ارتفاع واردات الصين من نفط إيران 50 في المائة

النفط يستقر حول 107 دولارات بعد تمديد المحادثات النووية مع طهران

ارتفاع واردات الصين من نفط إيران 50 في المائة
TT

ارتفاع واردات الصين من نفط إيران 50 في المائة

ارتفاع واردات الصين من نفط إيران 50 في المائة

استقرت أسعار النفط حول 107 دولارات للبرميل أمس بعد ما مددت قوى عالمية كبرى المحادثات مع إيران وخففت العقوبات عليها قليلا مما فتح المجال أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق وزيادة مبيعات النفط الإيرانية.
وأخفقت إيران وست قوى عالمية في الالتزام بالموعد النهائي في 20 يوليو (تموز) للتوصل إلى تسوية بشأن أنشطة طهران النووية لكن الأمل معقود على التوصل إلى اتفاق من خلال تمديد المفاوضات لأربعة أشهر. ووافقت القوى العالمية أيضا على السماح لإيران بالحصول على 8.‏2 مليار دولار أخرى من أموالها المجمدة في الخارج خلال فترة الأربعة أشهر، رغم استمرار معظم العقوبات المفروضة عليها. وهبط خام «برنت» 25 سنتا إلى 99.‏106 دولار للبرميل بينما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أغسطس (آب) ثلاثة سنتات إلى 10.‏103 دولار للبرميل.
ويتابع التجار عن كثب أيضا الأزمة بين روسيا والغرب بعد تحطم طائرة ركاب فوق أوكرانيا، وهو ما دفع أسعار النفط للصعود الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى ارتفعت واردات الصين من الخام الإيراني في النصف الأول من العام نحو 50 في المائة على الرغم من انخفاض الشحنات في يونيو (حزيران) بما يقارب الثلث مقارنة مع مايو (أيار) في أدنى مستوى منذ أربعة أشهر.
كانت الصين أكبر مشتر لنفط طهران قد بدأت في تعزيز مشترياتها من النفط الإيراني بعد أن خفف إبرام اتفاق نووي مبدئي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعض العقوبات عن إيران. ومنذ ذلك الحين أصبحت الصين صاحبة أكبر نصيب من الواردات الآسيوية المتزايدة من إيران.
وأظهرت بيانات الجمارك أمس أن الواردات الصينية بلغت في يونيو 18.‏2 مليون طن أو 531 ألفا و200 برميل يوميا بارتفاع 38 في المائة عن العام السابق وبانخفاض 30 في المائة عن مايو. وبحسب «رويترز» أظهرت البيانات أن الواردات من إيران في النصف الأول من العام بلغت 627742 برميلا يوميا بارتفاع 48 في المائة من 424183 برميلا يوميا خلال نفس الفترة من العام الماضي.



اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
TT

اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)

تعرضت أغلب عملات الأسواق الناشئة لضغوط مقابل الدولار يوم الأربعاء بعد تقرير قوي عن الوظائف أضاف إلى توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول، وهبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 16 شهراً، تحت ضغط من قوة الدولار وتهديدات بفرض تعريفات من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، رغم أن البنك المركزي حدد توجيهات أقوى من المتوقع.

وقالت وانغ تاو، كبيرة خبراء الاقتصاد الصيني في «يو بي إس»: «من المتوقع أن يواجه اليوان ضغوطاً لخفض قيمته؛ ليس فقط من زيادات التعريفات، ولكن أيضاً من الدولار الأقوى بشكل كبير... ولكن رغم هذه التحديات، فإننا نعتقد أن الحكومة الصينية عازمة وقادرة على إدارة خفض قيمة معتدل نسبياً».

وقبل فتح السوق حدد بنك الشعب الصيني سعر النقطة الوسطى الذي يسمح لليوان بالتداول حوله في نطاق 2 في المائة عند 7.1887 للدولار، وهو ما يزيد بمقدار 1548 نقطة عن تقديرات «رويترز».

وافتتح اليوان الفوري عند 7.3250 للدولار، وكان في آخر تداول منخفضاً بمقدار 31 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة عند 7.3315 يوان للدولار اعتباراً من الساعة 02:26 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2023.

وقالت وانغ إنها تتوقع أن يتم التحكم في سعر الصرف حول 7.4 للدولار على الأقل خلال النصف الأول من العام، وإذا تم الإعلان عن زيادات التعريفات الجمركية، فقد يضعف اليوان إلى 7.6 للدولار بحلول نهاية العام.

ونفى ترمب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، تقريراً صحافياً قال إن مساعديه كانوا يستكشفون خطط التعريفات الجمركية التي ستغطي الواردات الحرجة فقط، مما أدى إلى تعميق حالة عدم اليقين بين قادة الأعمال بشأن سياسات التجارة الأميركية المستقبلية.

ومن جانبه، انخفض مؤشر «إم إس سي آي» الذي يتتبع عملات الأسواق الناشئة 0.3 في المائة في الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش بعد جلستين من المكاسب، مع ضعف أغلب العملات الأوروبية الناشئة مقابل الدولار وانخفاض الليرة التركية 0.2 في المائة.

وفي جنوب أفريقيا، ضعف الراند بنسبة 0.8 في المائة بعد مكاسب في الجلسة الماضية، وانخفض مؤشر الأسهم الرئيس في البلاد بنسبة 0.5 في المائة بعد أن أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات المحلي أن نشاط التصنيع انخفض للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وصعد الدولار الأميركي قليلاً خلال اليوم مع ارتفاع عائدات الخزانة على نطاق واسع بعد أن أشار أحدث تقرير لبيانات الوظائف إلى سوق صحية باستمرار يوم الثلاثاء، مما خفف الآمال في عدة تخفيضات لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وانخفض الدولار الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع رغم نفي الرئيس المنتخب دونالد ترمب للتقارير التي تفيد بأن التعريفات الجمركية التي يعتزم فرضها ستكون أقل صرامة، وهو ما رفع مؤشر العملات الناشئة.

وقال هاري ميلز، مدير «أوكو ماركتس»، مسلطاً الضوء على التحركات الحادة في البيزو المكسيكي واليوان الصيني: «إذا كانت حقيقة التعريفات الجمركية أقل مما قاله ترمب خلال الأشهر الثلاثة الماضية أو نحو ذلك، فقد تشهد العملات الناشئة ارتفاعاً وتخفيفاً للآثار التي عانت منها في الشهرين الماضيين».

وكان اليورو مستقراً أو مرتفعاً مقابل أغلب عملات أوروبا الناشئة، حيث بلغ أعلى ارتفاع له 0.2 في المائة مقابل الزلوتي البولندي. وكان أداء الأسهم البولندية أضعف من نظيراتها بانخفاض 0.4 في المائة.

وكان الروبل قد ارتفع في أحدث تعاملات بنسبة 2.1 في المائة مقابل الدولار، ليتجه للجلسة الخامسة من المكاسب، رغم أن التداول كان ضعيفاً حيث تحتفل روسيا بعطلة عامة حتى التاسع من يناير. كما ارتفع الشلن الكيني بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار.

وانخفض مؤشر أسهم الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8 في المائة ويتجه صوب أول خسارة له في أربع جلسات، مع هبوط الأسهم الآسيوية ذات الأوزان الثقيلة.

وقال ميلز «إذا رأينا رقماً قوياً للغاية لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع، فإن هذا من شأنه أن يعطي المزيد من الارتفاع للدولار الأقوى».

وأنهت أغلب الأسواق الناشئة الربع الأخير على نغمة قاتمة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن البنك المركزي الأميركي اتخذ موقفاً متشدداً وتوقع تخفيضات أقل من المتوقع في السابق هذا العام.