أكّدت السفارة الفرنسية في لبنان تمسّك باريس باستقرار لبنان وبقاءها دائما إلى جانبه، مشددة على أنها لديها كلّ الثقة بقدرته على الإصلاح ومواجهة التحديات المستقبلية.
وفي بيان لها، نفت السفارة الكلام الذي نُسِب إلى موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السفير بيار دوكان من أنه قال خلال زيارته قبل أيام لبنان ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إن «لبنان غير قابل للإصلاح» مشيرة إلى أنه تمّ تشويه كلام السفير وإخراجه عن سياقه.
وأكد البيان أن «فرنسا تقوم بمساعٍ حثيثة من أجل لبنان، بالتحديد لأن لديها كلّ الثقة بقدرته على الإصلاح ومواجهة التحديات المستقبلية. وإن الالتزامات التي تعهدنا بها خلال مؤتمرات (سيدر) وروما وبروكسل، إنما هي خير دليلٍ على إرادتنا بتعميق شراكتنا مع هذا البلد الذي يشكّل بالنسبة إلينا محاوراً أساسيا ونموذجاً للعيش المشترك في المنطقة»، ولفت إلى أن فرنسا متمسّكة باستقرار لبنان وستبقى بالتالي دائماً إلى جانبه.
وفي هذا الإطار، قال منسق البرنامج الاستثماري الوطني الذي أقر في «سيدر» نديم المنلا، إن «زيارة دوكان هدفت في شكل أساسي إلى الانتهاء من تشكيل آليات المتابعة للمؤتمر، وتم الاتفاق على تشكيل لجنتين، سياسية، تنظر إلى الرؤيا الشاملة للمؤتمر وتتمثل فيها الدول المانحة وتجتمع 3 مرات في السنة، وأخرى تقنية، لمتابعة تنفيذ وتمويل المشاريع، تتألف من تكنوقراط وإداريين من البلدان المعنية، على أن تجتمع مرة كل شهرين»، وأكد في حديث إلى «وكالة الأنباء المركزية»، أن «الاتصالات متواصلة بين لبنان والجانب الفرنسي، على أن تصبح الاجتماعات دورية بعد تشكيل اللجان».
ولفت إلى أن دوكان حمل تمنيا فرنسياً للإسراع في تشكيل الحكومة، لتعويض الأشهر الستة التي مرت من دون أن يستفيد لبنان من الـ11 مليارا المقدمة، نتيجة الفراغ الحكومي. فكان التأكيد من الجانب اللبناني على مواصلة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مضيفا: «أطلعناه على كل التحضيرات والتشريعات التي أقرت، وتوصيات (ماكينزي) التي تشكل جزءا من رؤية لبنان للمشروع الاستثماري، الذي يقوم على تنويع مصادر النمو للقطاعات المنتجة».
باريس تتفق مع بيروت على لجنتين لمتابعة مشاريع «سيدر»
باريس تتفق مع بيروت على لجنتين لمتابعة مشاريع «سيدر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة