انتشال 247 جثة من ضحايا الطائرة الماليزية

بوتين يطالب بالسماح بتفقد موقع سقوطها.. ورئيس وزراء هولندا: كل الخيارات على الطاولة

انتشال 247 جثة من ضحايا الطائرة الماليزية
TT

انتشال 247 جثة من ضحايا الطائرة الماليزية

انتشال 247 جثة من ضحايا الطائرة الماليزية

أعلن ناطق باسم الانفصاليين الموالين لروسيا اليوم (الاثنين)، أن الانفصاليين نقلوا جثث 247 من ضحايا الطائرة الماليزية، التي سقطت في شرق اوكرانيا الى قطار مبرد في توريز بقطاع يخضع لسيطرتهم.
وقال ناطق باسم الكسندر بوروداي "رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية" التي أعلنت من جانب واحد، انه لا حاجة الى قطار ثان، بينما اعلنت كييف ان قطارا ثانيا يتألف من اربع عربات للتبريد توجه الى توريز.
من جهته، قال اندري بورغين مساعد رئيس الوزراء بوروداي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس" إن الجثث "لن تنقل الى خاركيف (منطقة خاضعة لسيطرة القوات الحكومية الاوكرانية) إلا بعد ان يقوم الخبراء الدوليون" بفحصها في توريز.
وصرح الناطق باسم بوروداي أن ثلاثة خبراء هولنديين وصلوا الى دونيتسك معقل الانفصاليين، بدون ان يوضح ما اذا كانوا سيتوجهون الى مكان الحادث.
وكانت الطائرة الماليزية تقل 298 شخصا معظمهم من الهولنديين عندما تحطمت في شرق اوكرانيا خلال رحلة بين امستردام وكوالالمبور. ووصل فريق هولندي أكبر الى خاركيف صباح اليوم.
ووصل فريق ماليزي الى كييف مساء أمس (الاحد) وينتظر وصوله الى دونيتسك، كما قال الناطق باسم بوروداي.
وكان احد قادة الانفصاليين الموالين لروسيا أعلن ان الانفصاليين سيضمنون أمن المحققين الدوليين في موقع تحطم الطائرة إذا وافقت كييف على هدنة.
لكن بعد اعلان السلطات الاوكرانية في كييف انها لا تستطيع ضمان أمن الخبراء الدوليين في الموقع، طالب وزير النقل الماليزي ليوا تيونغ لاي "بوصول مباشر وبلا قيود الى موقع تحطم الطائرة، وضمان أمن" الخبراء الأجانب.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، انه ينبغي عدم استغلال واقعة اسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا لأغراض سياسية، وطلب من الانفصاليين السماح لخبراء دوليين بالوصول لموقع الحادث.
وقال بوتين في تصريحات أذاعها التلفزيون "ينبغي بذل قصارى الجهد لضمان أمن الخبراء الدوليين في موقع المأساة". مؤكدا اعتقاده بأن "الحادث لم يكن ليقع اذا لم تنه حكومة أوكرانيا الهدنة وتواصل العمليات العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا بشرق أوكرانيا".
وجاءت تصريحات بوتين بعد اتصالات هاتفية دبلوماسية مكثفة يبدو ان الغرض منها الرد على انتقادات زعماء غربيين اتهموه بأنه لم يبذل الجهد الكافي لإقناع الانفصاليين بوقف القتال بعد أن حملوهم مسؤولية إسقاط الطائرة.
ودافع بوتين عن دوره في الأزمة وكرر دعوته لوقف القتال في شرق أوكرانيا.
أما رئيس الوزراء الهولندي مارك روته فقد علق قائلا "كل الخيارات السياسية والاقتصادية على الطاولة" إذا لم يتحسن الوصول الى المنطقة التي سقطت فيها طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا.
وقال روته للبرلمان ان أولوية حكومته هي استعادة جثث الركاب والتعرف عليها. وكان من بين القتلى 193 هولنديا. وأضاف "من الواضح انه على روسيا ان تستغل نفوذها لدى الانفصاليين لتحسين الاوضاع على الارض". وتابع "اذا ظل الوصول الى منطقة الكارثة غير متاح خلال الايام القادمة فحينها ستكون كل الخيارات السياسية والاقتصاية على الطاولة ضد المسؤولين عن هذا بشكل مباشر أو غير مباشر".



قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
TT

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية، وذلك بعد هجوم روسي استمر شهوراً، مع تقديرات تشير إلى أن القوات الروسية أصبحت على بُعد بضعة كيلومترات من المدينة.

وأفادت الأركان العامة الأوكرانية في تقرير ميداني، يوم الخميس، بأن القوات الأوكرانية تصدَّت لنحو 40 محاولة روسية لاقتحام الدفاعات حول باكروفسك خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتواجه الدفاعات الأوكرانية في دونيتسك ضغوطاً كبيرة منذ بداية هذا العام، تحت هجوم روسي شرس للاستيلاء على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، بالكامل. وتحاول القوات الروسية تجاوز دفاعات أوكرانيا بأعداد ضخمة من الجنود وقنابل انزلاقية قوية تدمر التحصينات.

وتعدّ باكروفسك، التي كان عدد سكانها نحو 60 ألفاً قبل غزو روسيا الكامل في فبراير (شباط) 2022، واحدة من أهم القلاع الدفاعية لأوكرانيا ومركزاً لوجيستياً رئيسياً في منطقة دونيتسك. وسيهدد الاستيلاء عليها قدرات أوكرانيا الدفاعية وطرق الإمداد، وسيقرِّب روسيا من هدفها المعلَن، وهو الاستيلاء على كامل منطقة دونيتسك.

هجوم واسع على قطاع الطاقة

بالتزامن، شنَّت روسيا هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا باستخدام العشرات من المسيَّرات وصواريخ «كروز». وصرّح وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، بأن الجيش الروسي استهدف شبكات الطاقة الأوكرانية، مضيفاً أن «العدو يواصل ما يقوم به من إرهاب».

قال غالوشينكو إنّ «العدو يستمر في إرهابه. يتعرّض قطاع الطاقة مجدداً في جميع أنحاء أوكرانيا لهجوم هائل»، بينما أعلنت شركة الطاقة الوطنية أنّها ستقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق؛ للحفاظ على استقرار الشبكة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكر سلاح الجوي الأوكراني أن العشرات من المسيَّرات الروسية أُطلقت على أوكرانيا الليلة الماضية، أعقبتها رشقات من صواريخ «كروز». وأضاف أن روسيا أطلقت أيضاً صواريخ باليستية من طراز «كينجال» على مناطق في غرب أوكرانيا.