«المستقبل» يبدي عدم رضاه عن الحكم على شاكر البرجاوي

TT

«المستقبل» يبدي عدم رضاه عن الحكم على شاكر البرجاوي

انتقد «تيار المستقبل»، أمس، الحكم الذي أصدره القضاء العسكري بحق شاكر البرجاوي الذي خاض وأنصاره اشتباكات مع مناصري «المستقبل» في منطقة الطريق الجديدة في بيروت عام 2014، معتبراً أن «النتيجة طبعاً غير مرضية بالنسبة إلينا، لكن الحكم صدر»، متعهداً بمتابعة الموضوع ضمن الأطر القانونية.
وأصدر القضاء العسكري اللبناني حكمه على رئيس «التيار العربي» شاكر البرجاوي بالسجن لمدة 9 أشهر، تُستبدل بغرامة قيمتها 6 ملايين و800 ألف ليرة، وإلزامه بتقديم بندقية أو دفع مليون ونصف ليرة.
ويأتي الحكم على خلفية الأحداث التي وقعت في منطقة المدينة الرياضية في مارس (آذار) عام 2014، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من «التيار العربي»، الذي يرأسه البرجاوي، وشبان من أبناء الطريق الجديدة في محلة الحي الغربي وزاروب الباشا خلف المدينة الرياضية، ما أدى إلى مقتل خليل الحنش وجرح أكثر من 12 شخصاً.
وأوقف البرجاوي بجرم إطلاق نار وحمل سلاح، وصدر الحكم وسط تدابير أمنية في محيط المحكمة العسكرية التي خلت من الناس، واقتصر الحضور على عناصر الأمن المولجين بالحماية والأمن من جيش وعناصر قوى أمن.
ونفى البرجاوي ما اسند إليه، مشيراً إلى أنه كان في منزله نائماً عندما حصلت الاشتباكات والسيطرة على مقر حزبه (التيار العربي) في محلة الطريق الجديدة.
وتجمع عدد من محامي تيار «المستقبل» أمام المحكمة العسكرية في انتظار صدور الحكم. وقال منسق قطاع المحامين في التيار عمر الكوش: «مهمتنا الأساسية كمحامين في تيار (المستقبل) منع انزلاق أي جهة قضائية أو محكمة قضائية إلى هدر العدالة أو تسييسها».
وبعد صدور الحكم، قال الكوش: «موقفنا واضح بأننا لن نقبل بالتدخل السياسي بعمل المحكمة»، مضيفاً أن «المحكمة العسكرية جزء من منظومة قانونية، وواجبنا كرجال قانون هو أن نواجه أي محاولة لتغيير العدالة». وختم: «النتيجة طبعاً غير مرضية بالنسبة إلينا لكن الحكم صدر، وعلقنا على ما سمعنا، لكننا سنتابع الموضوع بحسب الأطر القانونية».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.