ليفانتي يسقط ريـال مدريد في عقر داره ويضاعف الضغوط على لوبيتيغي

الفريق الملكي يفشل في تحقيق الفوز للمرة الرابعة على التوالي في الدوري الإسباني

كورتوا حارس الريـال يفشل في صد ركلة جزاء لليفانتي (إ.ب.أ)  -  بيل وبنزيمة ومواصلة الإخفاق في التهديف (أ.ف.ب)
كورتوا حارس الريـال يفشل في صد ركلة جزاء لليفانتي (إ.ب.أ) - بيل وبنزيمة ومواصلة الإخفاق في التهديف (أ.ف.ب)
TT

ليفانتي يسقط ريـال مدريد في عقر داره ويضاعف الضغوط على لوبيتيغي

كورتوا حارس الريـال يفشل في صد ركلة جزاء لليفانتي (إ.ب.أ)  -  بيل وبنزيمة ومواصلة الإخفاق في التهديف (أ.ف.ب)
كورتوا حارس الريـال يفشل في صد ركلة جزاء لليفانتي (إ.ب.أ) - بيل وبنزيمة ومواصلة الإخفاق في التهديف (أ.ف.ب)

واصل ريـال مدريد ترنحه في الموسم الحالي وفشل في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة على التوالي بخسارته 1 / 2 أمام ضيفه ليفانتي على استاد «سانتياغو برنابيو» أمس في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتجمد رصيد الريـال عند 14 نقطة فيما رفع ليفانتي رصيده إلى 13 نقطة بعدما حقق انتصاره الثالث على التوالي في المسابقة.
وفشل الريـال في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي في المسابقة والخامسة له في مختلف البطولات. ويعود آخر فوز سابق للريـال إلى أربعة أسابيع مضت وبالتحديد إلى فوزه 1 / صفر على إسبانيول في الدوري الإسباني في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي. وضاعف ليفانتي بهذا الضغوط الواقعة على الريـال ومديره الفني جولين لوبيتيغي المدير الفني الأسبق للمنتخب الإسباني حيث اقترب لوبيتيغي خطوة جديدة من الإقالة.
والهزيمة هي الأولى للريـال أمام ليفانتي منذ سبتمبر 2011 كما أنها الأولى للريـال أمام ليفانتي في «سانتياغو برنابيو» منذ فبراير (شباط) 2007. وخلال آخر خمس مباريات خاضها الريـال، خسر الفريق أمام إشبيلية صفر / 3 وأمام دبورتيفو ألافيس صفر / 1 وأمام ليفانتي 1 / 2 وتعادل مع أتليتكو مدريد سلبيا في الدوري الإسباني وخسر أمام سيسكا موسكو الروسي صفر / 1 في دوري أبطال أوروبا.
وانتهى الشوط الأول بتقدم ليفانتي بهدفين نظيفين سجلهما خوسيه لويس موراليس وروجر مارتي سالفادور في الدقيقتين السابعة و13 من ركلة جزاء إثر خطأين قاتلين للمدافع الفرنسي رافاييل فاران. وشهد هذا الشوط سقوط الريـال مرتين في مواجهة نظام حكم الفيديو المساعد (فار) حيث احتسبت ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الثاني لليفانتي بعد الرجوع لنظام (فار) كما ألغى الحكم هدفا لماركو أسينسيو نجم الريـال في الدقيقة 18 بعدما أثبت (فار) أنه وضع الكرة في المرمى بيده. وفي الشوط الثاني، واصل الحظ عناده للريـال في كثير من الفرص التي سنحت للفريق مثلما حدث في الشوط الأول ولكن البرازيلي مارسيلو منح الفريق هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 72.
ودخل الفريقان في أجواء المباراة منذ الدقيقة الأولى حيث تبادلا الهجمات منذ إطلاق الحكم صفارة بداية اللقاء ليباغت ليفانتي مضيفه بمحاولات هجومية مبكرة أوقعت مدافعي الريـال في حالة من الارتباك. استغل ليفانتي خطأ مبكرا لدفاع الريـال وسجل الهدف الأول في الدقيقة السابعة عن طريق لويس موراليس. وجاء الهدف إثر تمريرة طولية لعبها سيرجيو ريدوندو من منتصف الملعب وفشل الفرنسي رافاييل فاران مدافع الريـال في التعامل معها ليستقبلها موراليس ببراعة خلف فاران ثم يراوغ الحارس تيبو كورتوا ويضع الكرة في المرمى الخالي من حارسه.
وحاول الريـال الرد سريعا وسقط ماركو أسينسيو على حدود منطقة جزاء ليفانتي لكن الحكم احتسبها ضربة حرة من خارج المنطقة ولم تسفر الكرة عن شيء. واصل ليفانتي محاولاته لتشهد الدقيقة 11 لطمة جديدة للريـال عندما لمس فاران الكرة بيده على حدود منطقة الجزاء إثر هجمة سريعة لليفانتي، واحتسبها الحكم في البداية ركلة حرة باعتبار أن فاران لمس الكرة خارج منطقة الجزاء ولكن نظام حكم الفيديو المساعد (فار) دفع الحكم إلى التراجع عن قراره ليحتسب ضربة جزاء لليفانتي بعدما أثبت (فار) أن لمسة فاران كانت داخل حدود المنطقة. وسدد روجر مارتي سالفادور ركلة الجزاء على يسار كورتوا محرزا الهدف الثاني لليفانتي في الدقيقة 13.
وأثار الهدف الثاني حفيظة الريـال حيث اندفع لاعبوه في الهجوم بحثا عن هدف تجديد الأمل، وأحرز الفريق بالفعل هدفا ظهر في البداية وكأنه ضربة رأس لأسينسيو من متابعة جيدة بعد ضربة ركنية للريـال ولكن الفريق الملكي سقط مجددا في اختبار (فار) حيث أثبت نظام حكم الفيديو المساعد أن أسينسيو وضع الكرة بيده في المرمى ليلغي الحكم الهدف في الدقيقة 18. رغم إلغاء الهدف، كثف الريـال هجومه في الدقائق التالية بحثا عن هدف إنعاش الأمل ولكن دفاع ليفانتي ظل صامدا في مواجهة هذه الهجمات رغم الأخطاء التي وقع فيها أويير باريديس حارس مرمى ليفانتي.
وعاند الحظ الريـال في أكثر من كرة خطيرة حيث أبعد دفاع ليفانتي الكرة أكثر من مرة قبل اجتيازها خط المرمى مباشرة. وفي المقابل، شكلت الهجمات المرتدة السريعة لليفانتي بعض الخطورة على مرمى الريـال في ظل ارتباك الدفاع بالفريق الملكي. وباءت كل محاولات الريـال بالفشل لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفانتي بهدفين نظيفين وسط ذهول من لاعبي الريـال ومديرهم الفني جولين لوبيتيغي.
مع بداية الشوط الثاني، دفع لوبيتيغي بلاعبه الويلزي غاريث بيل بدلا من المدافع ألفارو أورديوزولا لتدعيم الناحية الهجومية. واستأنف الريـال هجومه المكثف مع بداية الشوط الثاني لكن ظلت الفعالية غائبة عن هجوم الفريق لتضيع الفرص تباعا وسط استبسال من مدافعي ليفانتي. ودفع لوبيتيغي بلاعبيه داني سيبايوس وكريم بنزيمة في الدقيقة 60 بدلا من أسينسيو وإيسكو على الترتيب لتنشيط الناحية الهجومية للفريق. وفي الدقيقة 65، تصدى حارس ليفانتي لضربة حرة خطيرة وأبعد الكرة ببراعة إلى ضربة ركنية.
وأسفرت محاولات الريـال أخيرا عن هدف إنعاش الأمل في الدقيقة 72 بعدما فك البرازيلي مارسيلو طلاسم دفاع ليفانتي بتسديدة صاروخية من داخل حدود منطقة الجزاء. وجاء الهدف إثر هجمة منظمة سريعة للريـال مرر منها بنزيمة الكرة خلفية إلى مارسيلو المندفع على حدود منطقة الجزاء ليسددها الأخير قوية في سقف الشباك. وكاد ضغط الريـال يسفر عن هدف آخر للفريق في الدقيقة 76 عندما خطف سيبايوس الكرة من دفاع ليفانتي ومررها إلى مارسيلو الذي مررها بدوره إلى بنزيمة ليسدد الأخير الكرة باتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس ولكن القائم تعاطف مع ليفانتي وتصدى للكرة. كما ألغى الحكم هدفا سجله ماريانو دياز للريـال في الدقيقة 88 بداعي التسلل لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لليفانتي.


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: لست متأكداً من إمكانية التأهل المباشر

رياضة عالمية أنشيلوتي (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: لست متأكداً من إمكانية التأهل المباشر

بدا المدرب الإيطالي لريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي غير واثق من إمكانية حصول حامل اللقب على بطاقة التأهل المباشر إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال.

«الشرق الأوسط» (برغامو)
رياضة عالمية لاعبو الريال يحتفلون بالفوز على أتالانتا (أ.ف.ب)

تألق نجوم مدريد أمام أتالانتا... هل هي عودة للمسار الصحيح؟

تألق نجوم ريال مدريد الثلاثة الكبار أمام أتالانتا... هل هذه هي البداية لحصد لقب آخر؟

The Athletic (برغامو)
رياضة عالمية مبابي يتحدث مع أنشيلوتي بعد إصابته أمس (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: أتمنى ألا تكون إصابة مبابي خطيرة

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن أمله ألا يبتعد كيليان مبابي عن المنافسات لفترة طويلة، بعدما خرج مصاباً بعد أن افتتح التسجيل في الفوز 3-2 على أتالانتا.

«الشرق الأوسط» (برغامو (إيطاليا))
رياضة عالمية طبيب الريال يفحص إصابة مبابي (إ.ب.أ)

أبطال أوروبا: إصابة مبابي تعكر فرحة الريال… وسان جيرمان ينتعش

عزّز ريال مدريد الإسباني حامل اللقب حظوظه في التأهل إلى الأدوار الإقصائية بشكل مباشر، بعد فوزه الثمين على مضيفه أتالانتا.

«الشرق الأوسط» (بيرغامو)
رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.