تدشين «دار الهجرة» بتكلفة 55 مليار ريال ويتسع لـ120 ألف حاج

يضع حجر الأساس للمشروع الأمير فيصل بن سلمان اليوم

تدشين «دار الهجرة» بتكلفة 55 مليار ريال ويتسع لـ120 ألف حاج
TT

تدشين «دار الهجرة» بتكلفة 55 مليار ريال ويتسع لـ120 ألف حاج

تدشين «دار الهجرة» بتكلفة 55 مليار ريال ويتسع لـ120 ألف حاج

يطلق الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة اليوم، مشروع شركة دار الهجرة التابع لصندوق الاستثمارات العامة، حيث يضع حجر الأساس للمشروع الذي تبلغ تكلفته 55 مليار ريال.
وحسب وزارة المالية يقام المشروع على مساحة 1.6 مليون متر مربع، وينفذ خلال عامين ويضم 100 برج بواقع 20 برجًا إداريا و80 برجا سكنيا وأدوارا متكررة تصل إلى أكثر من 30 دورا، من المقرر أن تتسع لنحو 120 ألف حاج مع تأمين إقامة آمنة ومريحة وتوفير جميع الخدمات.
وبينت المالية أن المشروع يضم 76 فندقا بدرجة أربع نجوم، وست فنادق بدرجة خمس نجوم توفر 40 ألف غرفة لاستقبال حجاج من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى مكاتب حكومية وإدارية وتجارية تستوعب نحو 31 ألف موظف، كما يحتوي على مستشفى بقدرة استيعابية تصل لنحو 400 سرير يخدم المشروع والمناطق المجاورة وتؤمن محطة ترانزيت ذات موقع مركز النقل لـ84 ألف حاج كحد أقصى من وإلى المسجد النبوي الشريف بواسطة سكة حديد مرتفعة فوق مستوى الشوارع ومحطة باصات.
ويضم المشروع أيضا المكاتب الإدارية لبعثات الحج، والمؤسسة العامة للأدلاء ومؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات ووكالات السفر والسياحة والبعثات الطبية وكثيرا من الخدمات التي تتواكب مع أهمية المشروع، بالإضافة إلى محطة لنقل الأمتعة تمكن الحاج والزائر من تسليم أمتعته وتسلمها في بلده مباشرة. وأوضحت الوزارة أن المشروع ينفذ على ثلاث مراحل، الأولى تتعلق بالبنية التحتية التي سلمت للمقاول، والثانية للمكاتب الإدارية ومبنى وزارة الحج ولجنة الحج المركزية بالمدينة، التي من المقرر أن يبدأ العمل بها قبيل الحج، والثالثة الخاصة بالأبراج السكنية، ويبدأ العمل بها بعد موسم الحج.
ويمثل المشروع أحد المشروعات الكبرى المقترحة لإعادة تأهيل المنشآت التي نقلت من مكانها ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي وساحاته والعناصر المرتبطة بها.
من جهة أخرى، بتوجيه من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة نفذت الإدارة العامة للحج والعمرة والزيارة بإمارة المنطقة المرحلة الأولى من خطتها التدريبية للحج والعمرة والزيارة لهذا العام 1435هـ المتضمنة حزما من البرامج التدريبية في عدد من المجالات «برامج سلوكية، وإدارية، وتقنية، وصحية، ولغات، ومهارات شخصية، وبرامج تخصصية»، فيما تشارك عدد من الجهات الحكومية، وهي «وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف، والجامعة الإسلامية، وجامعة طيبة، وأمانة المنطقة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، والشؤون الصحية، وهيئة الهلال الأحمر، ومجلس التدريب التقني والمهني، وفرع وزارة الثقافة والإعلام، سُلطة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي» ويبلغ عدد المشاركين بالمرحلة الأولى أكثر من 2500 مشارك ومشاركة. من جانبه أوضح سامي عيساوي مدير عام الحج والعمرة والزيارة بإمارة منطقة المدينة ا لمنورة، أن التركيز خلال هذه المرحلة، كان على رفع الجاهزية لدى العاملين في الجهات المعنية بخدمة المعتمرين زوار المسجد النبوي الشريف نظرا لقدوم أعداد كبيرة من المعتمرين من مختلف دول العالم الإسلامي إلى مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - خصوصاً خلال شهر رمضان، وترافق هذا مع تنفذ عدد من البرامج التدريبية المتعلقة بالجوانب، مثل البرامج السلوكية والتخصصية والمهارات الشخصية. وبلغ عدد الملتحقين بهذه البرامج أكثر من 1500 مشارك ومشاركة من القطاعات العسكرية والمدنية، ويتولى البرامج مدربون ومدربات من الجهات الحكومية بالمدينة المنورة، ولقيت هذه البرامج تفاعلا كبيرا من قبل كل الإدارات الحكومية المعنية بخدمة زوار المدينة المنورة والمسجد النبوي.



«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)
لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)
TT

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)
لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

قالت ثلاثة مصادر مطلعة على الاتفاق إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس» في أكبر صفقة طاقة بين البلدين على الإطلاق.

وتبلغ قيمة الاتفاق الذي تبلغ مدته 10 سنوات 0.5 في المائة من الإمدادات العالمية وتبلغ قيمته نحو 13 مليار دولار سنوياً بأسعار اليوم. ومن شأن هذا الاتفاق أن يعزز علاقات الطاقة بين الهند وروسيا، التي تخضع لعقوبات غربية شديدة بسبب غزوها لأوكرانيا، وفق «رويترز».

وقالت «ريلاينس» إنها تعمل مع موردين دوليين، بما في ذلك من روسيا، وتستند الصفقات على ظروف السوق.

وتأتي الصفقة قبل الزيارة المقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند، وبعد أن قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه يريد دفع موسكو وكييف إلى وقف الحرب بمجرد توليه منصبه في يناير (كانون الثاني).

ويمثل النفط الروسي أكثر من ثلث واردات الهند من الطاقة. وقد أصبحت الهند أكبر مستورد للنفط الخام الروسي بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي، الذي كان في السابق أكبر مشترٍ للنفط، عقوبات على واردات النفط الروسي رداً على غزو أوكرانيا عام 2022.

لا تفرض الهند أي عقوبات على النفط الروسي، لذلك استفادت شركات التكرير هناك من إمدادات الخام الأرخص. وقد جعلت العقوبات النفط الروسي أرخص من الخامات المنافسة بما لا يقل عن 3 إلى 4 دولارات للبرميل الواحد.

شعار شركة «ريلاينس» (رويترز)

وتشتد المنافسة بين منتجي النفط على حصة من السوق الهندية لأنها واحدة من أسرع أسواق الطاقة نمواً، وتزداد أهميتها كمحرك للطلب العالمي مع تباطؤ النمو في الصين أكبر مستورد للنفط.

وبموجب الصفقة، ستقوم «روسنفت» بتسليم 20-21 شحنة بحجم أفراماكس (80 ألف إلى 100 ألف طن متري) من مختلف درجات الخام الروسي وثلاث شحنات تبلغ كل منها نحو 100 ألف طن من زيت الوقود كل شهر، حسبما ذكرت المصادر الثلاثة.

وسيتم توريد الشحنات لمجمع التكرير التابع لـ«ريلاينس»، وهو الأكبر في العالم، في جامناغار في ولاية غوجارات الغربية.

وقال مصدران إن «ريلاينس» و«روسنفت» ستراجعان الأسعار والكميات كل عام بموجب الاتفاق لمراعاة ديناميكيات أسواق النفط.

في عام 2024، أبرمت «ريلاينس» اتفاقاً مع «روسنفت» لشراء 3 ملايين برميل من الخام شهرياً. كما كانت «روسنفت» تبيع الخام إلى «ريلاينس» عبر وسطاء بشكل منتظم.

وقال أحد المصادر إن الصفقة الجديدة تمثل ما يقرب من نصف صادرات «روسنفت» من النفط المنقول بحراً من المواني الروسية، وهو ما لا يترك الكثير من الإمدادات المتاحة للتجار والوسطاء الآخرين.

وفي الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، استوردت «ريلاينس» ما متوسطه 405 آلاف برميل يومياً من النفط الروسي في المتوسط، ارتفاعاً من 388500 برميل يومياً في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات الناقلات التي تم الحصول عليها من مصادر.

وقال مصدران من المصادر إن الصفقة الجديدة بين «روسنفت» و«ريلاينس» تمت مناقشتها والموافقة عليها خلال اجتماع مجلس إدارة «روسنفت» في نوفمبر.

وقالت المصادر الثلاثة إن الإمدادات ستبدأ من يناير، ومن المقرر أن تستمر لمدة 10 سنوات مع خيار تمديد الصفقة لمدة 10 سنوات أخرى.

تم تحديد أسعار الأصناف التي سيتم توريدها على أساس التسليم على أساس فروق أسعارها بمتوسط سعر دبي لشهر التحميل، وفقاً للمصادر.

وقال مصدران إن غالبية المعروض سيكون من الأورال الروسي متوسط الكبريت والديزل، وهو الأكثر شعبية لدى شركات التكرير الهندية، وسيتم تسعيره بخصم 3 دولارات للبرميل مقابل أسعار دبي للعام التالي.