سيول تقول إن المصادقة على إعلان بيونغ يانغ تعجل بنزع «النووي»

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (أ.ب)
TT

سيول تقول إن المصادقة على إعلان بيونغ يانغ تعجل بنزع «النووي»

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (أ.ب)

قال الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، اليوم (الثلاثاء)، إن تطوير العلاقات بين الكوريتين وتخفيف التوتر العسكري، سيسرعان من عملية نزع السلاح النووي بالكامل في شبه الجزيرة الكورية، وذلك فيما يتعلق بالمصادقة على إعلان بيونغ يانغ المشترك الذي توصلت إليه قيادتا الكوريتين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، بأن مون ترأس صباح اليوم اجتماع مجلس الوزراء في القصر الرئاسي، لمناقشة المصادقة على «إعلان بيونغ يانغ المشترك» و«الاتفاق العسكري لتنفيذ إعلان بانمونجوم».
وقال مون إن «المصادقة على إعلان بيونغ يانغ المشترك لن تسهم في حماية الشعب وتعزيز السلام فحسب، بل ستؤدي إلى التنمية الاقتصادية من خلال القضاء على مخاطر في شبه الجزيرة الكورية»، مضيفاً أن «سكان المناطق الحدودية سيستفيدون من الفوائد أولاً».
وأوضح أن ذلك سيسهم أيضاً في تعزيز حقوق الإنسان في كوريا الشمالية بشكل حقيقي. ودعا الوزارات إلى تضافر الجهود للسير في إجراءات المصادقة بسلاسة.
وصادقت الحكومة اليوم على إعلان بيونغ يانغ المشترك والاتفاق العسكري لتنفيذ إعلان بانمونجوم بعد مراجعتهما خلال اجتماع مجلس الوزراء.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.