مصر: الإعدام لـ3 مدانين بقتل 12 شرطياً

قضت محكمة مصرية، أمس، بالإعدام شنقاً لثلاثة مدانين بقتل 12 شرطياً، كما أقرت أحكاماً بالسجن لفترات متفاوتة في حق 11 آخرين في القضية المعروفة باسم «كتائب أنصار الشريعة».
وقضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، بمعاقبة المدانين في القضية، بعد أن أكدت صحة اتهامهم بجرائم قتل مقدم في الشرطة و11 من عناصرها والشروع في قتل 9 آخرين ومواطن، وتضمنت الأحكام السجن المؤبد بحق 4 متهمين، والسجن المشدد لمدة 15 سنة ضد 7 متهمين، وبراءة 9 آخرين.
والحكم الأخير يعد الأول في القضية التي تُنظر أمام المحكمة منذ عام 2015، ويحق للمدانين بموجبه التقدم بطعن أمام محكمة النقض.
ونسبت تحقيقات النيابة العامة للمتهمين قبل إحالتهم إلى المحاكمة، أنهم ارتكبوا جريمة «إنشاء وإدارة جماعة تحت اسم (كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة) وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى في المجتمع».
وبحسب النيابة، فإن المتهمين تعرف بعضهم على بعض عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس (آب) 2013، وإنهم تلقوا تمويلاً من بعض المتهمين الهاربين، ودربوا أعضاء الجماعة على كيفية صنع المتفجرات والقنابل، وأعدوا خططاً لاستهداف قوات الشرطة والجيش، كما أنهم «تبنوا أفكاراً تكفيرية لقتل الحاكم والخروج عليه واستهداف المنشآت الحيوية واستباحة دماء الأقباط ودور عبادتهم».
ووفق ما جاء في تحقيقات النيابة، فإن «قائد التنظيم أعد لبقية المتهمين دورات تدريبية في مجال تصنيع العبوات المتفجرة واستخدامها ووفر لهم 4 مقار لإيوائهم، وعقد لقاءاتهم، ولتخزين الأسلحة والذخائر والمفرقعات التي يستخدمونها في أعمالهم الإرهابية».