قراصنة الـ«فيسبوك» يحصلون على أسماء 17 ضحية من الطائرة الماليزية

قراصنة الـ«فيسبوك» يحصلون على أسماء 17 ضحية من الطائرة الماليزية
TT

قراصنة الـ«فيسبوك» يحصلون على أسماء 17 ضحية من الطائرة الماليزية

قراصنة الـ«فيسبوك» يحصلون على أسماء 17 ضحية من الطائرة الماليزية

بينما تعاني أسر ضحايا تحطم الطائرة الماليزية ذات الرحلة "إم إتش 17" انتظارا مؤلما من أجل دفن لائق لذويهم، بدأ محتالو الإنترنت بالفعل بسرقة ذكرياتهم من أجل الربح.
فحسبما نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية على موقعها الإلكتروني اليوم (الثلاثاء)، فقد جرى إنشاء ما لا يقل عن ست صفحات على "فيسبوك" باستخدام أسماء الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء إسقاط الطائرة، التي كانت تقلهم في شرق أوكرانيا، وفقا لتقرير صحيفة كانبيرا تايمز. اشتملت الصفحات على رابط الكتروني لموقع مدونة يدعي أن لديه معلومات عن الحادث، ولكن بنقر المستخدمين على ذلك الرابط يجرى تحويلهم إلى نوافذ إعلانات عن "لعب القمار على الإنترنت، وخطط للثراء السريع، ومنتجات وخدمات أخرى مشكوك فيها"." وعليه قامت إدارة "الفيسبوك" بإزالة تلك الصفحات، وفقا لما ذكره موقع "ماشابل" الإخباري.
يذكر أن المأساة السابقة للخطوط الجوية الماليزية، التي انطوت على اختفاء الرحلة 370 في شهر مارس (آذار)، اجتذبت أيضا محتالي "الفيسبوك". حيث برزت أخبار ومقاطع فيديو وهمية على موقع التواصل الاجتماعي، وادعى البعض (زورا) أن الطائرة عثر عليها. ولكن المستخدمين الذين نقروا على الموقع جرى تحويلهم لمواقع خارجية تستهدف معرفة معلوماتهم الشخصية أو يطلب منهم إكمال دراسات استقصائية قد تدر أموالا للمحتالين.
وللأسف، عندما تقع مأساة لا يكون محتالو الانترنت بعيدين. ففي أعقاب تفجيرات ماراثون بوسطن، استخدم مجرمو الإنترنت رسائل مزعجة بعناوين عن الهجوم بهدف نشر برمجيات خبيثة.
ويقول رئيس قسم التكنولوجيا في شركة "مكافي" المتخصصة في مجال أمن المعلومات راج ساماني "يسفر وقوع حادثة عالمية مثل كارثة "إم إتش 17" عن سعي مجرمي الإنترنت للاستفادة منها، مثل ما نراه في بعض الكوارث الطبيعية من إرسال رسائل بريد إلكتروني وهمية للتبرع للضحايا." ويضيف "لسوء الحظ لا يبدو أن هذا الاتجاه يتباطأ، إذا يطرق المجرمون الإلكترونيون كل السبل لإجبار المتلقين على النقر على تلك الروابط، أو التبرع بالمال."
وبعيدا عن العالم الرقمي، تشير تقارير واسعة الانتشار إلى أن لصوصا حاموا حول متعلقات الضحايا في مسرح أحداث تحطم الطائرة "إم إتش 17" –وقاموا بسرقة النقود والمجوهرات وبطاقات الائتمان.
وأكد بيان صادر عن جمعية المصارف الهولندية، أن بطاقات السحب الآلي التي سرقت لا يمكن استخدامها دون إدخال الرمز السري لها. وأضاف البيان إنه سيجرى تعويض أقرباء الضحايا عن الخسائر الناجمة عن استخدام تلك البطاقات.
يذكر أن أكثر من 190 راكبا هولنديا كانوا على متن الطائرة التي كانت تقل 298 راكبا.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.