المرشح الإندونيسي برابو ينذر برفضه نتيجة الانتخابات الرئاسية

اللجنة المسؤولة عن إعلان النتائج لا ترى مبررا لتأخرها

المرشح الرئاسي الإندونيسي برابو سوبيانتو
المرشح الرئاسي الإندونيسي برابو سوبيانتو
TT

المرشح الإندونيسي برابو ينذر برفضه نتيجة الانتخابات الرئاسية

المرشح الرئاسي الإندونيسي برابو سوبيانتو
المرشح الرئاسي الإندونيسي برابو سوبيانتو

أعلن المرشح الرئاسي الإندونيسي برابو سوبيانتو أمس أنه لن يقبل بالنتائج الرسمية للانتخابات متهما لجنة الانتخابات بعدم التحقيق كما ينبغي في مزاعم تزوير التصويت.
ومن المقرر أن تعلن اللجنة، غدا الثلاثاء، النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم التاسع من يوليو (تموز) الحالي. وقال فضلي زون، نائب الأمين العام لحزب «جريندرا» الذي ينتمي له برابو، للصحافيين «جمعنا أدلة تظهر أن هذه العملية الانتخابية شابتها حالات تلاعب في التصويت. نطلب من لجنة الانتخابات حل هذه المشكلة عن طريق إعادة فرز الأصوات».
وأكد مسؤول في لجنة الانتخابات أن اللجنة «لا ترى أي سبب يدفعها لتأخير إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية» التي جرت في التاسع من يوليو الحالي. وقال رئيس اللجنة سيجيت بامونجكاس «حتى الآن لم نواجه أي شيء يؤجل إعلان النتائج النهائية»، مضيفا أن اللجنة قد تعلن النتائج قبل الموعد النهائي المحدد يوم غد.
ومن المحتمل أن يؤدي الجدل الذي طال أمده بشأن نتيجة الانتخابات لاهتزاز الثقة في الدولة ذات الاقتصاد الأكبر في جنوب شرقي آسيا، والتي شهدت تدفق استثمارات ضخمة خاصة في قطاع الموارد الطبيعية في السنوات الأخيرة.
وأظهر الفرز الأولي للأصوات في الأسبوع الماضي احتمالات فوز حاكم جاكرتا جوكو ويدودو في الانتخابات. وقال برابو إنه
يجب إعادة التصويت في عدد من المناطق وفق توصيات مجموعة لمراقبة الانتخابات، مضيفا «إذا لم يفعلوا فهذه جريمة. هذا الأمر سيدعو للتشكيك في شرعية العملية الانتخابية برمتها».



تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)
TT

تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)

استبعد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، أي دور للقوات الفرنسية في سوريا، عادّاً أن الولايات المتحدة هي المحاور الوحيد لبلاده، فيما تسعى واشنطن إلى ثني تركيا عن شنّ عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد.

واتهم فيدان باريس بتجاهل المخاوف الأمنية التركية، داعياً فرنسا إلى استعادة مواطنيها المتطرفين المسجونين في سوريا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك فيما تحاول باريس وواشنطن إقناع حليفتهما في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالعدول عن شنّ هجوم على «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد والتي ساعدت في هزيمة تنظيم «داعش» عام 2019.

ويرى كثيرون في الغرب أن قوات سوريا الديمقراطية تشكل فاعلاً مهماً في منع عودة ظهور تنظيم «داعش».

لكن تركيا تعدّها تهديداً أمنياً كبيراً بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ الثمانينات.

عند سؤاله عن احتمال نشر قوات أميركية وفرنسية في شمال سوريا لتخفيف التوترات مع الأكراد، استبعد فيدان أي دور لباريس.

وقال للصحافيين في إسطنبول: «محاورنا الوحيد في هذه القضية هو أميركا»، مضيفاً: «بصراحة نحن لا نولي اعتباراً للدول التي تحاول أن تخدم مصالحها الخاصة في سوريا من خلال التلطي وراء قوة أميركا».

وتابع فيدان: «لقد قلنا ذلك مرات عديدة: لا يمكننا أن نعيش في ظل مثل هذا التهديد. إما أن يتخذ طرف آخر هذه الخطوة وإما سنتخذها نحن».

وشدد على أن تركيا تمتلك «القوة والقدرة وقبل كل شيء العزم على القضاء على كل التهديدات الوجودية من المصدر»، مكرراً تحذيرات أطلقها الرئيس رجب طيب إردوغان في وقت سابق من الأسبوع.

جدار صدّ أم سجّان للمتطرفين؟

تدير «قوات سوريا الديمقراطية» عشرات السجون والمخيمات في شمال شرقي سوريا، حيث يحتجز آلاف المتطرفين وعائلاتهم.

ومن بين المحتجزين عشرات المواطنين الفرنسيين إلى جانب متطرفين أجانب آخرين تشعر بلدانهم بقلق عميق إزاءهم وتتردد في إعادتهم.

رغم إصرار الغرب على الدور الحاسم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في التصدي لعودة المتطرفين، تعدّها تركيا مجرد سجّان تتم المبالغة في دوره.

وقال فيدان: «ما ينبغي لفرنسا أن تفعله هو استعادة مواطنيها ونقلهم إلى سجونها ومحاكمتهم».

وأضاف: «من الخطأ أن نطلب من وحدات حماية الشعب، وهي منظمة إرهابية أخرى، الاحتفاظ بهؤلاء السجناء مقابل الدعم». ووحدات حماية الشعب الكردية هي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

وعدّ وزير الخارجية التركي أن فرنسا «لديها سياسة لا تقوم على إعادة السجناء من أعضاء تنظيم (داعش) إلى بلدهم. لا يأبهون لأمننا».

وأكد هاكان فيدان أن هدف تركيا الوحيد هو ضمان «الاستقرار» في سوريا.

وتابع: «إنهم يطرحون دائماً مطالبهم الخاصة ولا يتخذون أي خطوات بشأن مخاوفنا»، متعهداً بأن تتعامل تركيا مع المشكلة بطريقتها.

الشهر الماضي، قال فيدان إن الدعم الغربي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» هدفه الوحيد هو ضمان عدم عودة مواطنيهم المتطرفين إلى بلدانهم.

وأضاف، في مقابلة مع قناة «فرانس 24»، «للأسف فإن أصدقاءنا الأميركيين وبعض الأصدقاء الأوروبيين يستخدمون منظمة إرهابية لإبقاء إرهابيين آخرين في السجن».