ورد الخال: «ثورة الفلاحين» انتشل الدراما المحلية من كبوتها

تؤكد أنه لم يعد في الإمكان الاستخفاف بالمشاهد اللبناني

الممثلة ورد الخال
الممثلة ورد الخال
TT
20

ورد الخال: «ثورة الفلاحين» انتشل الدراما المحلية من كبوتها

الممثلة ورد الخال
الممثلة ورد الخال

قالت الممثلة اللبنانية ورد الخال، إن مسلسل «ثورة الفلاحين» ساهم في انتشال الدراما اللبنانية من كبوتها. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «هو عمل جاء في وقته في ظل هبوط نلحظه في أعمالنا المحلية والاستخفاف والتهميش الذي يعاني منه الممثل اللبناني ككل». وتتابع «مع هذا العمل القوي برهنّا أن صناع الدراما موجودون في لبنان، ومعهم تنفس الممثل والكاتب والمخرج الصعداء بعد أن كانوا يعانون من الاختناق وقلة التقدير. فهو علامة فارقة نفتخر بها على أمل أن يتكرر هذا النوع من الأعمال لتتلقفها صناعتنا المحلية».
تؤدي ورد الخال في «ثورة الفلاحين» دور لميس ابنة البكاوات التي تعاني من حالة نفسية معقدة وصعبة سببها مراحل قاسية مرت بها في حياتها. فنجحت في تمثيل دور الفتاة الشريرة التي تقدمها للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة. لفتت المشاهد بقدرتها وموهبتها في تجسيد هذا الدور مترجمة من خلاله الخبرة والتقنية والحرفية التي تتمتع بها، فتلقت الكثير من الإطراءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول أدائها. وتعلق «لقد سمعت ثناءات كثيرة حول دوري هذا، وأنا سعيدة بالأصداء التي حققتها من خلاله. فالممثل أيضاً يطرب لأدائه المشاهد تماماً كما المغنون. لكن الأهم عندي هو المصداقية في مشواري. فالموضوع يتمحور حول إقناع المشاهد ليصدقك فيعيش الحالة التي تنقلينها إليه». وعما إذا هي لا تزال تسعد بعبارات الثناء التي توجه إليها، ولا سيما أن تعليقات محبيها على وسائل التواصل الاجتماعي طالبت بأن يتم تدريس أدائها في الجامعات ترد «طبعاً أسعد بهذا الكلام، لكني لا أحب المبالغة بالأمر. فالشخصيات التمثيلية تشبه كثيرين منا في الحياة الطبيعية؛ لذلك نجيد تقديمها. ولحسن حظي أني شاركت في عمل على هذا المستوى الرفيع ولم أخيّب أمل محبي. فأنا أعلم جيداً أن لدي موقعي ومكانتي لدى المشاهد؛ وهو نتاج مشوار طويل محترم ومقدر من قِبلهم. فنجاح الممثل لا يقتصر على أدائه فقط، بل على مجموعة عناصر أخرى تساهم في تقديره واحترامه. لذلك؛ لا يجب أن يعمل الممثل على مهنته فقط، بل أيضاً على صيته ومسموعيته وأدائه في حياته العادية وهي مجموعة تؤلف هذه الهالة التي تحيط به».
وعما إذا هناك إمكانية أن تقود «لميس» ثورة الفلاحين كما تشير بعض مجريات العمل، تقول «لا أبداً؛ فهذه الإمكانية غير واردة؛ كون لميس هي ثائرة على الجميع وتكره الإقطاعيين كما الفلاحون. فوحدتها تمخضت عنها ثورة خاصة بها، وفي مجريات العمل سيستغل ابن عمتها رامح (باسم مغنية) انكسارها وجنونها وضعفها. وسنلمس هذا الضياع الذي تعيشه من خلال انفعالاتها وغضبها وهدوئها».
حضّرت ورد الخال للدور بشكل معمق تطلب منها العمل على تفاصيل صغيرة يكتنفها غموض وانفعالات وقساوة وغيرها؛ مما اضطرها إلى أن تفلت من طبيعتها. فهل ترددت قبل الموافقة على هذا الدور؟ ترد «استفزتني هذه الشخصية منذ البداية. وعندما عرضت عليّ كاتبة العمل كلوديا مرشيليان الدور، شارحة لي خطوطه العريضة لم تذكر لي عبارة (شريرة)، بل امرأة مهتزة نفسياً، عدائية وضعيفة ومكسورة. فقرأت النص وتحمست للدور الذي رحت أحيكه في خيالي وصولاً إلى الحلقة الأخيرة. هو دور صعب دون شك أحببته كثيراً فشعرت بأنه يتحداني فوافقت عليه دون تردد، خصوصاً أنه يتطلب أداءً في التمثيل، وبلغة الجسد ستلحظونها قريباً؛ وهو الأمر الذي أتعبني كثيراً».
تؤكد ورد الخال، أنها لم تقصد الغياب عن الساحة التمثيلية، بل هي تنتظر النص المناسب لكل إطلالة جديدة لها. وتوضح في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «يكذب من يقول إن هناك عروضاً كثيرة يدرسها ونصوصاً يقرأها، وإنه محتار بأي عمل يشارك. فالحقيقة عكس ذلك تماماً، وليس لدينا هذا الكم من الخيارات أبداً. وإذا كانت التجربة المعروضة عليّ لا تناسبني بمضمونها فأنا أرفضها تماماً. وعندما سئلت عن سبب غيابي قلت إنني أعمل على دور جديد يتطلب مني تحضيرات كثيرة. لم أكذب يومها، والمشاهد لمس صعوبة الدور الذي أؤديه في (ثورة الفلاحين)». لكن هل تشعرين بالحسرة عندما تكونين بعيدة عن الساحة؟ ترد «طبعاً، فهذا الأمر يحزّ في نفسي فأكون في غاية الشوق لممارسة عملي. فأنا شغوفة بالتمثيل، ولدي طاقة كبيرة تخنقني أحياناً؛ إذ أكون في أشد الحاجة إلى إخراجها من أعماقي. وأحزن في المقابل على مهنتي عندما أتابع أعمالاً لا تشارك فيها أسماء صنعت الدراما المحلية وأخرى هابطة لا تستأهل المشاهدة. لكن في غياب العمل الذي يقنعني فأنا أفضّل أن أبقى بعيدة».
تؤكد ورد الخال، أن المشاهد اللبناني بات أنضج بحيث لم يعد من السهل الاستخفاف بذوقه «لقد صار مطلعاً بنسبة عالية على الفن السابع، يفهم أصوله من خلال الإنترنت والأعمال التي يتابعها عبر (نتفليكس) وغيرها. وفي (ثورة الفلاحين) استطعنا أن نحصد المتابعين من شرائح اجتماعية مختلفة. لذلك؛ يوجد أشخاص مطلعون ومثقفون يشاهدون (ثورة الفلاحين)، وكذلك هواة المسلسلات المحلية المشغولة بشكل جيد، إضافة إلى آخرين ينتمون إلى خانة (بحضر كل شي) فكانت نسبة الإعجاب عالية جداً».
وتصف وضع الممثل عامة اليوم بالصعب؛ كونه يتخبط بين الخطأ والصح ليؤمّن على مكانته، «المزاحمة كبيرة بين الأعمال اللبنانية وتلك العربية المشتركة، وغيرها من رمضانية وموسمية. فاللعبة التي تحيط بنا كبيرة فنركض في ملعبها لا إرادياً، والممثل وحده من يختار الطريق المناسبة له». تتمنى ورد الخال أن يتطور موقع الدراما المحلية عربياً، ويتم دعم منتجيها من قبل محطات التلفزة. وتعلق «هناك موقف مسبق معتمد ضد أعمالنا عربياً وحرباً مباشرة علينا؛ فهم لا يثقون بالممثل اللبناني. إلا أن (ثورة الفلاحين) قلب هذه المعادلة، والدليل على ذلك شراؤه من قبل فضائيات عربية». أما ما يستفزها حالياً على الساحة فهو سياسة غض النظر التي يعتمدها البعض كأن يصرحون بأنهم لم يتابعوا هذا العمل الناجح أو ذاك. وتختم «جميعنا يجب أن نفخر بنجاح عمل لبناني. فإنكار الحقيقة سيؤذي صاحبه قبل أي شخص آخر. وآسفة لوجود هذا النوع من الفنانين الذين يعيشون على مجد باطل، إلا أن الحقيقة ساطعة كالشمس ولا أحد يمكنه أن يتجاهل نورها».



ريهام عبد الحكيم: أغاني أم كلثوم فتحت لي قلوب الناس

تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})
تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})
TT
20

ريهام عبد الحكيم: أغاني أم كلثوم فتحت لي قلوب الناس

تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})
تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})

وصفت المطربة المصرية ريهام عبد الحكيم تكريمها أخيراً في احتفالية خاصة بـ«أم كلثوم» بمصر، بأنه علامة فارقة في مشوارها الفني، وخلال حوارها لـ«الشرق الأوسط» قالت إن «أغاني أم كلثوم فتحت لها قلوب الناس»، مبدية سعادتها لارتباط اسمها باللون «الطربي»، وفي الوقت نفسه تؤكد أنها مطربة وبإمكانها تقديم كل أنواع الغناء.

وتعدّ المطربة المصرية المُنافسة الفنية مشروعة، لكنها ترى أن كل فنان له لون يميزه عن غيره، وترحب ريهام بتقديم «ديو» غنائي مع نجوم كثر، وكشفت عن طموحها بالتمثيل وصناعة أعمال غنائية استعراضية خالصة.

عبد الحكيم أشادت بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ{كوكب الشرق} بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها ({الشرق الأوسط})
عبد الحكيم أشادت بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ{كوكب الشرق} بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها ({الشرق الأوسط})

وعن الحفل الذي أحيته، أخيراً، في المتحف المصري الكبير، بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل «كوكب الشرق»، قالت إنه «كان من أضخم الاحتفالات الخاصة والتي تليق بأم كلثوم».

وقبل حفل «المتحف المصري الكبير»، أعربت ريهام عن سعادتها بالتكريم في الاحتفالية التي أقامتها الهيئة الوطنية للإعلام بمصر بمناسبة مرور 25 عاماً على عرض مسلسل «أم كلثوم»، الذي شاركت خلاله بالتمثيل والغناء في بداياتها وما زال راسخاً في أذهان الناس حتى الآن بكل تفاصيله، وفق قولها.

وقالت ريهام إن «(كوكب الشرق) كانت (وجه السعد) عليّ منذ مشاركتي في مسلسل (أم كلثوم) في مرحلة عمرية مبكرة، وكانت البوابة الذهبية التي فتحت لي قلوب الناس بالغناء لها»، لافتة إلى أن «(سيدة الغناء العربي) من أهم الشخصيات البارزة في تاريخ مصر الفني وتتمتع بجماهيرية عريضة»، وتابعت: «اقتران اسمي بأم كلثوم شرف كبير لي، بل هو فخر لأي فنان».

قدمت ريهام "ديوهات" خلال لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام بأغنيات لكبار المطربين (حسابها على {فيسبوك})
قدمت ريهام "ديوهات" خلال لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام بأغنيات لكبار المطربين (حسابها على {فيسبوك})

وأشادت عبد الحكيم بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ«كوكب الشرق» بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها، وظهرت للنور على هيئة كتب وحفلات وندوات وغيرها من مظاهر الاحتفال الخاصة، مؤكدة أن «هذا الاحتفاء من مؤسسات محلية ودولية عدة وبأشكال مختلفة صنع حالة فريدة بين محبيها وجمهورها الكبير».

وتؤكد ريهام أن «أم كلثوم» تعيش بيننا بإبداعاتها الشهيرة، ولم نشعر يوماً بأنها ليست موجودة، لكن التقدير هذا العام اختلف وكان مميزاً للغاية، سواء عبر احتفالات خاصة في مسارح الأوبرا، أو في أكثر من دولة، بالإضافة إلى مصر.

وبعيداً عن «أم كلثوم» تحدثت ريهام عن حياتها المهنية، وقالت إنها ترحب بتقديم «ديو غنائي»، مشيرة إلى أنها تجربة مهمة، وقدمتها من قبل مع هاني شاكر عبر أغنية من ألحان وليد منير، وكذلك قدمت «ديوهات» أخرى في لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام وغنت لكبار المطربين، وشاركت بأغنيات وطنية مع الفنان مدحت صالح، وكذلك بأغنيات من الأفلام القديمة عبر حفلات جماهيرية.

الفنانة ريهام عبد الحكيم ({الشرق الأوسط})
الفنانة ريهام عبد الحكيم ({الشرق الأوسط})

وأضافت: «أطمح لتقديم (ديو فني) مع أكثر من مطرب، مثل كاظم الساهر، ووائل جسار، ومروان خوري، وبهاء سلطان، وتامر عاشور، ورامي جمال، وآدم». وعن الأغنية التي أحدثت علامة فارقة في مشوارها وصنعت اسمها الفني، قالت ريهام: «لدي الكثير من الأغنيات التي أعتز بها مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) و(خاتم سليمان) و(هتحس بقيمتي)»، لكنها أكدت أنها ترغب في تقديم أغنيات خاصة بها بشكل أوسع خلال الفترة المقبلة.

ونفت أن تكون شهرتها باللون الطربي تضعها في منافسة مع الفنانتين أنغام ومي فاروق، على سبيل المثال؛ كونهما تنتميان للون نفسه، وفق قولها. موضحة: «لا أنظر للأمر على أنه منافسة، فأنغام تتسم بلون فني مميز خاص بها منذ بدايتها وطوال مسيرتها، بينما أنا ومي فاروق تجمعنا صداقة وأخوة، وما يشغلنا هو الوصول لقلوب الناس قدر المستطاع».

أطمح لتقديم «ديو» فني مع أكثر من مطرب... والصداقة تجمعني بمي فاروق

ريهام عبد الحكيم

وعن فكرة خوض التمثيل الاحترافي وتقديم أعمال مسرحية غنائية استعراضية، أوضحت: «كنت أتمنى ذلك وقدمتها من قبل مباشرة على المسرح، عبر عرض (رابعة زهرة العاشقين)، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً حينها».

وأضافت: «شاركت بالتمثيل في مسلسلي (أم كلثوم)، و(الحسن البصري)، وتحمست للتجربة أكثر وتمنيت توفير إنتاجات ضخمة لتقديم عروض مسرحية جديدة ومبهرة، وأيضاً أفلام غنائية استعراضية أسوة بتاريخنا من الأعمال السينمائية مثل إبداعات ليلى مراد وشادية على سبيل المثال، حيث الشكل المختلف الجاذب الذي تربينا عليه وما زال في أذهاننا حتى الآن».

وعن تجسيد شخصية أم كلثوم بالتمثيل والغناء معاً في عمل فني مجدداً، قالت ريهام: «يشرفني ذلك، وارتباط اسمي بأم كلثوم أمر يغمرني بالسعادة، لكن الفكرة تكمن في تجسيد الشخصية من قبل في عمل ناجح وجماهيري كُرمنا عليه قبل أيام، لذا من يتصدى لعمل يروي سيرة (الست) لا بد أن يكون واثقاً من أدواته، ويعي أن طموح الجمهور لا ينتهي».وترى ريهام أن تصنيفها باللون الطربي أمر رائع، لكنها نوهت إلى أنها مطربة بإمكانها تقديم جميع الأعمال، وليست مقتصرة على اللون الطربي، فقد أطلقت مجموعة كبيرة من الأغنيات الخاصة بها وحققت من خلالها جماهيرية كبيرة، بالإضافة لغناء شارات أعمال فنية درامية وسينمائية وإذاعية، وإحياء حفلات غنائية بارزة داخل مصر وخارجها؛ وفق تعبيرها.