13 معتقلاً كندياً محتجزون في شمال سوريا

معارضة كندا تهدد بإسقاط حكومتها لفشلها في مواجهة خطر «داعش»

كريستينا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية («الشرق الأوسط»)
كريستينا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية («الشرق الأوسط»)
TT

13 معتقلاً كندياً محتجزون في شمال سوريا

كريستينا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية («الشرق الأوسط»)
كريستينا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية («الشرق الأوسط»)

بسبب اختلاف كبير في طريقة معاملة الكنديين الداعشيين بين حكومة جستين ترودو الليبرالية، والمعارضة التي تتكون من محافظين ويمينيين، هددت المعارضة بإسقاط الحكومة، رغم وجود فرق غير قليل بين الجانبين في مجلس النواب. وأمس الاثنين، نقلت تقارير إخبارية كندية أن زعيم المعارضة المحافظ اندرو شير يجري اتصالات مع أحزاب ليست في الحكومة لتوحيد كلمتها. وكان شير قال إن الليبراليين «فشلوا في اتخاذ أي خطوة لتقديم مقاتلي «داعش» إلى العدالة بسبب الفظائع التي ارتكبوها». وكانت صحيفة «غلوب أند ميل» نشرت أن ما لا يقل عن 13 معتقلاً كندياً محتجزون في شمال شرقي سوريا، بمن فيهم واحد اسمه محمد علي، قال في مقابلة صحافية إنه كان قناصا في عهد حكومة «داعش».
وقال شير: «مرت أشهر كثيرة منذ فشل رئيس الوزراء في اتخاذ أي إجراء لتقديم الذين عادوا إلى كندا، بعد أن قاتلوا مع «داعش»، إلى العدالة». وتندر شير على رئيس الوزراء، وعلى ميوله الأدبية، وقال: «يقدم محاضرات في الشعر، ويكتب عن الشعر، ويكتب الشعر، لكنه يفشل في مواجهة خطر «داعش»، ويفشل في إبقاء الداعشيين العائدين خلف القضبان. هؤلاء هم الأشخاص الذين ارتكبوا بعض أبشع الفظائع التي يمكن تصورها».
حسب الصحيفة، يوجد ما يقرب 900 من مقاتلي «داعش» الأجانب في معسكرات اعتقال في شق سوريا، ويعتقد أن من بينهم عشرات من المواطنين الكنديين. هذا بالإضافة إلى أكثر من 500 زوجة وأرملة، وأكثر من 1200 طفل، من عشرات الدول تقريباً. ويعتقد أن عددا منهم يحملون الجنسية الكندية، أو يحمل ذووهم الجنسية الكندية. حسب الصحيفة، لم تذكر حكومة ترودو سوى القليل عما ستفعله مع مقاتلي «داعش» الكنديين. في العام الماضي، ألغت حكومة ترودو التغييرات التي كانت أجرتها الحكومة المحافظة السابقة على قانون الهجرة، والتي كانت تجرد المواطنين الكنديين من جنسيتهم «إذا أدينوا بالإرهاب، أو الخيانة، أو التجسس».
في بداية هذا العام، أدين كنديون عادوا من سوريا، ومنهم: كيفن عمر محمد، وإسماعيل حبيب، وبامير حكيم زاده، ورحاب دغمش. وكانوا اتهموا «بالانضمام، أو العمل للانضمام، إلى كيان إرهابي».
في الأسبوع الماضي، قالت وزيرة الشؤون الدولية، كريستينا فريلاند: «فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، أعتقد أننا يجب أن نتذكر سبب وجودهم هناك». وأضافت: «أعتقد أن ما يهم الكنديين معرفته هو أن حكومتهم جادة في مواجهة أي خطر يتعرضون له. هذه هي أولويتنا القصوى المطلقة، ولدي ثقة مطلقة في جميع زملائي في الحكومة يتفقون معي في ذلك».
لكن، قالت ميشيل ريمبل، مسؤولة حزب المحافظين عن شؤون الهجرة والمهاجرين: «ليس مفهوما إلا تتخذ حكومة ترودو موقفا أقوى. وأن تحدد خطة لتقديم المسؤولين عن ارتكاب فظائع «داعش» إلى العدالة». وأضافت: «السمة المميزة لهذه الحكومة هي الكثير من المجاملات، وليس الكثير من العمل».



بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

TT

بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية لكوريا الجنوبية بعد حادث سقوط طائرة حصد أرواح العشرات.

وأضاف بايدن، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، «لكوننا حليفين مقربين، فإن الشعب الأميركي لديه روابط صداقة عميقة مع الشعب الكوري الجنوبي، ونعبر عن تعازينا للمتضررين من هذه المأساة. الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية».

وتأكد مقتل 179 شخصاً، الأحد، في أسوأ كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق عندما تحطمت طائرة ركاب بعد هبوطها وانحرافها عن المدرج واصطدامها بجدار قبل أن تتحول إلى كرة من اللهب في مطار موان الدولي.

وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول الرحلة رقم «7 سي 2216» التابعة لشركة «جيجو إير» القادمة من بانكوك عاصمة تايلاند، وعلى متنها 175 راكباً وستة من أفراد الطاقم، ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب البلاد بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بقليل (00:00 بتوقيت غرينتش).

ونجا فردان من الطاقم ويتلقيان حالياً العلاج من إصابتيهما.

وذكرت وزارة النقل أن الحادث خلف أكبر عدد من القتلى في تحطم طائرة داخل أراضي كوريا الجنوبية.

وأظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام محلية الطائرة «بوينغ 737-800» ذات المحركين وهي تنزلق على المدرج دون عجلات هبوط ثم تصطدم بمعدات ملاحة وبجدار لتتحول إلى كرة من لهب وحطام.

وبموجب قواعد الملاحة الجوية العالمية، ستقود كوريا الجنوبية تحقيقاً مدنياً في ملابسات التحطم سيشمل تلقائياً المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل، حيث جرى تصميم وصنع الطائرة.

وقال المجلس، الأحد، إنه يقود فريقاً من المحققين الأميركيين لمساعدة هيئة الطيران في كوريا الجنوبية في تحقيقاتها. وأضاف المجلس أن شركة «بوينغ» وإدارة الطيران الاتحادي تشاركان في هذا التحقيق.