار اجتماعي رومانسي حول فتاة جميلة تدعى (روح) متزوجة وزوجها مسافر في الخارج وتنشأ علاقة بينها وبين رجل يصغرها في السن وتتوالى الأحداث المثيرة».
وعن عمله مع هيفاء وهبي يقول باسم سمرة، «إنها لا تتميز بجمال الشكل وحسب بل جمال الروح والشخصية، كما أنها قمة في الذكاء والالتزام وهذا ما يجعل هيفاء نموذجا متكاملا للفنانة الجميلة والملتزمة وهو على المستوى الإنساني سعيد بهذه التجربة التي تعد الثانية له معها حيث شاركها من قبل في فيلم (مولد وصاحبه غايب) والذي لم يعرض بعد». وأكد سمرة أنه استمتع جدا بالعمل مع فريق «حلاوة روح» الذي يرى أن الفيلم بعيد عن موجة العشوائيات والبلطجة التي أصبحت ظاهرة في الكثير من الأفلام. ويشارك في بطولة «حلاوة روح» صلاح عبد الله ومحمد لطفي ومجموعة من الفنانين. وهو من سيناريو وحوار علي الجندي وإخراج سامح عبد العزيز.



لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».