المنتخب السعودي يدشن اليوم مشواره في كأس آسيا «تحت 19 عاما»

يطمح إلى تسجيل بداية قوية عبر شباك المنتخب الماليزي

العطوي وهوداك مدرب ماليزيا خلال المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
العطوي وهوداك مدرب ماليزيا خلال المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
TT

المنتخب السعودي يدشن اليوم مشواره في كأس آسيا «تحت 19 عاما»

العطوي وهوداك مدرب ماليزيا خلال المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
العطوي وهوداك مدرب ماليزيا خلال المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)

يدشن المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 19 عاماً اليوم، مشواره في بطولة كأس آسيا تحت 19 عاماً 2018 في إندونيسيا وذلك بمواجهة منتخب ماليزيا، في اللقاء الذي يجمعهما عند الـ12 ظهرا «بتوقيت السعودية»، على ملعب باتريوت كاندرابهاغا في مدينة بيكاسي، ضمن منافسات المجموعة الرابعة من البطولة الآسيوية.
وتقرر أن يقود المباراة تحكيمياً حكم الساحة الكوري الجنوبي كيم هي جون، والحكم المساعد الأول بارك كيون يونغ من كوريا الجنوبية، والحكم المساعد الثاني لاو مينغ ليونغ من هونغ كونغ، ومن أوزباكستان الحكم الرابع شيرزود كاسيموف.
وعلى الصعيد الميداني، اختتم الأخضر تحضيراته بحصة تدريبية مساء أمس الجمعة على ملعب «Babek TNI» شرق العاصمة جاكرتا، وذلك تحت إشراف المدير الفني خالد العطوي الذي عمد إلى تطبيق تمارين على عدد من الجمل التكتيكية، أعقبها مران على الكرات العرضية دفاعياً وهجومياً.
وأوضح خالد العطوي المدير الفني للأخضر في المؤتمر الصحافي أن إعداد الأخضر الشاب للبطولة جاء في عدة مراحل مكثفة من أجل تحقيق هدف يتم العمل عليه منذ مراحل عدة وهو تحقيق البطولة إضافة إلى التأهل لكأس العالم للشباب 2019 في بولندا، مشيراً إلى أن جميع المنتخبات متطورة في مستوياتها الفنية في الفترة الأخيرة.
وأضاف العطوي: «كل الفرق أصبحت مؤخراً بمستوى فني أفضل من السابق، لذا أعتقد أن مجموعة الأخضر الشاب قوية، ويمكن لأي منتخب فيها التأهل عن المجموعة، فجميع الحظوظ متساوية، وبلا شك سنسعى بكل جهد لنيل بطاقة التأهل عن المجموعة والمواصلة في الطريق نحو لقب البطولة».
وأكد العطوي أن قائمة المنتخب الشاب للبطولة تضم عدداً من اللاعبين المميزين فنياً والذين يلعبون بشكل ثابت مع أنديتهم، مبيناً أنهم يتطلعون لتقديم جيل جديد من النجوم للمستقبل.
وأوضح المشرف العام على المنتخبات الوطنية للفئات السنية حمزة إدريس أنهم في المنتخب الوطني تحت 19 عاماً عملوا على تحديد أهدافهم في أعقاب التأهل لكأس آسيا، مشيراً إلى أن الهدف تمثل في استمرار تواجد الأخضر الشاب في نهائيات كأس العالم وذلك عبر التأهل لنسخة الموسم المقبل.
ولفت حمزة إدريس النظر إلى امتلاك المنتخب السعودي للاعبين مميزين أصحاب إمكانيات فنية عالية، مشيراً إلى أن الثقة بهم كبيرة والتفاؤل على قدرٍ عالٍ جداً.
وأشار المشرف على المنتخبات السنيّة إلى الدعم الذي يجده الأخضر الشاب من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، ومن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وختم حمزة إدريس حديثه بتأكيده على علو سقف طموحهم في هذه المشاركة، مبيناً أن عليهم العمل بأخذ كل مرحلة على حدة والتفكير فيها لتحقيق الهدف المنشود منها، مشيراً إلى أنهم يعملون جاهدين على أولى المباريات أمام منتخب ماليزيا من أجل نيل النقاط الثلاث للمواصلة نحو المراحل المتقدمة.
من جانبه أشاد حارس المنتخب الوطني تحت 19 عاماً عبد الرحمن الشمري بالجاهزية العالية لجميع لاعبي الأخضر المتواجدين في قائمة المنتخب، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين مستعدين بشكل تام لخوض غمار البطولة الآسيوية.
وأكد الشمري أنهم استفادوا من مراحل الإعداد المكثفة، مبيناً أنها إعداد مميز من أجل تحقيق الهدف وهو التأهل لكأس العالم كأبطال للقارة الآسيوية.
في حين أوضح زميله لاعب خط الوسط حامد الغامدي أن تركيزهم كلاعبين ينصبّ على تحقيق النقاط الثلاث في المباراة الافتتاحية للأخضر الشاب في البطولة من أجل المواصلة إلى تحقيق الهدف الذي يطمحون إليه بتحقيق لقب البطولة.
وأشار الغامدي إلى أهمية دعم جماهير الأخضر لهم في هذه المرحلة ومساندتهم من أجل تحقيق كأس آسيا والتأهل لكأس العالم تحت 20 عاماً 2019 في بولندا.
وتضم قائمة المنتخب الوطني تحت 19 عاماً للبطولة (23) لاعباً هم عبد الرحمن الشمري، وفراس البريكان، وفرج الغشيان، ومحمد الشنقيطي، ونايف الماس (من نادي النصر)، وتركي العمار، وحسان تمبكتي، وعبد الله الحمدان، ومحمد الدوسري (من نادي الشباب)، وخالد الغنام، وخليفة الدوسري، وعبد المحسن القحطاني (من نادي القادسية)، وسالم السليم، ومنصور البيشي، ونواف الغامدي (من نادي الهلال)، وحازم الزهراني، وسعود عبد الحميد (من نادي الاتحاد)، وإبراهيم محنشي، وحامد الغامدي (من نادي الاتفاق)، ومهند الشنقيطي (من نادي أحد)، وصافي الزقرتي (من النادي الأهلي)، ومخير الرشيدي (من نادي الفيحاء)، وعبد العزيز الضويحي (من نادي النجمة).
وفي أعقاب تأهله لكأس آسيا تحت 19 عاماً 2018، عملت إدارة المنتخبات السنيّة والجهازان الإداري والفني على رسم برنامج إعداد على أكمل مستوى، من أجل تحقيق أهداف كبرى، حيث تركّزت كل مرحلة على تحقيق أهداف داخلية منشودة من المرحلة ذاتها، فكانت أولى مراحل الإعداد الأربع في التشيك خلال الفترة من 24 يوليو (تموز) إلى 19 أغسطس (آب)، بمشاركة 32 لاعباً، خاض الأخضر الشاب خلالها مباراتين وديتين، جاءت الأولى أمام منتخب التشيك والتي انتهت بنتيجة 3 - 1 لصالح الأخضر، في حين تغلب في المباراة الودية الثانية على منتخب سلوفاكيا بنتيجة 1 - 0.
وتلا ذلك معسكر في الطائف خلال الفترة من 27 أغسطس إلى 11 سبتمبر (أيلول)، بمشاركة 26 لاعباً، وتمكن الأخضر الشاب من الفوز في مباراتيه الوديتين على منتخب مالي بنتيجتي 3 - 1 و2 - 1، ليعقب ذلك معسكر آخر في الطائف خلال الفترة من 16 إلى 29 سبتمبر بمشاركة 28 لاعباً، وتعادل فيه المنتخب الوطني بنتيجة 2 - 2 مع منتخب الأردن، في حين خسر لقاءه الآخر أمام شقيقه الأردني بهدف وحيد.
وأخيراً، جاءت المرحلة الرابعة بين الرياض ومدينة بوغور الإندونيسية، في الفترة من 26 سبتمبر وحتى 15 أكتوبر (تشرين الأول)، وبمشاركة 26 لاعباً، والتقى الأخضر الشاب في الرياض بمنتخب العراق في وديتين، انتهت الأولى بنتيجة 4 - 0. والثانية بنتيجة 2 - 1. في حين خاض خلال معسكره بمدينة بوغور لقاءً ودياً مع منتخب إندونيسيا انتهى لصالح الأخضر الشاب بنتيجة 2 - 1.


مقالات ذات صلة

«رالي داكار السعودية»: الراجحي يتصدر... وعُطل يهدد مسيرة لوب

رياضة سعودية يزيد الراجحي يتصدر الترتيب العام للسباق (الشرق الأوسط)

«رالي داكار السعودية»: الراجحي يتصدر... وعُطل يهدد مسيرة لوب

انتزع السعودي يزيد الراجحي، سائق فريق «أوفر درايف»، صدارة فئة السيارات في رالي داكار الدولي، بزمنٍ يقدّر بـ6 ساعات و57 دقيقة و3 ثوانٍ.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية لوران بلان (نادي الاتحاد السعودي)

بلان مدرب الاتحاد في حداد لوفاة والدته إيفون

توفيت والدة المدافع السابق لمنتخب فرنسا، لوران بلان، الذي فاز بكأس العالم في فرنسا 1998، ويورو 2000.

فاتن أبي فرج (بيروت) علي العمري (جدة)
رياضة عالمية لويغي دي سيرفو المدير التنفيذي لرابطة الدوري الإيطالي (رويترز)

المدير التنفيذي للدوري الإيطالي: سعود عبد الحميد سيفتح آفاقاً كبيرة لبقية اللاعبين

قال لويغي دي سيرفو المدير التنفيذي لرابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم إن السعودية بلد لديه عادات وتقاليد نحترمها.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

«الاستدامة المالية» توافق على صفقة دوبرافكا للشباب

أنهت إدارة نادي الشباب اتفاقها مع نادي نيوكاسل للتعاقد مع الحارس مارتن دوبرافكا، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية البرازيلي غابرييل كارفاليو خلال التوقيع (نادي القادسية)

القادسية يضم الموهبة «كارفاليو»… ويُبقيه في البرازيل

أعلن نادي القادسية التعاقد مع اللاعب البرازيلي غابرييل كارفاليو لينضم إلى كوكبة من الأسماء الأجنبية التي انضمت لصفوف الفريق الذي يتقدم في الترتيب الثالث.

«الشرق الأوسط» (الخبر)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».