تستعد إيران لتشغيل خدمة إنترنت محلية إذا ما شملت العقوبات الأميركية حرمانها من الخدمة العالمية وسط مخاوف داخلية من أن تؤثر العقوبات على حرمان الإيرانيين من زيارة المواقع الخارجية.
وقال رئيس الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي، الثلاثاء، إن بلاده «تستبعد إمكانية حرمانها من الإنترنت» في حزمة العقوبات الثانية المقررة في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وبالوقت نفسه قال إنها «قد تتخذ إجراءات إن حدث ذلك».
وفقا للقيادي العسكري الإيراني فإنها «ستحافظ على الاستخدامات الضرورية للبلد»، مشيرا إلى خطة الحكومة لتدشين شبكة معلومات وطنية توفر الخدمات الأساسية للإيرانيين.
وكشف عضو اللجنة التنفيذية في منظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية، سجاد فلاح، أمس، عن تفاصيل الشبكة المحلية التي تنوي إيران إطلاقها لتعويض شبكة الإنترنت العالمية. وقال في تصريح لوكالة «إيلنا» إن المعلومات التي ستوفرها الشبكة لن تشمل المصادر الخارجية ولن يتمكن الإيرانيون من الوصول إلى شبكات الإنترنت التي تقدم الخدمات.
وأوضح فلاح أن الخدمة المحلية «لا تسمح بالوصول إلى مواقع أجنبية» بما فيها الشبكات العملاقة مثل «غوغل» أو مواقع المنظمات الدولية، لافتا إلى أن الإنترنت المحلي لن يمنع الوصول إلى المواقع الداخلية.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن تضرر المواطنين الإيرانيين من خطوة قطع الإنترنت عن بلاده مرهون باعتماد الأشخاص على المواقع الداخلية والخارجية.
وتعليقا على ما تدوول عن إجراءات إيرانية لتعويض الإنترنت، أشار إلى أن رئيس منظمة الدفاع المدني يشير إلى دخول المواقع الإيرانية. ويعتمد كثير من الإيرانيين على مواقع الإنترنت للتسوق.
وقد تسارع الخطوة الأميركية بظهور شبكة تخطط لها السلطات منذ سنوات، ولا سيما بعد سلسلة إجراءات اتخذتها لحظر وفرض القيود على شبكات التواصل الاجتماعي.
وظهر الحديث عن الشبكة الإنترنت المحلية لأول مرة بعد عامين من وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني لمنصب الرئاسة.
وكانت حرية الإنترنت والوصول إلى المعلومة من بين أبرز شعارات روحاني في انتخابات الرئاسة 2013 و2017.
وتفرض إيران حاليا الحجب على مئات المواقع الأجنبية، ولا سيما مواقع تخاطب الإيرانيين باللغة الفارسية، كما يشمل الحجب عددا كبيرا من المواقع الإعلامية العربية. وتملك الشرطة الإيرانية جهازا خاصا بمراقبة نشاط مواقع الإنترنت وحضور المواطنين في شبكات التواصل الاجتماعي.
في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأثناء الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها أكثر من ثمانين مدينة إيرانية تداولت تقارير عن وعود أميركية بإطلاق قمر صناعي لتوفير الإنترنت المجاني للإيرانيين.
وتزامن ذلك مع تقارير عن قطع الإنترنت وخفض سرعة خدماتها في عدد من المدن التي شهدت توترا لفترة ثلاثة أسابيع.
طهران تفكر في بدائل لعقوبات قد تحرمها من الإنترنت
طهران تفكر في بدائل لعقوبات قد تحرمها من الإنترنت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة