الشرطة التركية توقف شخصاً حاول «التظاهر بجرار زراعي» أمام سفارة إسرائيل في أنقرة

بعد يوم واحد من بلاغ عن هجوم على السفارة الإيرانية

TT

الشرطة التركية توقف شخصاً حاول «التظاهر بجرار زراعي» أمام سفارة إسرائيل في أنقرة

أوقفت الشرطة التركية مزارعا بعد إطلاق النار على ساقه أمس (الثلاثاء) بالقرب من منزل السفير الإسرائيلي في العاصمة أنقرة؛ حيث كان يعتزم الاحتجاج أمام السفارة الإسرائيلية بجراره الزراعي، بحسب إفادته خلال التحقيق معه.
واستبعد والي أنقرة، في بيان، ارتباط الحادث بالإرهاب؛ مشيرا إلى أن المزارع، البالغ من العمر 45 عاما، كان يخضع لعلاج من مشكلات نفسية منذ عام 2007، وليست له سوابق إجرامية.
كانت شرطة حراسة البرلمان التركي، الذي يقع بالقرب منه منزل السفير الإسرائيلي، حاولت أن توقف المزارع الذي كان منطلقا بجراره بسرعة، ورفض الاستجابة لنداءات الشرطة في شارع أتاتورك، الذي تصطف على جانبيه المباني الحكومية والسفارات. وأطلقت طلقات تحذيرية في الهواء، لكن الرجل واصل طريقه، وتسبب في تحطيم 6 سيارات، واضطرت الشرطة إلى التعامل معه بإطلاق النار على ساقه، ومن ثم القبض عليه. وقد تم توقيفه في نهاية المطاف في شارع يبعد نحو كيلومترين عن المنزل، وبعد أن اصطدم الجرار بعدد من السيارات المتوقفة بالشارع.
وأبلغ الرجل - وهو من ضاحية باي بازاري التابعة للعاصمة أنقرة - الشرطة قبل نقله إلى المستشفى، بأنه كان يعتزم تنظيم مظاهرة خارج السفارة الإسرائيلية. ومنزل السفير الإسرائيلي في أنقرة خال حاليا بسبب عودة السفير إلى إسرائيل في مايو (أيار) الماضي، بعد نزاع دبلوماسي مع تركيا. وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم نشر اسمه، لـ«رويترز»، إنه يعتقد أن الحادث ليس مرتبطا بالبعثة الإسرائيلية: «على حد علمنا، الحادث ليست له علاقة بالسفارة. الرجل كان في طريقه للتظاهر خارج إحدى الوزارات التركية، ووقع الحادث بالقرب من مقر إقامة السفير، وليس السفارة».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد زعمت أن السفارة الإسرائيلية في أنقرة تعرضت لمحاولة هجوم من سائق جرار، تعرض لإطلاق رصاص، واعتقلته السلطات التركية. وأضافت أن عناصر الشرطة التركية طالبوا السائق بالتوقف، وعندما تجاهل أوامرهم أطلقوا النار باتجاه إطارات الجرار، ما أفقد سائقه السيطرة عليه، وانحرف عن مساره ليصطدم بعدد من السيارات المتوقفة في المكان.
وجاء الحادث بعد يوم واحد من بلاغ حول هجوم إرهابي كان مفترضا أن ينفذه أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي على مبنى السفارة الإيرانية؛ إلا أنه لم ينفذ تهديده، وقامت الشرطة التركية بإغلاق شارع طهران، الذي تقع به السفارة، وقامت بتفتيش السيارات.
واستهدفت هجمات إرهابية عددا من المواقع في تركيا خلال السنوات الأخيرة، وتخضع المباني الحكومية لحراسة مشددة، رغم تراجع وتيرة الهجمات خلال العام الجاري.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.