اكتشاف علاج ثوري للصمم

الآلية المكتشفة لعلاج السمع تعتمد على الفيروسات وعلم الوراثة والعقاقير (أ.ف.ب)
الآلية المكتشفة لعلاج السمع تعتمد على الفيروسات وعلم الوراثة والعقاقير (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف علاج ثوري للصمم

الآلية المكتشفة لعلاج السمع تعتمد على الفيروسات وعلم الوراثة والعقاقير (أ.ف.ب)
الآلية المكتشفة لعلاج السمع تعتمد على الفيروسات وعلم الوراثة والعقاقير (أ.ف.ب)

توصل علماء إلى طريقة علاجية جديدة من شأنها أن تعيد السمع إلى الأشخاص الذين يعانون من الصمم.
واكتشف العلماء بجامعة روتشستر في نيويورك، آلية جديدة تساعد على نمو الخلايا الضرورية للسمع مجددا، فبإمكان الفيروسات وعلم الوراثة والعقاقير الموجودة حاليا، أن تعيد نمو الشعيرات الصغيرة بالأذن الداخلية.
وتعد الشعيرات الخطوة الأولى في استقبال الصوت، وهي بطبيعتها لا تنمو مجددا حينما تموت بفعل التقدم في العمر أو التعرض المفرط لصوت صاخب، وبالتالي تُدمر حاسة السمع إلى الأبد، حسبما تفيد صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتتحرك الخلايات الشعرية استجابةً للاهتزازات، وترسلها في شكل نبضات عصبية إلى المخ، حيث تُترجم إلى أصوات.
ويمكن للخلايا داخل الأذن الداخلية لبعض الحيوانات، كالطيور والضفادع والأسماك، أن تتحول إلى شعيرات، ويُعتقد أن بروتينا معينا هو الذي يتسبب بذلك.
وتنقل الصحيفة عن الدكتور جينغ يوان زانغ الذي شارك في الدراسة قوله: «إنه أمر مضحك، لكن الثدييات هي الأغرب في مملكة الحيوان حينما يتعلق الأمر بنمو الخلايا الشعرية مجددا».
وحلل العلماء تأثير أحد هذه البروتينات، والمعروف باسم «ERBB2» في الخلايا الشعرية لدى الفئران حديثة الولادة، بينما افترضت دارسات سابقة أن هذا البروتين مرتبط بإنتاج الخلايا الشعرية.
وبعدها، درس العلماء تأثير الفيروسات المتعلقة بإنتاج بروتين ERRB2، كما عدلوا الفأر وراثيا لمضاعفة إنتاج البروتين وأعطوه عقاقير قادرة على تنشيط البروتين، وعادة يجري استخدامها لتعود خلايا العين والبنكرياس للنمو.
وبحسب الدراسة المنشورة بدورية «European Journal of Neuroscience» العلمية، فقد أدت هذه الإجراءات إلى عودة الشعيرات للنمو بشكل كبير.
وتقول البروفسور باتريسيا وايت التي قادت الدراسة إن عملية «إصلاح السمع مشكلة معقدة وتتطلب سلسلة من الإجراءات المتعلقة بالخلايا». وتضيف: «ينبغي إعادة إنتاج الخلايا الشعرية الحسية، والتي لا بد وأن تعمل بشكل مناسب، وترتبط بشبكة الأعصاب اللازمة».
وتتابع وايت: «البحث يظهر ممرا يمكن تنشيطه عبر طرق عدة وقد يمثل بداية لاستعادة السمع».


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
TT

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع.

وبغض النظر عن مدى ذكاء طفلك أو لياقته البدنية، فإنه سوف يعاني من أجل تحقيق أهدافه، إذا كان يفتقر إلى القوة العقلية.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فإن تربية طفل قوي عقلياً تتعلق بتزويده بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة، وإدارة عواطفه، والإيمان بنفسه، والثقة بها.

ويمكن أن يحدث ذلك من خلال استخدام الآباء لعبارات معينة مع أطفالهم، وتوجيه أسئلة معينة لهم، وهي:

«ماذا ستقول لصديقك إذا عانى من هذه المشكلة؟»

من المرجَّح أن ينخرط الطفل الذي يشعر بالانزعاج أو الخوف من شيء ما -مثل اختبار بالمدرسة- في حديث سلبي مع نفسه. وفي هذه الحالة قد يسعى الآباء إلى طمأنته؛ لكن هذا الحل ليس الأمثل؛ حيث ينبغي عليه أن يتعلم التفكير في كيفية مواجهة أفكاره السلبية، بدلاً من الاعتماد على أسرته في هذا الأمر.

ويقترح الخبراء أن يسأل الآباء طفلهم عما كان سيقوله لصديقه إذا عانى من المشكلة نفسها. فعندما يفكر الطفل في كيفية مواساة صديق بكلمات لطيفة، يتغير منظوره، ويتعلم التحدث إلى نفسه بتعاطف مع الذات.

«من المنطقي أن تشعر بهذا الأمر»

إن احترام مشاعر طفلك هو أمر شديد الأهمية؛ حيث يشعره بأنه مرئي ومفهوم، ويدعم ثقته بنفسه، كما يبني الثقة بينك وبينه، ويمكن أن يجعله أكثر انفتاحاً على مشاركة صراعاته المستقبلية معك.

«لا بأس أن تشعر بالانزعاج، ولكن ليس من المقبول أن تتصرف بهذه الطريقة»

من المهم أن يعرف الأطفال أن هناك فرقاً بين المشاعر والسلوكيات. وهذه العبارة تؤكد أنك تحترم مشاعر طفلك؛ لكن مع وضع حدود لسلوكياته.

إنها تظهر له أن المشاعر -مثل الغضب والحزن- طبيعية، ولكن ليس من المقبول إزعاج الآخرين أو إيذاؤهم بسبب هذه المشاعر.

«دعنا نحل هذه المشكلة معاً»

عندما يشعر طفلك بالإحباط من مشكلة ما، فقد يكون رد فعلك الطبيعي هو التدخل وإصلاح الأمور. ولكن من الضروري أن يتعلم الأطفال مهارات حل المشكلات.

ومن ثم ينبغي عليك أن تعرض عليه أن تحلا المشكلة معاً.

«آمل أن تكون فخوراً بنفسك لأنك تعمل باجتهاد!»

إن الاعتراف بالجهد، بدلاً من التركيز على نتيجة مهمة ما، يعلِّم الأطفال المثابرة وتقدير ذاتهم.

فإذا كنت تمدحهم فقط عند حصولهم على درجات عالية في الامتحانات -على سبيل المثال- فقد يعتقدون أن الدرجات مهمة أكثر من الاجتهاد والأمانة في العمل.

أما إذا أكدت لهم على أهمية الشعور بالفخر تجاه المجهود الذي يبذلونه، فإنك تدعم ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم، وتجعلهم يشعرون بالرضا عن جهودهم.

«ما الذي يمكننا أن نتعلمه من هذا؟»

عندما يحدث خطأ ما، فمن السهل على الأطفال أن يركزوا على السلبيات؛ إلا أن هذه العبارة تحوِّل تركيزهم إلى النمو والتعلم، وتعلمهم أن ينظروا إلى الإخفاقات كفرص لتطوير ذاتهم.