النفيعي يعيد ترتيب أوراق الأهلي تأهباً للفتح

غويدي يضم تفاريس وآل فتيل للقائمة الأساسية

ماجد النفيعي في نقاش مع الجهاز الفني حول أسباب السداسية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
ماجد النفيعي في نقاش مع الجهاز الفني حول أسباب السداسية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

النفيعي يعيد ترتيب أوراق الأهلي تأهباً للفتح

ماجد النفيعي في نقاش مع الجهاز الفني حول أسباب السداسية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
ماجد النفيعي في نقاش مع الجهاز الفني حول أسباب السداسية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

نجح ماجد النفيعي، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، في إعادة ترتيب أوراق فريقه قبل ملاقاة الفتح غداً الخميس على أرضية ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة) ضمن مواجهات الجولة السابعة لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد اجتماعات متواصلة فردية وجماعية خلال اليومين الماضيين مع الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، عقب خسارة الفريق الثقيلة من الاتفاق في الجولة الماضية للمسابقة، طالبهم من خلالها بإغلاق هذه الصفحة والإعداد الأمثل وبشكل قوي ومميز للمباريات القادمة، والعمل على إسعاد جماهيرهم واستعادة ثقتهم بالفريق.
ووعد لاعبو الأهلي رئيس النادي النفيعي بمسح الصورة التي ظهر بها الفريق في المباراة السابقة والتعويض خلال المباريات القادمة، بدءاً من لقاء الفتح، ومقدرتهم على ترجمة ذلك على أرض الميدان، والعمل على إسعاد جماهيرهم العريضة بعد موجة الغضب التي انتابتهم نتيجة الخسارة الأخيرة وغير المتوقعة، وذلك خلال اجتماع المصارحة الذي اتسم به حديث الجميع في مأدبة العشاء التي أقامها رئيس الأهلي أول من أمس للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية لإخراجهم من أجواء التدريبات وكسر الروتين اليومي.
وشدد اللاعبون خلال حديثهم بأن الفريق بشكل كامل لم يكن في يومه خلال مباراة الاتفاق ولم يعكس الصورة المعروفة عنه أو يقدم الأداء المرضي بعكس الأخير الذي ظهر بشكل مميز، وكان في جهازية أفضل منهم.
بينما أكد الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب فريق الأهلي استفادته من نتيجة المواجهة السابقة وعمله على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في اللقاء، مشيرا لثقته الكبيرة في اللاعبين لمسح الصورة التي ظهر بها الجميع، وتقديم الأداء المطلوب في المباريات القادمة، ويتوج باستعادة نغمة الانتصارات، مطالبا الجميع بنسيان أحداثها ومسحها من ذاكرتهم والاستعداد الأمثل للمواجهات القادمة.
من جهة أخرى، أجرى فريق الأهلي حصته التدريبية الرئيسية عصر أمس الثلاثاء على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل والتي استهلها غويدي مدرب الأهلي باجتماع مع اللاعبين شرح من خلاله النهج الفني الذي يرغب في تنفيذه خلال مواجهة الغد أمام الفتح، قبل أن يؤدي اللاعبون عددا من التدريبات اللياقية، وتطبيق بعض الجمل الفنية من جهة البناء الصحيح للهجمة، والعمل على استثمارها بصورة جيدة، مع تشديده على العمل الجماعي بين اللاعبين، وأهمية الانضباط التكتيكي في المباراة.
واختتمت الحصة التدريبية بإجراء بابلو غويدي مدرب الأهلي مناورة رئيسية على كامل الملعب، طبق من خلالها النهج الفني المطلوب في مواجهة الغد أمام الفتح، بجانب وقوفه على الأسماء الأساسية التي سيتعين البدء بها في المباراة، والتي ينتظر أن يجري الجهاز الفني للفريق عليها بعض التغيرات، وفي مقدمتها الاستعانة بالمهاجم دجانيني تفاريس ضمن القائمة الأساسية بعد أن أبعده الغياب بسبب الاستشفاء من الإصابة عن المشاركة مع الفريق بصفة أساسية، وملازمته قائمة البدلاء، بجانب عودة اللاعب الدولي محمد آل فتيل لمتوسط الدفاع، بعد أن تمت إراحته عن المشاركة في المباراة الماضية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».