دراسة إسرائيلية: عدد اللاجئين الفلسطينيين بالآلاف... وليس بالملايين

قالت مسؤولة إسرائيلية إن دراسة للحكومة الإسرائيلية خلصت إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين يقدر بالآلاف فقط، وليس بالملايين، كما تقول وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة.
ولطالما خيم مصير الفلسطينيين، الذين شردتهم حرب عام 1948 التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل وأبنائهم على جهود السلام، التي ترعاها الولايات المتحدة. كما يمثل الإحباط من هذه القضية، حسب بعض المحللين السياسيين، عاملاً من العوامل التي أدت إلى اندلاع احتجاجات أسبوعية، شابها العنف في الغالب على حدود غزة خلال الأشهر القليلة الماضية، وقتل خلالها 200 فلسطيني على أيدي القوات الإسرائيلية.
وفيما يطالب الفلسطينيون بحق عودة اللاجئين إلى الأراضي الموجودة الآن في إسرائيل، ترفض تل أبيب ذلك، وتصر على أن يستقروا في مكان وجودهم، أو في دولة فلسطينية مستقبلية. وقد توقفت المفاوضات بشأن إقامة تلك الدولة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة عام 2014.
علاوة على ذلك، تخيم قضية التركيبة السكانية على الخلاف وتزيد من حدته. فبينما تقول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إن عدد اللاجئين الفلسطينيين يقدر بنحو خمسة ملايين، بمن فيهم أحفاد 700 ألف فلسطيني فروا أو طردوا من ديارهم عام 1948، تقول إسرائيل إن من بقوا على قيد الحياة فقط من اللاجئين الأصليين عام 1948 يجب أن يعتبروا لاجئين اليوم، وهي فكرة تعارضها القيادة الفلسطينية بشدة، وتستخدم أرقام الأونروا.
ولم تنشر الدراسة الإسرائيلية، ولم يرد تعليق من مسؤولين فلسطينيين، أو من «الأونروا» بشأن الأعداد الواردة في هذه الدراسة.
وسبق أن وصفت تسيبي حوتوفلي، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، بأنه «نقطة تحول» للأونروا وتعريفها للاجئين الفلسطينيين، وقالت لمحطة إذاعة تل أبيب (102 إف - إم) إن الباحثين في وزارتها ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي قاموا بتجميع تقرير يشير إلى وجود «عدد محدود من آلاف» اللاجئين الفلسطينيين اليوم. مشددة على أنه «لا يقترب من الملايين»، لكن دون أن تذكر تفاصيل عن كيفية قيام الباحثين الإسرائيليين بحساب هذه الأرقام المنخفضة.
وردا على سؤال بشأن تصريحات حوتوفلي، قال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز» للأنباء: «في حين تعتقد الولايات المتحدة أن نموذج الأونروا غير مناسب أو مستدام، فلن نوضح أكثر في هذه المرة».
وفي أغسطس (آب) الماضي، قالت نيكي هيلي، سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، إن على الأونروا «تغيير عدد اللاجئين إلى حساب دقيق»، مقابل إعادة التمويل الأميركي للوكالة. فيما انتقد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، برنامج مساعدة الأونروا قائلا إنه «الوحيد في التاريخ القائم على افتراض أن وضع اللاجئ متوارث».
وفي خطاب مفتوح، قال المفوض العام للأونروا بيير كراهينبول إن «الطبيعة المطولة لأزمة لاجئي فلسطين ليست فريدة من نوعها». مبرزا في هذا السياق أن أطفال وأحفاد اللاجئين، الذين نزحوا منذ فترة طويلة في أفغانستان والسودان والصومال والكونغو، وغيرها من الأماكن، معترف بهم أيضا كلاجئين، والأمم المتحدة تساعدهم.