دورتموند للحفاظ على الصدارة وبايرن للخروج من الأزمة

الدوري الألماني يستأنف نشاطه اليوم بمواجهة إنتراخت ودوسلدورف في المرحلة الثامنة

لاعبو دورتموند المنتشون بانتصاراتهم المتتالية  يأملون الحفاظ على الصدارة (رويترز)
لاعبو دورتموند المنتشون بانتصاراتهم المتتالية يأملون الحفاظ على الصدارة (رويترز)
TT

دورتموند للحفاظ على الصدارة وبايرن للخروج من الأزمة

لاعبو دورتموند المنتشون بانتصاراتهم المتتالية  يأملون الحفاظ على الصدارة (رويترز)
لاعبو دورتموند المنتشون بانتصاراتهم المتتالية يأملون الحفاظ على الصدارة (رويترز)

يخوض بروسيا دورتموند المتصدر اختباراً سهلاً في المرحلة الثامنة من بطولة ألمانيا، عندما يحل ضيفاً على شتوتغارت الأخير، بينما يتطلع بايرن ميونيخ حامل اللقب إلى تحقيق انتفاضة على حساب فولفسبورغ.
ويتطلع دورتموند إلى تكرار تجربة موسم 2010 - 2011، عندما توجوا بلقب الدوري، مستفيدين من تقهقر بايرن ميونيخ بطل المواسم الستة الأخيرة، الذي يقبع حالياً في المركز السادس بفارق أربع نقاط عنهم، علماً بأن بايرن كان يحتل المركز الـ12 في هذه المرحلة في موسم 2011 - 2012.
ويعيش دورتموند فترة مميزة في هذه الأيام تحت قيادة مدربه السويسري لوسيان فافر، إذ تعمل ماكينته التهديفية بشكل جيد، وهي الأفضل بين فرق الدوري برصيد 23 هدفاً، في مسيرة تعتبر الأحسن منذ أيام المدرب السابق يورغن كلوب الذي يتولى الإشراف على ليفربول الإنجليزي حالياً.
كذلك يشهد الفريق تألق كوكبة من اللاعبين في صفوفه، آخرهم الإسباني باكو ألكاسير المعار من برشلونة، الذي رأت صحف إسبانية عدة، بينها «ماركا»، أن الفريق الكاتالوني يشعر بالندم لإعارته والإبقاء على الأوروغواياني لويس سواريز أساسياً.
إلى جانب ألكاسير، الذي سجل 10 أهداف في آخر 6 مباريات خاضها مع دورتموند (7 أهداف مع الفريق الألماني في 171 دقيقة لعباً) والمنتخب الإسباني (اثنان في مرمى ويلز ودياً وهدف في مرمى إنجلترا الاثنين في دوري الأمم الأوروبية)، يبرز أيضاً العائد ماريو غوتزه صاحب هدف الفوز باللقب الألماني الرابع في مونديال 2014 على حساب الأرجنتين، وماركو رويس والإنجليزي جادون سانشو والأميركي كريستيان بوليسيتش والدنماركي ياكوب برون لارسن.
كذلك تبدلت الروح المعنوية في الفريق، وتحول أفراده إلى محاربين يقاتلون في المباريات، خصوصاً عندما يتخلفون أمام الفرق، إذ نجحوا في الفوز على أوغسبورغ 4 - 3 في المرحلة السابعة بعد تخلفهم 1 - 2، كذلك سبق لهم تحويل تأخرهم أمام باير ليفركوزن صفر - 2 إلى فوز 4 - 2، وأدركوا التعادل في المرحلة الرابعة أمام هوفنهايم 1 - 1 بعد تأخرهم بهدف نظيف. في حين كان الفريق مختلفاً الموسم الماضي إذ تقدم على شالكه برباعية نظيفة قبل أن ينتفض الأخير ويعادل 4 - 4.
ونوه رويس بلاعب الوسط البلجيكي أكسل فيتسل قائلاً إن «الفريق يحتاج لاعباً مثله». كما أشاد بالدنماركي توماس ديلاني قائلاً لمجلة «كيكر» إن »الفريق لطالما افتقد إلى وجود لاعب مثله».
أما لايبزيغ الوصيف بفارق 3 نقاط شراكة مع كل من بوروسيا مونشنغلادباخ وفيردر بريمن وهيرتا برلين، فيحل ضيفاً على أوغسبورغ العاشر، فيما يستقبل مونشنغلادباخ المنتشي بالفوز على بايرن ميونيخ في معقله في المرحلة الماضية بثلاثية نظيفة، ماينز الثامن.
ويحل بايرن ميونيخ حامل اللقب في المواسم الستة الأخيرة وصاحب المركز السادس حالياً ضيفاً على فولفسبورغ الثامن في ملعب «فوكلسفاغن أرينا». ويعيش الفريق البافاري أزمة مع لاعبيه كافة، على رغم سعي رئيسه أولي هونيس ورئيسه التنفيذي كارل - هاينز رومينيغه إلى تطويقها، إذ بادر الأول إلى إعلان دعمه «حتى الموت» للمدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، بعد تخبط الفريق في سلسلة من أربع مباريات لم يحقق فيها الفوز، فضلاً عن تلقيه خسارتين في الدوري.
إلا أن الدليل الأكبر على الأزمة، ما صرح به لاعب الوسط المهاجم توماس مولر أثناء معسكر المنتخب الألماني، الذي سبق خسارته المذلة أمام هولندا بثلاثية نظيفة في ملعب «يوهان كرويف أرينا» في أمستردام، إذ أشار مولر إلى أن المشكلات في بايرن ميونيخ تلاحق لاعبيه المنضمين إلى صفوف المنتخب، وقال: «تدخل نتائج الفريق المتردية في صلب أحاديثنا على مائدة الطعام، إذ يسألنا بقية اللاعبين، كيف تسير الأمور لديكم، هل تتحسن أحوالكم؟». إلا أن مولر (29 عاماً)، أضاف أنه ينسى كل شيء عندما يدخل إلى أرض الملعب، موضحاً: «الريح تتبدل في كرة القدم، وقد انتقلنا خلال أسبوع من أزمة إلى أزمة أخرى أكثر عمقاً».
لكن مدرب المنتخب جواكيم لوف منح لاعبي الفريق البافاري جرعة ثقة، خصوصاً الحارس مانويل نوير، الذي قال عشية المباراة الأخيرة مع فرنسا إنه الوحيد بين أفراد الفريق الضامن مكانه أساسياً في التشكيلة، كما راهن بنجاح على لاعب الوسط سيرج غينابري. ورأى لوف أن لاعبي بايرن يملكون الخبرة الكافية، وقال «إنهم لاعبون متمرسون، يشعرون بالإحباط يوماً أو يومين، لكنهم سرعان ما أصبحوا يتأقلمون بسرعة. لقد عايشوا الكثير من الأشياء، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فقد فازوا بالعديد من الألقاب، ولا تخرجهم مرحلة سيئة عن المسار الصحيح».
وسيفتقد الفريق البافاري قلب دفاعه جيروم بواتنغ، الذي أصيب في ربلة ساقه في الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة مع هولندا، وغاب عن المباراة مع فرنسا.
ويخوض بايرن ميونيخ مباراتين خارج أرضه، أمام ماينز في الدوري في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، وقبلها أمام أيك أثينا اليوناني في 23 منه في دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، قال يورج شماتكه المدير الرياضي لفولفسبورغ: «منذ أسابيع قليلة كان بايرن في مكانة بمفرده، وكان ينظر إلى المدرب كوفاتش باعتبار أن بوسعه السير على الماء... بعد ثلاثة أسابيع أصبح كوفاتش فجأة غير قادر على العمل بخطة للفريق وسيغلق بايرن أبوابه؟ هذا غير صحيح».
ورغم ذلك، فإن فريق شماتكه يحتاج بشدة إلى النقاط للتقدم في جدول المسابقة، ويدرك أن ظروف بايرن الحالية ربما لا تتكرر قريباً. وقال دانييل جينتشيك مهاجم فولفسبورغ: «عندما يمر بايرن بمثل هذه المرحلة يقول الناس: الآن وإلا فلن نفوز أبداً. دعونا لا ننسى أن الفريق (بايرن) يملك إمكانات هائلة، ويملك أقوى تشكيلة تقريباً في الدوري. لكننا سنحلل المنافس ونحاول استغلال نقاط الضعف. على أرضنا حصلنا على نقاط من فرق كبيرة هذا الموسم، لذا لم لا نفعلها أمام بايرن؟».
وفي المباريات الأخرى، يستقبل إنتراخت فرانكفورت اليوم، فورتونا دورسلدورف، بينما يلعب غداً نورمبرغ مع هوفنهايم وباير ليفركوزن مع هانوفر وشالكه مع فيردر بريمن. ويستقبل الأحد هيرتا برلين على «الملعب الأولمبي» في العاصمة، فرايبورغ.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.