تحرير سلسلة جبلية في صعدة... ومقتل قيادي ميداني بالحديدة

الميليشيات تخسر مواقع استراتيجية في لحج

TT

تحرير سلسلة جبلية في صعدة... ومقتل قيادي ميداني بالحديدة

قتل قائد مجاميع ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، بغارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني عمليات تمشيط واسعة في الساحل الغربي ومحيط مدينة الحديدة الساحلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش الوطني من تحرير سلسلة جبال ومواقع جديدة في كتاف صعدة (شمال) وجبهة القبيطة بمحافظة لحج (جنوب) وسقوط نحو 13 انقلابياً في قصف مدفعي لقوات الجيش على تجمعات ومواقع الانقلابيين في الملاجم بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
تزامن ذلك مع شن مقاتلات تحالف دعم الشرعية غاراتها المركزة والمباشرة على مواقع وتجمعات الانقلابيين في مختلف الجبهات أشدها الحديدة وجنوبها وصعدة وتعز والبيضاء وحجة ومأرب، الأمر الذي كبد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وأكدت مصادر ميدانية «مقتل قائد مجاميع الميليشيات الانقلابية المدعو عبد الله عباس الوشلي مع عدد من مرافقيه بغارة جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية أثناء ما كان متوجهاً مع عدد من عناصره كتعزيزات للانقلابيين في الجبهة الجنوبية لمدينة الحديدة التي أصبحت مقبرة لهم خلال الأيام الماضية، وقتل العشرات من الانقلابيين وبينهم قيادات ميدانية بارزة».
ومع اقتراب قوات الجيش الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية من الوصول إلى مركز مدينة الحديدة ومينائها، شرعت ميليشيات الحوثي الانقلابية في عمليات حصر لمنازل السكان الخالية، التي نزحت مع اقتراب قوات الجيش الوطني، وذلك تهميداً لاقتحامها والتمترس بها، بحسب ما أفاد به سكان محليون.
وفي صعدة، معقل الانقلابيين، حررت قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، عدداً من المواقع في مديرية كتاف، غرب محافظة صعدة.
وقال قائد اللواء 122 مشاه العميد حميد محمد القاضي، إن «قوات الجيش شنت هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز الميليشيات في ميمنة جبهة كتاف، تمكنت على أثره من تحرير سلسلة جبال العشة، وسلسلة جبال الفرش اسبع، بالإضافة إلى تأمين قرية بني هويدي»، طبقاً لما نقل عنه موقع الجيش الوطني الإلكتروني (سبتمبرنت).
وأوضح العميد القاضي أن «قوات الجيش تواصل تقدمها بشكل متسارع، وأنها أصبحت قريبة من الالتحام مع الوحدات العسكرية المرابطة على مشرف كتاف مع قوات اللواء فتح، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيا الانقلابية التي تلوذ بالفرار»، مؤكداً أن «المعارك أسفرت عن مصرع وإصابة عدد كبير من عناصر الميليشيات، فيما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة وأجهزة الاتصالات من قبضتها».
وذكر أن «الفرق الهندسية التابعة للواء 122 المرابط في جبهة كتاف، تعمل في الأثناء على تمشيط الطرقات والمزارع المحررة من الألغام الأرضية»، لافتاً إلى تمكنها من انتزاع كميات كبيرة من الألغام متنوعة الأحجام والأشكال والأهداف.
وفي البيضاء، قتل 13 انقلابياً وجرح آخرون من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية جراء استهداف مدفعية الجيش تجمعات ومواقع لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة البياض بجبهة الملاجم (شرق)، طبقاً لما أفاد به المركز الإعلامي للجيش.
إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير مواقع استراتيجية جديدة في مديرية القبيطة شمال محافظة لحج، بعد معارك ضد ميليشيات الانقلاب، الجمعة. ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن مصدر عسكري، تأكيده أن «وحدات من قوات الجيش الوطني حررت جبل الكوكب وجبل النبي شعيب وجميع التباب المجاورة، شمال مديرية القبيطة، خلال معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات وتدمير آليات قتالية تابعة لهم». وقال المصدر إن «قوات الجيش الوطني تمكنت من قطع خطوط إمدادات للميليشيات الانقلابية، فيما لا تزال المعارك مستمرة حتى مساء أمس».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.