سدود إيران تزيد عطش العراقhttps://aawsat.com/home/article/1426746/%D8%B3%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%B9%D8%B7%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
أعلن وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي، أن السدود الإيرانية ومشاريعها أدت إلى السيطرة على سد دربندخان العراقي الواقع في محافظة السليمانية شمال البلاد، وتسببت في التقليل من موارد العراق المائية بنسبة كبيرة جداً. وتأتي تصريحات الوزير بعد أيام من نفي نائب السفير الإيراني لدى العراق موسى طباطبائي التقارير الصحافية التي تحدثت عن عزم إيران قطع نحو 7 مليارات متر مكعب من المياه الجارية صوب الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية، معتبراً أن بلاده «لا يمكن أن تقطع تلك الكمية من المياه الحدودية عن العراق من دون الاتفاق مع السلطات بهذا الشأن بحكم الاتفاقية الموقعة بين البلدين بهذا الخصوص منذ عام 1975». لكن تصريحات الوزير الجنابي تؤكد مواصلة الجانب الإيراني سياساته المائية المتعلقة بحرمان العراق من حقوقه المائية، وهو أمر يؤثر سلباً في حالة المحاصيل الزراعية في البلاد ويؤدي إلى انخفاضها بمستويات كبيرة، بنظر أغلب الخبراء في المجال الزراعي، كما يؤثر في نوعية المياه الحلوة في شط العرب ويزيد من تفاقم مشكلة اللسان المحلي الذي أدى في السنوات الماضية إلى تلوث المياه هناك. وكان الوزير الجنابي قال خلال محاضرة حول الوضع المائي في البلاد أقامها في أربيل، أول من أمس، إن إيران «بدأت إنشاء سدود في أعالي الأنهار التي تأتي إلى العراق، خصوصاً نهر الزاب الأسفل ونهر ديالى». وأشار إلى أن «تلك السدود الإيرانية التي تبنى وبنيت ستسيطر على جميع إيراداتنا في دربندخان، كما قللت إيراداتنا بنسبة كبيرة جداً»، موضحاً أن «السدود الإيرانية صغيرة، لكن عددها كثير ويجعلها كأنها سد كبير». وبحسب مصادر وزارة المواد المائية العراقية، فإن عدد روافد نهر دجلة التي تنبع من إيران، سواء الموسمية منها أو الدائمة، تبلغ 30 رافداً وتغذي النهر بما مقداره 12 في المائة من وارداته المائية، لكن إيران قامت بتحويل مسارات معظمها إلى داخل إيران وبنت سدوداً عدة عليها من بينها 5 سدود على نهر الكارون. وأعلنت وزارة الزراعة العراقية الأسبوع الماضي، أن الخطة الزراعية المقررة لهذا الموسم أقل من خطة العام الماضي بنسبة 55 في المائة بسبب شح المياه.
الحوثيون ينشئون آلية للجبايات تحت مزاعم دعم القضاءhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5078106-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B4%D8%A6%D9%88%D9%86-%D8%A2%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1
الحوثيون ينشئون آلية للجبايات تحت مزاعم دعم القضاء
الجماعة الحوثية تعتزم فرض ضرائب دخل على مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)
تتجه الجماعة الحوثية في اليمن إلى توسيع دائرة مواردها من خلال ابتكار آليات ووسائل جديدة للجبايات بالتزامن مع مساعيها إلى إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية في مناطق سيطرتها، وأنشأت أخيراً آلية جديدة تحت اسم «موارد دعم القضاء»، إلى جانب توجهها لفرض جبايات على صناعة المحتوى الإلكتروني، وعلى عدد من الخدمات العمومية.
وكشفت وثيقة جرى تسريبها عن قرار أصدره القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم الانقلابي) بدمج عدد من المؤسسات في السلطة القضائية بوزارة العدل وحقوق الإنسان في حكومة الجماعة التي لا يعترف بها أحد، وإعادة تنظيم مهام وأهداف الكيان الجديد، بما في ذلك تولي تحصيل موارد ما سماه «صندوق دعم القضاء».
وبينما لم تعلن الجماعة الحوثية إنشاء هذا الصندوق أو مهامه رسمياً، ترجح مصادر قانونية مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء صدور قرار بإنشاء الصندوق دون الإعلان عنه، خصوصاً أن الجماعة تتحفظ على الإعلان عن قراراتها الأخيرة بشأن دمج وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة المختطفة، ومنها هذا القرار الذي جرى تسريب بعض مواده.
وتوقعت المصادر أن يكون قرار إنشاء صندوق بهذا الاسم بوابة لتحصيل جبايات مختلفة من مصادر متعددة، سواء من المؤسسات أو القطاعات الإيرادية، بهدف السيطرة على إيراداتها وضمان دخولها في أرصدة تابعة للجماعة في البنوك، أو من الشركات التجارية والتجار ورجال الأعمال، وحتى من صغار الباعة ومختلف المهن والأعمال.
وذهبت المصادر في توقعاتها إلى أن مثل هذا الصندوق قد يستخدم في ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات والبيوت التجارية، من قبيل أن عدم مساهمتهم في رفد موارد القضاء قد يتسبب في تعطيل مصالحهم أو معاملاتهم القانونية، وإجراءات التقاضي الخاصة بهم.
وبدأت الجماعة الحوثية منذ أسابيع تقليص الهيكل الإداري للدولة ومؤسساتها في مناطق سيطرتها من خلال عمليات دمج وإلحاق وإلغاء، بهدف مزيد من السيطرة عليها وإزاحة الموظفين فيها من غير الموالين للمشروع الحوثي.
ملاحقة صناعة المحتوى
وذكرت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية تدرس منذ عدة أسابيع إنشاء آلية لفرض رسوم على صناعة المحتوى الإلكتروني من خلال فرض جبايات على المواقع الإلكترونية، وعلى صناع المحتوى والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للمصادر فمن المتوقع أن يجري فرض الجبايات تحت اسم ضريبة الدخل، ويجري تحصيلها مقابل ما يتحصل عليه صناع المحتوى ومالكو المواقع الإلكترونية من مبالغ، سواء كانت عائدات من نشاطهم، أو من الإعلانات التي يقدمونها.
وبينت المصادر أن الجماعة تدرس آليات ووسائل فرض هذه الرسوم من خلال تتبع أنشطة صناع المحتوى، ومراقبة المواقع الإلكترونية وما تعرضه من إعلانات على صفحاتها، وتسعى إلى الاستفادة من تجارب عدد من الدول في هذا الشأن.
إلا أن الجماعة تواجه تحدياً كبيراً في تنفيذ نياتها، ويتمثل ذلك في قلة صناع المحتوى اليمنيين، ووجود كثير منهم خارج البلاد، حيث لا تساعد سرعات وأسعار الإنترنت في مناطق سيطرة الجماعة على إتاحة الفرصة لصناعة محتوى يدر مداخيل كبيرة.
كما أن غالبية مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن لا يحصلون على إيرادات كبيرة، ويكتفي أغلبهم بالحصول على هدايا من الجهات التي يقدمون لها خدمات إعلانية.
ومنذ قرابة شهر ونصف الشهر أخطرت وزارة إعلام الجماعة الحوثية ملاك المواقع الإخبارية ومحركات البحث، بتقديم تخفيضات بنسبة 70 في المائة على رسوم الحصول على تراخيص مزاولة النشاط، ولمدة لا تتجاوز الشهرين، مهددة بإجراءات عقابية على من يتخلف عن السداد والحصول على التراخيص.
ومن المتوقع أن تبدأ الجماعة فرض إجراءات عقابية بحق المواقع الإلكترونية، مثل الحجب، واقتحام المكاتب، ومصادرة الأجهزة والمعدات، ضد كل من تخلف عن الحصول على تلك التراخيص.
وأخيراً فرضت الجماعة الانقلابية رسوماً على نتائج اختبارات طلبة المدارس للنصف الأول من العام الدراسي الحالي في مناطق سيطرتها.
وذكر أولياء أمور الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي أن الرسوم التي فرضتها الجماعة الحوثية مقابل الحصول على النتائج تراوحت بين أقل من نصف دولار إلى أكثر من دولار (بين 300 و600 ريال، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ534 ريالاً)، وجرى تحصيلها من دون سندات.
واستنكر أولياء الأمور هذه الجبايات الجديدة، التي تضاف إلى ما يجري فرضه عليهم وعلى أبنائهم من رسوم منذ بداية العام الدراسي، والتي ضاعفت من الأعباء المفروضة عليهم، خصوصاً مع توقف الرواتب، وغلاء الأسعار، وتردي أحوالهم المعيشية.