ديوكوفيتش يتوج بطلاً لدورة شنغهاي

اقترب من استعادة المركز الأول للتصنيف العالمي للاعبي التنس

ديوكوفيتش يحتفل بكأس دورة شنغهاي (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بكأس دورة شنغهاي (أ.ف.ب)
TT

ديوكوفيتش يتوج بطلاً لدورة شنغهاي

ديوكوفيتش يحتفل بكأس دورة شنغهاي (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بكأس دورة شنغهاي (أ.ف.ب)

اقترب الصربي نوفاك ديوكوفيتش من استعادة المركز الأول في التصنيف العالمي للاعبي التنس من الإسباني رافائيل نادال بعد أن توج بطلا لدورة شنغهاي الصينية، ثامنة دورات الماسترز للألف نقطة بفوزه على الكرواتي برنا تشوريتش 6 - 3 و6 - 4 في المباراة النهائية أمس.
والتتويج هو الرابع لديوكوفيتش في شنغهاي بعد أعوام 2012 و2013 و2015، فارتقى مرتبة واحدة في التصنيف العالمي الذي سيصدر اليوم ليحتل المركز الثاني بفارق ضئيل (155 نقطة) عن الماتادور الإسباني الذي يعاني من إصابة في ركبته منذ بطولة الولايات المتحدة المفتوحة والذي أعلن انسحابه من شنغهاي.
وقال ديوكوفيتش بعد التتويج: «الأشهر الأربعة الأخيرة كانت رائعة وأنا أستمتع بكل لحظة. دورة شنغهاي مكان مميز بالنسبة لي».
وعن منافسته لنادال لاحتلال صدارة التصنيف العالمي قال: «لم أكن أتوقع سيناريو أفضل من هذا، لقد اقتربت كثيرا من نادال في التصنيف العالمي ووضعت نفسي في موقع جيد خلال القسم الأخير من العام».
وأضاف: «بالعودة إلى 2008 عندما فزت بأول لقب لي هنا بكأس الأساتذة لقد فتح هذا الكثير من الأبواب بالنسبة لي للوصل إلى مكانتي الحالية، لذا فإن شنغهاي بمثابة مكان استثنائي بالنسبة لي».
فبعد أن أمضى أواخر عام 2017 وهو يداوي إصابة في مرفقه، ثم خضوعه لعملية جراحية مطلع عام 2018، لم يكن ديوكوفيتش يتوقع أن ينافس على احتلال المركز الأول في تصنيف اللاعبين المحترفين للمرة الخامسة في مسيرته وهو إنجاز لم يحققه سوى الأميركي جيمي كونورز والسويسري روجيه فيدرر، ولم يتخطاه سوى الأميركي بيت سامبراس بتصدره الترتيب ست مرات.
وكان ديوكوفيتش (31 عاما)، تبوأ المركز الأول للمرة الأخيرة قبل نحو عامين وهو أعرب عن رغبته في استعادته في نهاية العام الحالي وصرح قبل خوضه المباراة النهائية: «الهدف الأبرز هو احتلال المركز الأول في نهاية العام».
الأمر يتعلق بطبيعة الحال ببرنامج نادال غير الواضح حتى الآن حيث يتعين على الأخير الدفاع عن نقاط كثيرة في دورة باريس - بيرسي للألف نقطة (بلغ ربع النهائي العام الماضي).
أما ديوكوفيتش فلا بد ألا يخسر أي نقاط حتى نهاية العام الحالي وهو لم يستبعد المشاركة في دورة بازل السويسرية أو فيينا، وفي حين لم يصب نجاحا في إحدى هاتين الدورتين، فالفرصة متاحة أمامه في دورة باريس - بيرسي وبطولة الماسترز في لندن الشهر المقبل.وواصل النجم الصربي عروضه القوية في الأشهر الأخيرة التي أهلته للتتويج بلقبين كبيرين في بطولتي ويمبلدون والولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز، علما بأنه لم يخسر سوى مباراة واحدة طوال الصيف.
وخلال دورة شنغهاي خاض ديوكوفيتش المباريات بثقة كبيرة بالنفس، وتفوق على جميع منافسيه ولم يخسر إرساله إطلاقا خلالها.
وخاض ديوكوفيتش النهائي الـ103 في مسيرته ونجح في التتويج في 72 لقبا بينها 14 في الغراند سلام. في المقابل خاض الكرواتي الشاب، 21 عاما، أهم مباراة في مسيرته وقد لف فخذه الأيمن بضمادة، بالإضافة إلى معاناته من إصابة في رقبته. ويبقى عزاء الكرواتي إخراجه السويسري المخضرم روجر فيدرر في نصف النهائي خلال هذه الدورة.
ويعتبر تشوريتش من أقرب الأصدقاء لديوكوفيتش وغالبا ما يتدربان سويا.
وقال تشوريتش بعد خسارته: «أتوجه بالتهنئة إلى نوفاك، كان في مستوى مختلف تماما خلال المباراة، إنه واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ التنس ولا عيب من الخسارة أمامه».
وكان تشوريتش يخوض النهائي الخامس في مسيرته واكتفى حتى الآن بإحراز لقبين.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».