الأهلي يتحفز لتجاوز وفاق سطيف وبلوغ نهائي أفريقيا

TT

الأهلي يتحفز لتجاوز وفاق سطيف وبلوغ نهائي أفريقيا

أكد محمد يوسف، المدرب العام لفريق الكرة والقائم بأعمال مدير الكرة بالنادي الأهلي المصري، أن فريقه جاهز لمباراة وفاق سطيف بدوري أبطال أفريقيا، موضحاً أن هناك حالة من التركيز والإصرار لدى الجميع في الفريق من أجل تخطي عقبة وفاق سطيف والصعود لنهائي البطولة.
ويستعد الأهلي المصري لمباراة وفاق سطيف الجزائري المقررة اليوم في إياب الدور قبل النهائي، علماً بأن مباراة الذهاب كانت قد انتهت بفوز الأهلي 2 - صفر.
وأكد محمد يوسف أن الفريق أجرى أول مران له على ملعب «8 مايو» الذي ستقام عليه المباراة، وكان المران خفيفاً بعد رحلة الطيران الطويلة، والتي أعقبها رحلة سفر داخلية أخرى لمدينة سطيف استغرقت قرابة الأربع ساعات.
وأشار يوسف في تصريحاته للصحافيين إلى أن الأهلي «يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الظروف، سواء فيما يتعلق بالإجهاد أو السفر لمسافات طويلة، موضحا أن الأجواء جيدة في الجزائر، واللاعبون لديهم من الخبرات والإمكانيات الفنية ما يؤهلهم لتحقيق نتيجة جيدة تؤهل الفريق للنهائي الأفريقي والاقتراب خطوة كبيرة من استعادة اللقب الأفريقي».
وأضاف أن الفريق لا يشعر بالقلق إزاء اللعب على ملعب يغطيه «نجيل صناعي، خاصة أن الأهلي صاحب تاريخ طويل وقادر على مواجهة مثل هذه الأمور».
وكان الأهلي حذر لاعبيه من حماس لاعبي وفاق سطيف قبل أن يحل بطل مصر ضيفا على الفريق الجزائري في إياب قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وقال محمد يوسف مساعد مدرب الأهلي للصحافيين المصريين في الجزائر: «طالب باتريس كارتيرون (مدرب الأهلي) اللاعبين بالتركيز وعدم الانشغال بالجماهير وتنفيذ الخطة، والتصدي لحماس لاعبي سطيف ومشجعيه».
ومن جانبه، قال حسام عاشور لاعب الفريق، إن الجميع في الفريق جاهزون تماما لمواجهة وفاق سطيف، موضحا أن الهدف واضح لدى الجميع وهو العودة للقاهرة بتأشيرة النهائي الأفريقي.
وقال عاشور في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس إن جميع لاعبي الفريق لديهم تركيز شديد وإصرار على التأهل، مؤكدا على أن اللاعبين الكبار يتحدثون مع من يصغرونهم سنا لتحفيزهم قبل لقاء اليوم.
وأضاف أن الجميع في الأهلي يعلم أهمية استعادة اللقب الأفريقي الغائب منذ خمس سنوات، من أجل العودة للمشاركة في مونديال الأندية. وشدد عاشور على أن الأهلي سافر إلى الجزائر بهدف تقديم مباراة جيدة وهجومية وليست دفاعية، وهو ما أكده المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون.
ودائما ما تواجه الأندية المصرية صعوبات في اللعب بالجزائر المشهورة بجماهيرها الحماسية والتي تشعل الأجواء في الاستادات.
وتلقى فريق الأهلي دفعة قوية بأنباء جاهزية مدافعه المخضرم أحمد فتحي عقب عودته للمشاركة في المران الجماعي في الجزائر بعد التعافي من إصابة بسيطة في الركبة.
كما استعاد الأهلي، الذي خسر أمام الوداد المغربي في نهائي العام الماضي، ثلاثة من لاعبيه الأساسيين الذين غابوا عن المباريات القليلة الماضية بسبب الإصابة، وهم القائد حسام عاشور، والمدافع سعد سمير والجناح ميدو جابر، لينضموا إلى لاعب الوسط عمرو السولية الذي عاد للأهلي في فوزه 3 - 2 على الترسانة المنتمي للدرجة الثانية في دور 32 لكأس مصر في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول).
ويغيب عن الأهلي أمام سطيف، الظهير علي معلول بسبب الإصابة، وقد يشارك بدلا منه صبري رحيل على الجانب الأيسر، مع تفضيل كارتيرون إشراك أيمن أشرف، الذي لعب كظهير أيسر في مباراتي منتخب مصر ضد سوازيلاند هذا الشهر، في قلب الدفاع بجانب ساليف كوليبالي.
في المقابل، يسعى الترجي بطل تونس لعبور عقبة ضيفه بريميرو أوجوستو الأنغولي بتعويض هزيمته 1 - صفر في لقاء الذهاب وحسم التأهل للمباراة النهائية بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما يلتقي الفريقان اليوم على استاد رادس.
ويتعين على بطل تونس الفوز بفارق هدفين على منافسه الأنغولي لانتزاع التأهل للمباراة النهائية لأرفع مسابقات الأندية القارية، لكن الفريق يحتاج لاستعادة اللمسة التهديفية الغائبة عن مهاجميه في الفترة الأخيرة، إضافة للحذر من الهجمات المرتدة لمنافسه.
ووصف مجدي تراوي مساعد مدرب الترجي خسارة لقاء الذهاب بهدف دون رد بأنها «النتيجة الفخ»، لأن فريقه سيكون مطالبا باللجوء للهجوم لتعويض تأخره مع الحذر في الدفاع في الوقت ذاته.
وقال تراوي لموقع النادي على الإنترنت: «هذه هي النتيجة الفخ لأن اللاعبين سيكونون أكثر حذرا ويلعبون تحت الضغط، لكننا قادرون على التعويض وتحقيق الانتصار في حال تحلى الفريق بالصبر، والتركيز وتجنب التسرع أمام المرمى».
وأضاف: «نأمل في تسجيل هدف في وقت مبكر يسهل مهمتنا في بقية فترات اللقاء»، وتابع: «عملنا على استعادة الانسجام في خط الهجوم وإعادة اللمسة التهديفية بعد تراجع الأداء في المباراتين السابقتين».
وكان الترجي عين معين الشعباني مدربا جديدا للفريق بعد انفصاله عن خالد بن يحيى مطلع الشهر الحالي بسبب تراجع نتائجه بخسارته 1 - 0 أمام أوجوستو قبل أن يتلقى هزيمة ثانية 2 - صفر أمام الصفاقسي في الدوري المحلي.
وأضاف تراوي: «سيركن المنافس للدفاع مع اللجوء للهجمات المرتدة، وبخاصة أنه يضم لاعبين يتمتعون بالسرعة، لذلك يجب أن نتوخى الحذر لتجنب أي مفاجآت».
وأكد مساعد مدرب الترجي أن الفريق يعول على دعم جماهيره لتجاوز منافسه وحسم التأهل للمباراة النهائية للمسابقة التي توج بلقبها مرتين في السابق عامي 1994 و2011.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».