مصر تتطلع لاستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية

TT

مصر تتطلع لاستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية

أعربت مصر، أمس، عن تطلعها لاستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية، وقال رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي إن القاهرة «حريصة على تعزيز العمل الأفريقي المشترك لتطوير علوم الفضاء، وتقديم دعمها الكامل على المستويين السياسي والتكنولوجي لدول القارة في هذا المجال». واستقبل مدبولي، أمس، وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا، التي تضم عدداً من الخبراء من مختلف الدول الأفريقية، الذين يزورون مصر حالياً ضمن جولة تستهدف تقييم القدرات الفنية والعلمية للدول المرشحة لاستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية، ومن بينها مصر.
وأوضح المستشار نادر سعد المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس مجلس الوزراء رحب بوفد مفوضية الاتحاد الأفريقي، مؤكداً أن تأسيس وكالة الفضاء الأفريقية يعد خطوة مهمة للغاية لتنفيذ أجندة أفريقيا 2036، وأشار رئيس الوزراء إلى حرص مصر وتطلعها لاستضافة المقر الدائم للوكالة، معرباً عن أمله في أن يحظى هذا الملف باهتمام الوفد الزائر، خاصة بعد أن أطلع الوفد خلال الزيارة على الإمكانات والقدرات البشرية المتميزة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال.
وأكد مدبولي: «سعادته بدخول القارة الأفريقية في سباق الفضاء ووضع استراتيجية الفضاء الخاصة بها»، ومنوهاً أن مصر: «اتخذت بعض الخطوات التنفيذية لتخصيص أرض لإنشاء مقر الوكالة بالقاهرة الجديدة، مع توفير التمويل اللازم».
وقال مدبولي: «مستعدون لبدء البناء فور اتخاذ قرار استضافة مصر لمقر الوكالة، وبصرف النظر عن القرار الذي ستتخذه مفوضية الاتحاد الأفريقي في هذا الشأن، فإن مصر ستستمر في تقديم كل الدعم الممكن للوكالة وللدول الأفريقية الشقيقة، في مجال الفضاء والبحث العلمي».
واختتم رئيس الوزراء حديثه، مؤكدا أن «أفريقيا لها مكانة متميزة في قلب كل مصري، ولذا فإن كل أفريقي يزور مصر فإنه يشعر وكأنه في بلده».
ووفق متحدث الحكومة المصرية، فإن وفد المفوضية الأفريقية توجه بالشكر لرئيس الوزراء المصري على إتاحة الفرصة للالتقاء بالوفد، معربين عن سعادتهم بما لمسوه من اهتمام مصر البالغ بتعزيز جهود تطوير علوم الفضاء في أفريقيا، وحرصها على تسخير إمكاناتها لخدمة دول القارة في هذا المجال. كما أكد الوفد «تقديره لحجم الاستعداد الذي تبديه مصر لاستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية، معربين عن تفاؤلهم بما سيشهده العمل الأفريقي من دفعة قوية خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام المقبل».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.