«لا بديل من الفوز» شعار برشلونة وريال مدريد في مواجهة إشبيلية وليفانتي

عملاقا الكرة الإسبانية يتطلعان للخروج من أزمة التي أبعدتهما عن صدارة الدوري

لاعبو إشبيلية يتوجهون إلى ملعب كامب نو بثقة في الفوز على برشلونة (إ.ب.أ)
لاعبو إشبيلية يتوجهون إلى ملعب كامب نو بثقة في الفوز على برشلونة (إ.ب.أ)
TT

«لا بديل من الفوز» شعار برشلونة وريال مدريد في مواجهة إشبيلية وليفانتي

لاعبو إشبيلية يتوجهون إلى ملعب كامب نو بثقة في الفوز على برشلونة (إ.ب.أ)
لاعبو إشبيلية يتوجهون إلى ملعب كامب نو بثقة في الفوز على برشلونة (إ.ب.أ)

«لا شيء سوى الفوز»! هذا هو الشعار الذي يحمله كل من برشلونة وريال مدريد، عملاقا الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يستقبل الأول إشبيلية المتصدر، والثاني ليفانتي صاحب المركز الحادي عشر، في المرحلة التاسعة للدوري الإسباني.
ولم تكن بداية «الليغا» متوقعة لكثيرين في جميع أنحاء العالم؛ فبرشلونة حامل اللقب، الذي عزَّز صفوفه جيداً، الصيف الماضي، يعجز عن تحقيق أي فوز في آخر أربع مباريات بعد بداية نارية (4 انتصارات)، فتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطة عن أشبيلية. أما ريال مدريد، بطل أوروبا في السنوات الثلاث الأخيرة، فلا يزال يدفع ثمن رحيل هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي، مقابل نحو 100 مليون يورو ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان، فلم يفُزْ في آخر ثلاث مباريات، وتراجع إلى المركز الرابع بفارق نقطتين عن المتصدِّر.
وستتركز كل الأعين على موقعة برشلونة مع إشبيلية في ملعب «كامب نو»، فبعد بداية سيئة حقق فيها فوزاً يتيماً في أربع مباريات، انتفض الفريق الأندلسي، وخطف أربعة انتصارات متتالية وضعته في الصدارة.
وفي طريقه حقق فوزاً رائعاً على ريال مدريد بثلاثية نظيفة في ظلِّ تألقه مهاجمه البرتغالي أندريه سيلفا والفرنسي وسانم بن يدر بإدارة المدرب بابلو ماتشين.
لكنَّ الفوز الأخير لإشبيلية على برشلونة في الدوري يعود إلى عام 2015، وهو سقط أمامهم بخماسية نظيفة موجعة في نهائي الكأس في أبريل (نيسان) الماضي، ومجدداً في افتتاح الموسم الحالي في طنجة ضمن مباراة الكأس السوبر (2 – 1).
ويتوجه إشبيلية إلى ملعب كامب نو، وهو مفعم بالثقة تحت قيادة مدربه بابلو ماشين، الذي يقدم موسماً رائعاً حصد فيه 16 نقطة من أول ثماني مباريات وضعته على القمة.
ومن المتوقع أن يخوض إشبيلية مواجهة الغد بجرأة هجومية على غير العادة في مبارياته السابقة بملعب كامب نو، عندما كان يتحفظ دفاعياً، وحول ذلك علق مدافع الفريق سيمون كاير بأن على زملائه التحلي بروح المغامرة. وقال كاير: «لا يمكن أن تذهب إلى هناك والخوف يتملكك، لأنك إذا فعلت ذلك سيتم تدميرك».
وأضاف: «علينا أن نثق بأنفسنا، وفي طريقة لعبنا، لذا نحن لا نخشى برشلونة... نحن نحترمهم بكل تأكيد بما أنهم واحد من أفضل فرق العالم. علينا ألا نجعل برشلونة يشعر بالراحة، وأن نقف له بالمرصاد من خلال طريقة لعبنا، حتى نجبرهم على الدفاع والهجوم، وليس الهجوم فقط».
وختم كاير بالقول: «الدفاع البحت على ملعب كامب نو ليس خياراً بالنسبة لنا، لأننا سنخسر بنسبة 90 في المائة في تلك الحالة».
ويمتلك الفريقان أفضل هجوم في الدوري، بيد أن برشلونة يعاني دفاعياً، خصوصاً لناحية إصابات الفرنسي صامويل أومتيتي (ركبة)، البلجيكي توماس فرمايلن (ساق يمنى) وسيرجي روبرتو (عضلات الفخذ).
واكتفى برشلونة هذا الموسم بالحفاظ على نظافة شباكه ثلاث مرات في 11 مباراة في مختلف المسابقات ضد آلافيس، بلد الوليد وأيندهوفن الهولندي.
وحصد الفريق الكاتالوني ثلاث نقاط فقط في آخر أربع مباريات (3 تعادلات وخسارة)، ما زاد الضغط على مدربه أرنستو فالفيردي الذي يحارب أيضاً على جبهة دوري أبطال أوروبا. ويُعاب على فالفيردي عدم استفادته من لاعبيه الجدد، خصوصاً التشيلي أرتورو فيدال الغاضب لجلوسه على مقاعد البدلاء والبرازيلي الشاب مالكوم القادم من بوردو الفرنسي.
ويقف نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه أمام أسبوع صاخب، فبعد إشبيلية، يواجه إنتر الإيطالي في دوري أبطال أوروبا قبل «كلاسيكو» ريال مدريد المنتظر في 28 من الشهر الحالي.
وحذر خواكين كاباروس المدير الرياضي لإشبيلية من إغضاب ميسي الذي اختير أفضل لاعب في الدوري في سبتمبر (أيلول) لتسجيله ثلاثة أهداف وأربعَ تمريرات حاسمة، وقال: «ميسي مثل الأسد. الأسد يحب المداعبة ولن يعضك حتى لو وضعت يدك في فمه. لكن إذا لمست مخالبه يمكن أن ينتزع رأسك». فيما قال كاير: «ميسي لاعب مذهل، وعندما يصل إلى قمة مستواه يكون من الصعب للغاية إيقافه، بالنسبة لي هو شرف؛ مواجهة أفضل اللاعبين وأفضل الفرق ومحاولة الفوز».
على جانب آخر، أشار المدير الإداري في برشلونة الفرنسي أريك أبيدال إلى أن ناديه لن يضغط على فالفيردي لتمديد عقده الذي ينتهي، الصيف المقبل، وقال: «يملك المدرب عقداً وسيتخذ قراراً، لكن لا أريد الضغط عليه، ولا حتى الرئيس... لأنه إذا ضغطنا عليه ستصبح الأمور أكثر صعوبة».
واللافت في تراجع نتائج قطبي الدوري بروز أسماء جديدة. وسيكون ألافيس المتواضع قادراً على تسلق الصدارة مؤقتاً عندما يحل على سلتا فيغو العاشر اليوم في افتتاح المرحلة، وذلك بعد فترة التوقف الدولية التي شهدت خسارة إسبانيا أمام إنجلترا 2 - 3 في دوري الأمم الأوروبية.
وعلى الطرف المدريدي، تبدو المشكلة هجومية أكثر، فلم ينجح الفريق الملكي بهز شباك خصومه في آخر 6 ساعات و49 دقيقة، وهي أسوأ سلسلة منذ عام 1985.
وسيكون المدرب جولن لوبتيغي أمام مهمة إيقاف لاعبي ليفانتي المعروفين بهجماتهم المرتدة السريعة.
وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن مصير لوبتيغي لن يتقرر في المستقبل القريب قبل مواجهة برشلونة في الكلاسيكو. لكن أي إخفاق جديد سيؤدي إلى عاصفة في أروقة «سانتياغو برنابيو». والعلامة الإيجابية الوحيدة في مسار الفريق الملكي تمثلت بتعافي بعض لاعبيه من الإصابة على غرار لاعب الوسط «إيسكو».
وتردَّد في الصحف الإيطالية أن ريال مدريد بدء محادثات مع أنطونيو كونتي المقال من تشيلسي الإنجليزي لخلافة لوبتيغي، فيما ذكرت «دياريو إس» الإسبانية، الأسبوع الماضي، أن لاعب وسط السابق الأرجنتيني سانتياغو سولاري مدرب الفريق الرديف لريال من بين الخيارات، وتردد اسما الدنماركي مايكل لاودروب والفرنسي لوران بلان.
لكن لوبتيغي الذي ذكرت تقارير عن امتعاض لاعبيه الكرواتي لوكا مودريتش، والألماني طوني كروس، والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، والويلزي غاريث بيل من خططه، أعرب عن عدم قلقه من الحديث عن إقالته وقال: «كل مباراة بمثابة النهائي بالنسبة لي... لا نحلل ما يقوله الناس، بل ننظر إلى ما نقوم به كل يوم من أجل التحسُّن».
وفي ظل المنافسة القوية على الصدارة، حيث يبتعد إشبيلية المتصدر عن إيبار الثاني عشر بفارق ست نقاط فقط، يبحث أتلتيكو مدريد الثالث، بفارق الأهداف عن برشلونة عن الاستفادة من صدام أبرز منافسيه، وتسلُّق الصدارة، لدى حلوله على فياريال السادس عشر، والخارج من خسارتين توالياً.
وفي بقية المواجهات يلتقي اليوم سيلتا فيغو مع ديبورتيفو الافيس. وغداً فالنسيا مع ليجانيس.
أما يوم الأحد، فيلتقي رايو فايكانو مع خيتافي وإيبار مع أتلتيك بلباو، وهويسكا مع إسبانيول، وريال بيتيس مع بلد الوليد. وتختتم المرحلة، الاثنين، بمباراة ريال سوسيداد مع جيرونا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.