هادي يتهم إيران بدعم أطراف في جنوب اليمن

جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مطالبته إيران برفع يدها عن بلاده والتوقف عن دعمها الميليشيا الحوثية في شمال اليمن وأطرافاً أخرى في الجنوب.
واتهم الرئيس هادي في خطاب متلفز له بثته «قناة اليمن الرسمية» مساء أول من أمس، بمناسبة الذكرى الـ55 لقيام ثورة 14 من أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب اليمن، إيران بالاستمرار في دعم أطراف جنوبية، على غرار الدعم الذي تقدمه للميليشيا الحوثية في الشمال.
وأكد هادي امتلاك قيادات جنوبية حسابات في بيروت وميزانيات معتمدة من إيران، مشيرا إلى أن قناة «عدن» التي كانت تبث من بيروت هي أكبر دليل على دعم إيران و«حزب الله» لأطراف جنوبية.
وكشف الرئيس اليمني عن وجود معتقلين من الحرس الثوري الإيراني، و«حزب الله» اللبناني، لدى الجيش الوطني اليمني، ويجري التحقيق معهم.
وقال الرئيس اليمني: «إن مخرجات الحوار الوطني هي المخرج الوحيد لمستقبل اليمنيين ونضالهم، وإن بناء اليمن الجديد من 6 أقاليم هو الطريق العادل لليمنيين في الشمال والجنوب والوسط... متعهدا بعدم التراجع عن تنفيذ مخرجات الحوار».
إلى ذلك، دعت الأحزاب السياسية اليمنية إلى رص الصفوف إلى جانب «الشرعية»، «ورفع يقظتها في مواجهة المشروعات التفكيكية الساعية إلى حرف مسيرة النضال الوطني وتحويل الصراع من صراع من أجل استعادة الدولة وبناء الدولة اليمنية الاتحادية الديمقراطية الحديثة، إلى صراع طائفي جهوي ينزع نحو تفكيك الروابط الوطنية ووحدة النسيج الاجتماعي للشعب اليمني، وتحويل الحرب من أجل استعادة الدولة إلى حرب أهلية يقاتل فيها الجميع ضد الجميع».
جاء ذلك في بيان مشترك، صدر أمس بمناسبة ذكرى «14 أكتوبر»، عن المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والحراك الجنوبي السلمي، وحزب العدالة والبناء، واتحاد الرشاد اليمني، وحركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني، واتحاد القوى الشعبية، وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزب السلم والتنمية، والحزب الجمهوري.
وهنأت الأحزاب، وفقا لما ورد على وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، الرئيس هادي والجيش والمقاومة الشعبية، مؤكدة أن «المعركة من أجل الحرية واستعادة الدولة اليمنية لا تزال وثيقة الارتباط بالقيم الكفاحية النبيلة التي حملتها ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وهي القيم التي بذل الشهداء أرواحهم رخيصة من أجلها لكي يحققوا ليمننا الغالي أهداف التحرر والمساواة والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية والتقدم ويرفعوا راية الجمهورية عالية خفاقة».
كما دعت الأحزاب إلى مواصلة التصدي بجميع الوسائل للميليشيات الانقلابية، والاستمرار في جهود السلام المرعية من «الأمم المتحدة» والمجتمع الدولي، وفق الرؤية التي قدمها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.