الحكومة المصرية تدخل سوق «الإسكان الفاخر» للحد من ارتفاع الأسعار

طرحت 7 آلاف وحدة في مشروع «جانا»... وتستهدف 50 ألف غرفة فندقية

عمارات بمشروع «جانا» العقاري الفاخر
عمارات بمشروع «جانا» العقاري الفاخر
TT

الحكومة المصرية تدخل سوق «الإسكان الفاخر» للحد من ارتفاع الأسعار

عمارات بمشروع «جانا» العقاري الفاخر
عمارات بمشروع «جانا» العقاري الفاخر

في ظل الارتفاع المتزايد الذي تشهده أسعار العقارات في مصر، ومع زيادة الطلب من المواطنين على شراء العقارات والوحدات السكنية، باعتبارها نوعا من الاستثمار الآمن، لم تكتف الحكومة المصرية بتوفير وحدات سكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل من خلال مشروعات الإسكان الاجتماعي والمتوسط؛ بل قررت المنافسة في سوق الإسكان الفاخر، والغرف الفندقية، عبر طرح وحدات سكنية فاخرة كاملة التشطيب، والسعي لإنشاء غرف فندقية، وهو ما أيده البعض باعتباره وسيلة لتنظيم السوق، بينما رفضه آخرون بحجة تأثيره على القطاع الخاص، ورفع الأسعار.
وأعلنت وزارة الإسكان المصرية عن فتح باب الحجز في مشروع «جانا»، للإسكان الفاخر، وهو عبارة عن وحدات سكنية داخل «كمبوند» محاط بأسوار، على غرار ما تقدمه شركات العقارات الخاصة، وتعهدت الوزارة بأن هذه الوحدات ستكون «كاملة التشطيبات، ومجهزة بشكل فاخر»، مع توفير أمن وحراسة، وحمامات سباحة، وخدمات اجتماعية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في بيان صحافي، إن «الدولة تستهدف إقامة نحو 50 ألف غرفة فندقية بمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الأبراج الشاطئية، وهو ما سيجعلها منطقة سياحية متميزة».
وأوضح المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، أن «تخصيص الوحدات السكنية في مشروع (جانا)، سيتم بنظام أسبقية الحجز الإلكتروني»، وهو النظام الذي تم اتباعه في حجز وحدات العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أن الوحدات المطروحة للحجز ستكون في مدن «الشيخ زايد، و6 أكتوبر، والعبور، والشروق، ودمياط الجديدة، والمنيا الجديدة».
وأضاف عباس أن «الوحدات المطروحة ستكون بمساحات متنوعة ونظم سداد ميسرة، ويبلغ مقدم الحجز 100 ألف جنيه مصري»، مشيرا إلى أن «شروط الطرح وأسلوب الحجز والمواقع والنماذج والمساحات والأسعار، وأسلوب السداد لثمن الوحدات، ستكون متاحة على الموقع الإلكتروني، اعتبارا من يوم الأحد 14 أكتوبر (تشرين الأول)».
وتسعى الوزارة من خلال دخولها سوق الإسكان الفاخر، إلى الحفاظ على التوازن في السوق العقارية، والحد من ارتفاع الأسعار، واستخدام عائدات هذا النوع من الإسكان في إنشاء وحدات الإسكان الاجتماعي، وهو ما أكده هاني يونس، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «جميع عائدات مشروعات الإسكان الفاخر، والوحدات المطروحة في العاصمة الإدارية الجديدة، والغرف الفندقية في العلمين، يوجه لتنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعي، التي أنفقت عليها الدولة حتى الآن نحو 100 مليار جنيه مصري».
لكن الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «دخول الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان سوق الإسكان الفاخر، ساهم في زيادة الأسعار»، مشيرا إلى أن «وزارة الإسكان تنفذ مشروعاتها عبر شركات مقاولات خاصة تضع لنفسها هامش ربح، وتسعى الوزارة أيضا للربح، مما يزيد من ثمن الوحدة السكنية».
بينما أكدت الدكتورة بسنت فهمي، عضو مجلس النواب، وأستاذة الاقتصاد، لـ«الشرق الأوسط»، أن «السوق العقارية المصرية تتسع للجميع، وتحتاج المزيد في ظل ازدياد عدد السكان»، وقالت: «وزارة الإسكان تسعى من خلال مشروعاتها لأن تحكم السوق وتحد من احتكار القطاع الخاص، كما أن عائد الإسكان الفاخر يوجه إلى تنفيذ الإسكان الاجتماعي»، ومشيرة إلى أنه «عندما يتم إقرار قانون الإسكان الجديد، فسنكون بحاجة لمزيد من العقارات؛ لأن القانون سيضع حدا لأزمة العقارات والسرايات ذات الإيجارات المنخفضة».
وأوضحت أن سياسة الحكومة الحالية، تقضي بالتوسع في الإسكان وفي إنشاء المدن في الظهير الصحراوي، لمواجهة الزيادة السكنية والخروج من الوادي الضيق، وقالت: «لن تحدث فقاعة عقارية، والسوق العقارية تستوعب مزيدا من البناء لعشرة سنوات مقبلة».
ويضم مشروع «جانا» 7 آلاف وحدة سكنية، بمساحات تتراوح ما بين 115 و150 مترا مربعا، وتتم مراعاة نسب التميز لكل وحدة في تحديد الأسعار، حسب موقع الوحدة السكنية، ويختلف سعر المتر باختلاف المدينة، فسعر المتر في «الشيخ زايد» مثلاً من المتوقع أن يصل إلى 11250 جنيهاً مصرياً، بينما يبلغ 9450 جنيهاً مصرياً في «دمياط الجديدة»، و8 آلاف جنيه في مدينة «6 أكتوبر»، مما يعني أن الوحدة السكنية بمساحة 150 متراً مثلاً، سيتعدى ثمنها في «الشيخ زايد» مثلاً المليون و600 ألف جنيه.
وقال عباس إنه «سيتم سداد وديعة الصيانة المقررة بواقع 5 في المائة من قيمة الوحدة، عند التعاقد، كما يتم دفع 1 في المائة من قيمة الوحدة، لأعمال الصيانة عن العام الأول من تاريخ التسلم تحت الحساب، لحين تحقيق عائد للوديعة، ليتم استخدامه في العام التالي»، مشيرا إلى أن «حاجزي الوحدات سيدفعون كافة المصاريف المتعلقة بالكهرباء والمياه والغاز الطبيعي».
وأوضح المهندس طارق السباعي، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للشؤون التجارية والعقارية، شروط حجز الوحدات في مشروع «جانا»، وهي ألا يكون قد سبق للمتقدم وزوجته وأولاده القصر الحصول على وحدة سكنية أو قطعة أرض بمشروع الإسكان الاجتماعي، أو وحدة سكنية بمشروع «دار مصر»، أو وحدة سكنية بمشروع «سكن مصر»، مشيراً إلى أن حاجزي الوحدات يجب أن «يسددوا 15 في المائة من ثمن الوحدة خلال شهر من الحجز، وفي حالة سداد ثمن الوحدة بالكامل خلال شهرين من الحجز يتم خصم 7 في المائة من ثمنها».
ووفقاً للتسهيلات التي أعلنتها وزارة الإسكان، فإن ثمن الوحدة يمكن أن يسدد على أقساط تصل إلى 7 سنوات، وفقاً للنظام الذي يختاره العميل، وتمنح الوزارة ميزة لمن يختار السداد على 3 سنوات؛ بحيث يمكنه سداد ثمن الوحدة على أقساط ربع سنوية دون فوائد.
وتساءل النحاس عن سبب تغيير مسمى مشروع «دار مصر» إلى «جانا»، وقال إن «تغيير الاسم يثير الارتباك؛ خاصة بعد المشكلات التي عانى منها (دار مصر) والتي أثرت على مصداقيته»، مشيراً إلى أن «الوزارة لم تدرس بجدية مشروع الإسكان الاجتماعي وتكاليفه، وتسعى من خلال مشروع الإسكان الفاخر إلى سد العجز الناجم عن سوء التخطيط»، مؤكداً أنه «أياً كان حجم الوحدات التي يتم بناؤها في هذه المشروعات، فهو عدد قليل جداً مقارنة بتعداد السكان».
ومشروع «جانا»، هو نفسه مشروع «دار مصر»؛ حيث إنه المرحلة الثالثة من مشروع «دار مصر»؛ لكن الوزارة غيرت اسمه، ورفعت مستواه من إسكان متوسط إلى إسكان فاخر، وهو ما فسره مراقبون بأنه رغبة في رفع الأسعار.
وبينا يستهدف الإسكان الفاخر الذي تنفذه وزارة الإسكان في المدن الجديدة المواطنين المصريين، فإن هناك مشروعات أخرى تم إنشاؤها لأغراض سياحية، وعلى رأسها مشروع مدينة العلمين الجديدة، الذي تخطط الحكومة من خلاله لإنشاء 50 ألف غرفة فندقية، ومؤخراً عقد رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً مع مسؤولي مجموعة منتجعات وفنادق «نيكيبيتش» العالمية، بهدف جذب الاستثمارات السياحية للمدينة الجديدة، التي تؤهلها مقوماتها لتكون منتجعاً سياحياً عالمياً، وقال مدبولي إن «المدينة تمتلك شاطئاً بطول نحو 14 كيلومتراً، منها 7 كيلومترات للاستخدامات السياحية والفندقية، إلى جانب الأبراج الشاطئية والجامعات، والمدارس الفندقية، والقطار المكهرب، مما يجعلها مدينة سياحية متميزة».


مقالات ذات صلة

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.


تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».