«أكبر كائن حي في العالم» ينازع الموت

غابة باندو لن تستمر لأكثر من 50 عاماً

غابة باندو بالولايات المتحدة (ديلي ميل)
غابة باندو بالولايات المتحدة (ديلي ميل)
TT

«أكبر كائن حي في العالم» ينازع الموت

غابة باندو بالولايات المتحدة (ديلي ميل)
غابة باندو بالولايات المتحدة (ديلي ميل)

كشف العلماء أن «أكبر كائن حي على وجه الأرض» ينازع الموت بسبب الأنشطة البشرية.
ويعتقد أن غابة باندو، في ولاية يوتا الأميركية، المعروفة باسم «العملاق المرتعش»، التي يبلغ عمرها 80 ألف عام، هي «أكبر كائن حي» في العالم، ويحذر العلماء من أنها لن تستمر لأكثر من 50 عاماً.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تتكون «غابة الشجرة الواحدة» من 40 ألف شجرة متطابقة وراثياً التي هي امتداد لشجرة أم تحت الأرض.
ويقدر وزن الغابة بنحو 13 مليون رطل (5.9 مليون كيلوغرام)، وتعتبر أكبر وأثقل كائن حي في العالم.
وأوضح بول روغرز، من إدارة الموارد البرية في جامعة ولاية يوتا، أنه «على الرغم من وجود باندو منذ آلاف السنين، ليس لدينا اليوم طريقة تمكننا من إنقاذها لأنها تنهار على مدار الساعة».
وتواجه الغابة، وفقاً للخبراء، خطر الموت والزوال بسبب توسع البشر فيها، وتقليص المناطق الخضراء داخل الغابة، دون إعطائها الوقت اللازم للتعافي.
وتغطي باندو 106 أفدنة (43 هكتاراً) في غابة «فيش ليك» الوطنية، بجنوب وسط ولاية يوتا.
كما أن الجفاف الذي طال أمده، وغزلان الرعي التي تمارس ضغوطاً على الغابات، أثّرا سلباً على الأشجار.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.