الأردن: تمديد فترة تسوية وضع السوريين

عمان تحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات

TT

الأردن: تمديد فترة تسوية وضع السوريين

أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، أمس، تمديد حملة تصويب أوضاع اللاجئين السوريين المقيمين بشكل غير نظامي في المناطق الحضرية في الأردن؛ حيث ستستمر هذه الحملة حتى 31 مارس (آذار) المقبل، علماً بأنه تم انطلاقها في الرابع من مارس من العام الحالي.
وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن هذه الحملة تشمل كل شخص سوري الجنسية ممن غادر المخيم من دون تصريح رسمي، قبل تاريخ 1 يوليو (تموز) 2017، ولم يعد للمخيم. كما تشمل كل شخص سوري ممن دخلوا المملكة الأردنية عن طريق الشريط الحدودي، ولم يقم بعد بالتسجيل لدى المفوضية أو الحكومة الأردنية.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها، أن تمديد فترة السماح هذه الممنوحة للسوريين المخالفين هي فرصة حقيقية لتصويب أوضاعهم، وفقاً لأحكام القوانين الأردنية، وتمنع تعرضهم لأي إشكالات قانونية مستقبلاً، أو المساس بوضعهم القانوني في المملكة. ودعت جميع السوريين المخالفين إلى الاستفادة من قرار تمديد فترة السماح لتسهيل حصولهم على جميع أنواع الخدمات والمساعدات.
ورحب الممثل المقيم لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، ستيفانو سيفيري، بقرار تمديد فترة السماح لتصويب أوضاع اللاجئين السوريين المؤهلين، والذين يسكنون المناطق الحضرية في الأردن بشكل غير نظامي حتى مارس 2019. وقال: «بفضل دعم الحكومة الأردنية، أصدرت بطاقات أمنية من وزارة الداخلية لأكثر من عشرين ألف لاجئ سوري، مما يمكنهم من الحصول على الخدمات الأساسية. ونأمل أن يتيح تمديد المهلة لعدد أكبر من اللاجئين المؤهلين أن يستفيدوا من هذه الحملة، ونحث أولئك المؤهلين على مراجعة المفوضية في أقرب وقت ممكن، لبدء إجراءات تصويب الأوضاع».
وحتى تحقق هذه الحملة غاياتها، يتوجب على اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن مراجعة أي من مكاتب المفوضية في المناطق الحضرية (إربد أو المفرق أو عمان) أو أي من مكاتب المساعدة التابعة للمفوضية، والمنتشرة في جميع أنحاء المملكة. كما سيتمكن اللاجئون السوريون الذين يسكنون المناطق الحضرية من التحقق من إمكانية الاستفادة من الحملة وتحديث أوضاعهم. وسيقوم موظفو المفوضية بتوفير جميع المعلومات اللازمة عن الحملة وإجراءاتها والمزايا الإضافية لما بعد التسجيل، علماً بأن جميع هذه الخدمات مجانية تماماً.
وأكد سيفيري أنه فور الانتهاء من التسجيل لدى المفوضية، سيتمكن اللاجئون السوريون من إتمام عملية تصويب أوضاعهم والحصول على بطاقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية الصادرة عن وزارة الداخلية، من خلال مراجعة أقرب مركز أمني. وتُقدّم هذه البطاقات لجمیع السوریین المقیمین في المملكة لإضفاء الطابع الرسمي علی إقامتهم في الأردن، وتسهیل الوصول إلی الخدمات.
إلى ذلك، أفادت مديرية الأمن العام الأردنية، الثلاثاء، بأن قوات من حرس الحدود تمكنت بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات من إحباط محاولة تهريب مخدرات وتسلل على الحدود الأردنية - السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن بيان للمديرية، أن «قوات حرس الحدود وإدارة مكافحة المخدرات أحبطوا فجر اليوم محاولة تسلل عدد من مهربي المواد المخدرة إلى الأراضي الأردنية، وتم ضبط ما كان سيتم تهريبه».
وأضافت أنه بعد تطبيق قواعد الاشتباك، تراجع المشتبه بهم في اتجاه العمق السوري، وأنه بعد تفتيش المنطقة تم ضبط عدد من الأكياس تحوي كمية من المواد المخدرة.
ويفرض الأردن إجراءات أمنية مشددة وقواعد اشتباك صارمة على جانبه من الحدود مع سوريا، في ظل الأوضاع على الجانب الآخر من الحدود.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.