دعم أوروبي ـ بريطاني للأردن لحلحلة أزمة جمع النفايات وإدارتها

TT

دعم أوروبي ـ بريطاني للأردن لحلحلة أزمة جمع النفايات وإدارتها

تسلمت أمانة العاصمة الأردنية عمّان أمس الثلاثاء 101 مركبة جديدة لجمع القمامة وإدارة النفايات الصلبة، ممولة من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، بقيمة 12 مليون دينار أردني، أو نحو 15.6 مليون جنيه إسترليني.
وهذا الاستثمار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والدعم المالي المقدم من وزارة التنمية الدولية كان ضرورياً للغاية لقطاع خدمات النفايات الصلبة في الأردن، حيث ساهما في التخفيف من الصعوبات غير المسبوقة التي تواجهها أمانة عمّان الكبرى منذ قدوم آلاف اللاجئين السوريين بعد عام 2011.
وقد ساهم هذا الازدياد السكاني الذي وصل إلى 5 ملايين نسمة في العاصمة وحدها، في صعوبة استيعاب المخلفات الناتجة وإدارتها في مكبّ الغباوي، وهو المكان الرئيسي لإدارة المخلفات الصلبة التي تنتجها مدينة عمان.
ويعدّ نقل النفايات وتحويلها مشكلة ملحة تواجهها الأمانة، وأصبحت أكثر تعقيداً عقب إيقاف تشغيل محطتي تحويل النفايات القديمتين في عين الغزال واليرموك؛ اللتين كان يتم فيهما تسليم النفايات إلى مركبات أكبر وأكثر استيعاباً قبل نقلها إلى مكب الغباوي. وبناءً على ذلك، يتوجب على مركبات جمع النفايات التنقل لمسافات طويلة ويتوجب على الموظفين العمل ساعات إضافية في المحطة التحويلية الوحيدة المتاحة في منطقة الشعائر.
وأقيم حفل تدشين مركبات الأسطول الجديد برعاية أمين عمّان يوسف الشواربة وحضور السفير البريطاني لدى الأردن، إدوارد أوكدن. ويتكون الأسطول الجديد، الذي تم تدشينه في «مجمّع الملك الحسين للأعمال»، من كابسات نفايات ومركبات لجمع وتنزيل النفايات ستعمل بالتزامن مع المركبات القديمة. وبالإضافة إلى ذلك، ستوظف الأمانة سائقين جدداً لتوفير مناوبات عمل قصيرة، مما يعزز ظروف العمل الخاصة بالسائقين. وستساهم هذه الاستثمارات في تحسين خدمة جمع النفايات وتعزيز نظام إدارة النفايات الصلبة في المنطقة.
وذكر بيان للبنك الأوروبي أنه التزم بدعم أمانة عمّان الكبرى لتحسين البنية التحتية للمدينة وتطوير نظام إدارة المخلفات الصلبة في عمان. وأضاف أن البنك قدم قروضا بقيمة إجمالية بلغت 67 مليون دينار أردني (ما يعادل 82 مليون جنيه إسترليني) إلى أمانة عمان الكبرى لتحسين البنية التحتية للمدينة وتطوير نظام إدارة المخلفات الصلبة في عمان بدعم من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وصندوق المانحين المتعددين التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لجنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وصندوق تايوان الدولي للتعاون والتنمية.



طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
TT

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن العديد من العمال المسرحين ما زالوا يعانون من فترات طويلة من البطالة، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول).

وأفادت وزارة العمل، يوم الأربعاء، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار ألفي طلب، ليصل العدد إلى 213 ألف طلب معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). وتم نشر التقرير في وقت مبكر هذا الأسبوع بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 216 ألف طلب للأسبوع الأخير. وقد انخفضت الطلبات عن أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، سُجل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وكان نتيجة للأعاصير والإضرابات في شركة «بوينغ» وشركات الطيران الأخرى. وهي الآن عند مستويات تشير إلى انخفاض معدلات التسريح من العمل وانتعاش التوظيف في نوفمبر. ففي أكتوبر، أدت العواصف والإضراب الذي استمر 7 أسابيع في شركة «بوينغ» إلى تقليص الزيادة في الوظائف غير الزراعية إلى 12 ألف وظيفة فقط.

وعلى الرغم من التوقعات بانتعاش في الوظائف، من المرجح أن يبقى معدل البطالة ثابتاً أو حتى يرتفع هذا الشهر. فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس غير مباشر للتوظيف، بمقدار 9 آلاف ليصل إلى 1.907 مليون شخص وفق بيانات معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر، وفقاً لتقرير طلبات البطالة.

وتشير بيانات الطلبات المستمرة المرتفعة إلى أن العديد من العمال المسرحين يجدون صعوبة في العثور على وظائف جديدة. وتغطي هذه البيانات الفترة التي يتم خلالها مسح الأسر لمعدل البطالة لشهر نوفمبر. وقد ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. وسيكون تقرير التوظيف لشهر نوفمبر أمراً حاسماً في تحديد قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في منتصف ديسمبر.

ويرى معظم الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل أمر غير مؤكد في ظل إشارات تباطؤ انخفاض التضخم.

وأظهرت محاضر اجتماع السياسة الفيدرالية في 6 - 7 نوفمبر، التي نُشرت يوم الثلاثاء، أن المسؤولين بدا أنهم منقسمون بشأن مدى الحاجة إلى مواصلة خفض الأسعار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى خفض سعر الفائدة القياسي إلى نطاق 4.50 - 4.75 في المائة.

وبدأ البنك المركزي الأميركي في تخفيف السياسة النقدية منذ سبتمبر (أيلول) بعد أن رفع أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم.