بكين تستعد لدور تجاري «هائل» في كابل بعد انسحاب واشنطن

مسؤول صيني أكد أن بلاده لا تنوي ملء الفراغ العسكري الذي ستتركه القوات الأميركية

بكين تستعد لدور تجاري «هائل» في كابل بعد انسحاب واشنطن
TT

بكين تستعد لدور تجاري «هائل» في كابل بعد انسحاب واشنطن

بكين تستعد لدور تجاري «هائل» في كابل بعد انسحاب واشنطن

قال الممثل الخاص الذي عينته الحكومة الصينية حديثا في كابل أمس إن بلاده لا تسعى إلى ملء الفراغ الذي سيتركه انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، لكنه أردف قائلا إن بكين ستلعب دورا تجاريا «هائلا» في إعادة إعمار البلاد.
وتستعد الصين، التي يربطها بأفغانستان ممر جبلي ضيق سالك بالكاد، بهدوء لتسلم المزيد من المسؤوليات في أفغانستان بعد انسحاب الجزء الأكبر من القوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد بنهاية العالم الحالي.
وقال عدد من المسؤولين الغربيين إنه من المرجح أن تصبح الصين لاعبا استراتيجيا في أفغانستان، لكن الدبلوماسي صان يوتشي - الذي عين حديثا ممثلا خاصا لبكين في كابل يوم الجمعة الماضي - أكد أن انخراط الصين في الشؤون الأفغانية سيقتصر في معظمه على التجارة.
وقال صان للصحافيين في بكين قبل أن يتوجه إلى أفغانستان اليوم لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك: «لا أعتقد أن فكرة ملء الفراغ بعد انسحاب القوات العسكرية موجودة».
وأضاف صان أن بلاده تتطلع إلى شراكة اقتصادية أكبر بكثير مع أفغانستان ستكون أساسية لتحقيق الاستقرار في البلاد. وأوضح في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» أن «الحفاظ على الاستقرار في أفغانستان ليس مسألة زيادة عدد الجنود هناك، بل مساعدتها على إعادة الإعمار بسرعة. نأمل أن نشهد تراجعا سريعا للسلاح وارتفاعا كبيرا في مستوى الرخاء».
وصان هو دبلوماسي مخضرم لديه خبرة في الشؤون الأفغانية منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي.
وأضاف صان: «على الحكومة الأفغانية الجديدة أن تكون مسؤولة بشكل أساسي عن إحلال الأمن. الولايات المتحدة تستعد للانسحاب ونحن نرحب بهذا الأمر».
ومضى بالقول: «كما نرحب باحتفاظ الولايات المتحدة بعدد من القواعد العسكرية لأغراض المراقبة لبعض الوقت وبجهود التعاون لمساعدة الشعب الأفغاني والحكومة على مكافحة الإرهاب».



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».