رحلة مع سيمون

اهتماماتي في السفر تغيرت وأصبحت أكثر بساطة

سيمون في إحدى رحلاتها الشتوية
سيمون في إحدى رحلاتها الشتوية
TT

رحلة مع سيمون

سيمون في إحدى رحلاتها الشتوية
سيمون في إحدى رحلاتها الشتوية

سيمون، فنانة ومطربة تتميز بشخصية منطلقة ومتصالحة مع نفسها. عندما تتحدث معها تدرك حجم ثقافتها فلديها من المعلومات الكثير والكثير. تقول إنها كونت ثقافتها من أسرتها ومحيطها، وأيضاً من مسيرتها المهنية، خصوصاً عملها مع عمالقة الشاشة المصرية، وهي في بداية مشوارها المهني. ولم تنسَ أن تشير إلى أن السفر كان عنصراً مهماً في تكوين شخصيتها ونظرتها إلى العالم. فتحت سيمون قلبها لـ«الشرق الأوسط»، وتحدثت عن معنى السفر، والأسباب التي تجعله مهماً في حياتها:
> السفر بالنسبة لي متعة وثقافة وسعادة واكتشاف. هو أيضاً تغيير حالة نفسية للحصول على صفاء الذهن، بينما يكون أحياناً للمغامرة، وشحذ الطاقة وإثراء الفكر، من خلال الاختلاط بأجناس من مختلفي الثقافات والألوان والعادات والطبائع والملابس واللغات. في كل رحلة أقوم بها، أتعلم مفردات جديدة، وتزيد قدرتي، أو بالأحرى مرونتي، في التعامل مع عادات وموروثات غير تقليدية من دون تعصب أو ضيق أفق. لأنه بكل بساطة يزيد من ثقة الإنسان بنفسه، ومن استقلاليته، ويعلمه أنه مجرد جزء من كل وليس الكل.
> أتحسر أني لم أزر لبنان قبل الحرب. فقد كان أبي مهندس إلكترونيات، وكان يزور لبنان كثيراً بحكم عمله. بعد كل رحلة كان يحدثنا عن جمال البلد وشعبها، وكنت أحلم بأن أعيش تجربته عندما أكبر، لكني للأسف لم أتمكن من ذلك بسبب اندلاع الحرب. لكني أتذكر أول رحلة لي خارج مصر بكل تفاصيلها وكأنها كانت بالأمس. كانت رحلة عائلية على الباخرة استغرقت أسبوعاً، وهي تطوف اليونان وقبرص وجزر. كانت ممتعة للغاية، خصوصاً أنها كانت مع أفراد عائلتي. عشت فيها ذكريات لا تُنسى أبداً، فأنا محظوظة جداً لأني عشت طفولة رائعة فتَّحت عيوني وآفاقي على أشياء كثيرة. فمما أذكره أيضاً أننا كنا نسافر كثيراً داخل مصر، من الفيوم والقناطر والأقصر وأسوان إلى المنصورة بحكم أنها بلد والدي، والشرقية بلد أمي، وبورسعيد والإسماعيلية والسويس.
> خارج مصر، أعشق السفر إلى لندن وباريس. من حُسن حظي أني اشتهرت بعد أول ألبوم غنائي طرحته، وأنا طالبة في العام الأول الجامعي، لأن شهرتي ساهمت في تغذية نهمي للسفر. فقد زرت أغلب الدول الخليجية وشمال أفريقيا وسوريا والعراق ولبنان وليبيا، والسودان. أول حفلة لي خارج مصر بعد الشهرة كانت في الأردن الذي خلف انطباعات إيجابية لن أنساها ما حييت. أما أول حفل لي خارج الدول العربية، فكانت في لوس أنجليس ونيويورك. وقتها أقمت في فندق الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب قبل أن يصبح رئيساً. الصورة التي انطبعت في ذهني عنه أنه كان يقف فوق سلم في المدخل الخاص بالفندق ليرى السقف بعد دهانه.
> أثناء رحلاتي وجولاتي المتعددة بين البلدان المختلفة، كنت أهتم بالتسوق كثيراً، خصوصاً شراء ملابس وكتب كوني عاشقة للقراءة. لم يكن الأكل يوماً ضمن أولوياتي، لكني كنت أتعمد تجربة بعض الأطباق المحلية من باب الاكتشاف فقط.
> لا أخفيك أن اهتماماتي خلال السفر تغيرت مع السنين. مثلاً لم أعد أرى التسوق ضرورياً، خصوصاً ما يتعلق بشراء أشياء غير ضرورية، في وقت أرى فيه كم يعاني آخرون ممن لا يجدون قوت يومهم. أصبحت المفاهيم بالنسبة لي أكثر بساطة شكلاً وموضوعاً، وهذا ليس خطأ بل العكس، أكثر البلدان تحضراً وثراءً مثل سويسرا هي أيضاً من بين أكثر البلدان ترشيداً وأقل استهلاكاً للأشياء غير الضرورية.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
TT

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)

أجرى باحثون استطلاعاً للرأي على مستوى البلاد لاكتشاف أجمل المباني وأبرزها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث جاء كل من: «كاتدرائية القديس بول» (بنسبة 21 في المائة)، و«كاتدرائية يورك» (بنسبة 18 في المائة)، و«دير وستمنستر آبي» (بنسبة 16 في المائة)، و«قصر وارويك» (بنسبة 13 في المائة)، جميعها ضمن القائمة النهائية.

مع ذلك جاء «قصر باكنغهام» في المركز الأول، حيث حصل على 24 في المائة من الأصوات. ويمكن تتبع أصوله، التي تعود إلى عام 1703، عندما كان مسكناً لدوق باكنغهام، وكان يُشار إليه باسم «باكنغهام هاوس».

وفي عام 1837، أصبح القصر البارز المقر الرسمي لحاكم المملكة المتحدة في لندن، وهو اليوم المقر الإداري للملك، ويجذب أكثر من مليون زائر سنوياً.

يحب واحد من كل عشرة (10 في المائة) زيارة مبنى «ذا شارد» في لندن، الذي بُني في عام 2009، بينما يرى 10 في المائة آخرون أن المناطق البيئية لمشروع «إيدن» (10 في المائة) تمثل إضافة رائعة لأفق مقاطعة كورنوول.

برج «بلاكبول» شمال انجلترا (إنستغرام)

كذلك تتضمن القائمة «جناح برايتون الملكي» (9 في المائة)، الذي بُني عام 1787 على طراز المعمار الهندي الـ«ساراكينوسي»، إلى جانب «ذا رويال كريسنت» (الهلال الملكي) بمدينة باث (9 في المائة)، الذي يضم صفاً من 30 منزلاً مرتبة على شكل هلال كامل، وبرج «بلاكبول» الشهير (7 في المائة)، الذي يستقبل أكثر من 650 ألف زائر سنوياً، وقلعة «كارنارفون» (7 في المائة)، التي شيدها إدوارد الأول عام 1283.

وتجمع القائمة التي تضم 30 مبنى، والتي أعدتها مجموعة الفنادق الرائدة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند»، بين التصاميم الحديثة والتاريخية، ومنها محطة «كينغ كروس ستيشن»، التي جُددت وطُورت بين عامي 2006 و2013، وساحة «غريت كورت» المغطاة التي جُددت مؤخراً داخل المتحف البريطاني، جنباً إلى جنب مع قلعة «هايكلير» في مقاطعة هامبشاير، التي ذاع صيتها بفضل مسلسل «داونتون آبي».

ليس من المستغرب أن يتفق ثلثا المستطلعة آراؤهم (67 في المائة) على أن المملكة المتحدة لديها بعض أجمل المباني في العالم، حيث يعترف 71 في المائة بأنهم أحياناً ما ينسون جمال البلاد.

ويعتقد 6 من كل 10 (60 في المائة) أن هناك كثيراً من الأماكن الجديرة بالزيارة والمناظر الجديرة بالمشاهدة في المملكة المتحدة، بما في ذلك المناظر الخلابة (46 في المائة)، والتراث المذهل والتاريخ الرائع (33 في المائة).

«ذا رويال كريسنت» في مدينة باث (إنستغرام)

وقالت سوزان كانون، مديرة التسويق في شركة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند» البريطانية، التي أعدت الدراسة: «من الواضح أن المملكة المتحدة تضم كثيراً من المباني الرائعة؛ سواء الجديدة والقديمة. ومن الرائع أن يعدّها كثير من البريطانيين أماكن جميلة لقضاء الإجازات في الداخل. بالنسبة إلى أولئك الذين يخططون للاستمتاع بإجازة داخل البلاد، فلن تكون هناك حاجة إلى كثير من البحث، حيث تنتشر فنادقنا الـ49 في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمواقع مثالية في مراكز المدن، وعلى مسافة قريبة من بعض المباني المفضلة لدى البريطانيين والمعالم الشهيرة البارزة، مما يجعلها المكان المثالي للذين يبحثون عن تجربة لا تُنسى حقاً. ويمكن للضيوف أيضاً توفير 15 في المائة من النفقات عند تمديد إقامتهم لثلاثة أيام أو أكثر حتى يوليو (تموز) 2025».

مبنى «ذا شارد» شرق لندن (إنستغرام)

كذلك كشف الاستطلاع عن أن «أكثر من نصفنا (65 في المائة) يخططون لقضاء إجازة داخل المملكة المتحدة خلال العام الحالي، حيث يقضي المواطن البريطاني العادي 4 إجازات في المملكة المتحدة، و74 في المائة يقضون مزيداً من الإجازات في بريطانيا حالياً مقارنة بعددهم منذ 3 سنوات.

وأفاد أكثر من الثلث (35 في المائة) بأنهم «يحبون استكشاف شواطئنا الجميلة، حيث إن التنقل فيها أسهل (34 في المائة)، وأرخص (32 في المائة)، وأقل إجهاداً (30 في المائة)».

بشكل عام، يرى 56 في المائة من المشاركين أن البقاء في المملكة المتحدة أسهل من السفر إلى خارج البلاد.