معين عبد الملك... التغيير وفق «قاعدة الممكن»

معين عبد الملك
معين عبد الملك
TT

معين عبد الملك... التغيير وفق «قاعدة الممكن»

معين عبد الملك
معين عبد الملك

ولد رئيس الحكومة اليمنية الجديد، معين عبد الملك سعيد، في عام 1976، لذلك يعد أصغر شخصية من حيث السن تتولى رئاسة الحكومة في بلاده، لكنه في المقابل شخصية تواقة إلى الإنجاز، تتحلى بروح الشباب والسعي نحو التغيير الممكن، كما يقول المقربون منه، بعيداً عن الاصطدام بمطبات السياسة وتقلباتها.
كان آخر منصب قد شغله قبل تعيينه هو منصب وزير الأشغال العامة والطرق في حكومة بن دغر، منذ مايو (أيار) 2017، وذلك عقب شغله منصب نائب وزير الأشغال والطرق منذ أكتوبر 2015 حتى مايو 2017.
وشغل بقرار جمهوري منصب نائب رئيس لجنة التنسيق والمتابعة من جانب الحكومة اليمنية لمتابعة برنامج الدعم السعودي في مجال دعم البنك المركزي بالوديعة، ومنحة المشتقات النفطية لقطاع الكهرباء، وتنسيق مشاريع التعافي وإعادة الإعمار في عدد من المحافظات. وهو عضو الوفد الحكومي للمشاورات السياسية في جنيف (1 و2) والكويت، كما تولى مهام مقرر لجنة صياغة الدستور اليمني بعد انتخابه من قبل أعضاء لجنة صياغة الدستور في مارس (آذار) 2014. وجاء في سيرته الذاتية الرسمية أنه تولى رئاسة فريق استقلالية الهيئات والقضايا الخاصة في مؤتمر الحوار الوطني، إضافة إلى عضوية لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني من مارس 2013 حتى يناير (كانون الثاني) 2014.
تعين رئيس الحكومة اليمنية الجديد أستاذاً مساعداً بقسم العمارة والتخطيط بكلية الهندسة، وهو من مواليد مدينة تعز، حيث ينحدر من منطقة «صبر» المطلة على المدينة، وقد حصل على درجة بكالوريوس في تخصص الهندسة المعمارية والتخطيط في 1998، من كلية الهندسة في جامعة القاهرة، قبل أن يحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في عامي 2002 و2010، من الكلية والجامعة عينهما.
بدأ مسيرته العملية مبكراً، إذ عمل بدءاً من عام 1998 في المجموعة الاستشارية في القاهرة في مجال التخطيط والعمران، وساهم ضمن فرق من المختصين في تصميم عدد من المشروعات في سيناء وجنوب البحر الأحمر، بما في ذلك إعداد دراسات الجدوى والكلف الاقتصادية.
وانضم لهيئة التدريس بكلية الهندسة بجامعة ذمار اليمنية بدءاً من عام 2003 مدرساً مساعداً، وقدم مع عدد من الأكاديميين المختصين في مجال العمارة والتخطيط استشارات لمشاريع متنوعة في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك إعداد دراسات الجدوى والكلف الاقتصادية.
كما شارك، بوصفه استشارياً مع هيئة تنمية وتطوير الجزر اليمنية (وهي هيئة حكومية)، ما بين عامي 2004 و2005، في إعداد الدراسات التخطيطية للقطاعات التسعة في البحر الأحمر والبحر العربي، وإعداد دراسات القطاعات الاستثمارية، لتعتمد بعد ذلك من رئاسة الوزراء، إضافة لتقديم أوراق عمل خاصة بالتخطيط وتنمية الجزر اليمنية وقطاعات المدن الجديدة. حصل على درجة أستاذ مساعد في قسم العمارة والتخطيط بجامعة ذمار اليمنية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010، وعمل محاضراً في نظريات العمارة، إضافة إلى مناهج التصميم والتخطيط الإقليمي. وقدم مع مجموعة من الاستشاريين عدداً من الدراسات المتخصصة في التخطيط والعمران، وقام بالدراسة والإشراف على عدد من المشاريع في عدة مدن يمنية في قطاعات عدة، ومنها قطاع الإسكان والتطوير الحضري في مدينتي صنعاء وعدن.
وفي حين يغيب عن سيرته الذاتية النشاط السياسي اللافت، كشف مقربون منه عن أنه محسوب تنظيمياً على التيار الناصري في اليمن، في الوقت الذي يرى فيه كثير من الناشطين أن بعده عن دائرة السياسة سيساعده كثيراً على تجنب الكثير من حقول الألغام التي يعج بها الواقع السياسي اليمني المعقد. ويرى منتقدوه أن سيرته العملية حتى الآن ليس فيها ما يمكن أن يجعله الشخص المناسب لإدارة الملف اليمني في واحدة من أسوأ اللحظات التي تمر بها بلاده، عدا شخصيته التي تتميز بالطموح، وتتوق إلى التغيير بروح الشباب. كما يعول الشارع اليمني على العلاقة الجيدة لرئيس الحكومة الجديد بالدوائر الدبلوماسية الإقليمية والدولية، وهو الأمر الذي سيمكنه من الإبلاء الحسن في متابعة المنح المالية الدولية، وإدارة ملف الإعمار، وتطبيع الأوضاع.


مقالات ذات صلة

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

العالم العربي مسلحون حوثيون في صنعاء عشية ذكرى ثورة سبتمبر يستعدون لقمع الاحتفالات (فيسبوك)

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

بدأت الجماعة الحوثية الإفراج عن بعض المختطفين بسبب احتفالهم بذكرى ثورة سبتمبر (أيلول)، في حين تقدر أعداد المختطفين بالآلاف في مختلف مناطق سيطرة الجماعة.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من سلسلة مبانٍ تتبع جامعة البيضاء الخاضعة لسيطرة للجماعة الحوثية (إكس)

الحوثيون يخضعون 1000 طالب وأكاديمي وموظف لتدريبات عسكرية

الجماعة الحوثية تجبر طلاباً وأكاديميين وموظفين في جامعة البيضاء على التعبئة القتالية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي النيران تشتعل في الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر بعد هجوم سابق من قبل الجماعة الحوثية (رويترز)

هجمات حوثية على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر

الحوثيون يعلنون عن هجمات على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر بالتزامن مع تولي قوات أسترالية قيادة قوات البحرية المشتركة لحماية الأمن البحري في المنطقة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، الثلاثاء، بأن طائرة مسيَّرة أصابت سفينة قبالة سواحل اليمن، حيث يشنّ المتمردون الحوثيون منذ أشهر هجمات على سفن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي احتمالات ضعيفة جداً أن تتولى الجماعة الحوثية سد الفراغ الناتج عن تحجيم قوة «حزب الله» (رويترز)

ماذا ينتظر الجماعة الحوثية بعد اغتيال نصر الله؟

يناقش خبراء وباحثون سياسيون تأثير اغتيال حسن نصر الله على الجماعة الحوثية، وردود فعلها بعد الضربات الكبيرة التي يتلقاها «حزب الله» خلال الأيام الأخيرة.

وضاح الجليل (عدن)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».