ليبرمان يأمر بفتح المعابر مع غزة ويرجئ إدخال الوقود

أمر وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الأحد، بفتح معبري «كرم أبو سالم» (كيرم شالوم)، و«بيت حانون» (إيرز) مع قطاع غزة، بعد أن مرت مظاهرات الجمعة الفائتة بشكل هادئ قياساً بالأسابيع الماضية.
ويعد معبر «كرم أبو سالم»، المعبر الوحيد المخصص للبضائع من وإلى القطاع، في حين أن معبر «بيت حانون» مخصص للمسافرين من إسرائيل وإليها، إلى جانب معبر «رفح» الذي يربط قطاع غزة مع مصر.
وجاءت هذه الخطوة، بحسب بيان صدر عن مكتب ليبرمان، بعد «مشاورات أجراها مع الجهات الأمنية المختلفة، في الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات (الشاباك)».
وقال ليبرمان في بيانه، إن القرار اتخذ، في أعقاب تراجع أعمال العنف في قطاع غزة، نهاية الأسبوع، وجهود ضبط الأمور التي بذلتها حركة حماس في الميدان.
وتربط إسرائيل فتح المعابر وتوسيع مساحة صيد الأسماك في البحر قبالة سواحل القطاع، بوتيرة «العنف» في «مسيرات العودة»، التي تقام كل يوم جمعة على الحدود مع إسرائيل، منذ الثلاثين من شهر مارس (آذار) الماضي.
وأرجأ ليبرمان تزويد غزة بالوقود. وقال: «تم تأجيل اتخاذ قرار بالنسبة لتوريد الوقود القطري إلى القطاع»، و«ستجرى دراسة هذا الموضوع بعد أيام وفقا للأحداث».
وأطلقت قذيفة صاروخية الأربعاء الماضي من قطاع غزة، على بيت في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، مما أسفر عن إصابة 5 إسرائيليين بالهلع. ورد سلاح الجو الإسرائيلي، بقصف نحو 20 موقعا لحماس، خلّفت قتيلا وعددا من الجرحى.
واعتبرت خطوة ليبرمان في إسرائيل، نوعا من المكافأة لغزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أمس، أنه يخطط لضخ وقود إلى القطاع بعد منعه في وقت سابق. وطالب ضباط كبار في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، باستغلال الهدوء النسبي الذي شهدته حدود قطاع غزة الجمعة، من أجل إدخال الوقود.