الأردن: مغادرة 279 من «الخوذ البيضاء»

TT

الأردن: مغادرة 279 من «الخوذ البيضاء»

أفاد بيان لوزارة الخارجية الأردنية بأن نحو 300 من العاملين بالدفاع المدني «الخوذ البيضاء» الذين فروا من سوريا للأردن قبل ثلاثة أشهر غادروا البلاد لإعادة توطينهم في دول غربية.
وقال البيان: «279 مواطنا سوريا من موظفي الدفاع المدني غادروا المملكة».
وفي يوليو (تموز) خرج أفراد الدفاع المدني أمام تقدم القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا عبر الحدود مع الجولان التي تحتلها إسرائيل ودخلوا الأردن بمساعدة جنود إسرائيليين وقوى غربية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ذلك الوقت إنه ساعد في إجلائهم بناء على طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعماء آخرين وكانت هناك مخاوف من أن يكون هناك خطر على حياتهم.
وقال مسؤولون إن الأردن قبل دخولهم بعد الحصول على ضمانات بأن إقامتهم ستكون مؤقتة وأنهم سيحصلون على اللجوء في كندا أو ألمانيا أو بريطانيا.
وأفاد البيان بأن المملكة «سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم في دول غربية، بناء على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة».
وينسب الفضل للخوذ البيضاء المعروفة رسميا باسم الدفاع المدني السوري في إنقاذ حياة الآلاف في مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة على مدى سنوات تعرضت فيها هذه المناطق لقصف القوات الحكومية والقوات الروسية في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
ويقول أفراد الخوذ البيضاء إنهم محايدون. ويصفهم الرئيس السوري بشار الأسد ومناصروه بأنهم أدوات للدعاية الغربية وللمعارضة المسلحة التي يقودها الإسلاميون.
وبحسب بيان للخارجية الأردنية، تم البت بمواعيد سفر المتبقي منهم لإعادة توطينهم تباعا خلال الأسبوعين القادمين.
وأشار البيان إلى أن العدد الإجمالي لمن دخل المملكة بناء على هذا التعهد من المواطنين السوريين من الدفاع المدني وعائلاتهم بلغ 422 شخصا، وارتفع هذا الرقم نتيجة ولادة 6 أطفال إلى 428.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في تصريح له أمس الثلاثاء أن عناصر الخوذ البيضاء الذين تم إجلاؤهم من سوريا في يوليو الماضي، لم تقبلهم كل من كندا أو الدول الأوروبية ولا يزالون في الأردن، ووفقاً لبياناتنا، فإن دولا غربية وعدت الأردن بأخذ هؤلاء الأشخاص وتوطينهم في أوروبا وكندا و«هي بدأت بدراسة ماضيهم، فأصيبوا بالرعب لأن تلك الدول لا تريد قبول مثل هؤلاء الأشخاص أصحاب الماضي الإجرامي».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».