أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن جماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً تمارس «حملة إعلامية مسعورة لتضليل الرأي العام وتشتيته عبر أدواتها الإعلامية، لنشر الأغاليط والأكاذيب، بعد نجاح قوات الجيش الليبي في إلقاء القبض على الإرهابي هشام عشماوي المطلوب الأول لدى قوات الأمن المصرية».
وأوضح المرصد في بيان أمس، أن «الأذرع الإعلامية الإخوانية نشرت كثيراً من المعلومات المغلوطة والأكاذيب الممنهجة حول عشماوي بهدف التغطية على نجاح تلك العملية، التي تمثل صيداً ثميناً يساعد في فضح مخططهم لنشر الإرهاب عالمياً، ويؤكد ضلوعهم في نشر التخريب ورعاية المجرمين أمام الهيئات الدولية، إضافة إلى إثبات صحة الموقف المصري، بضرورة محاصرة تلك الجماعة وأفرادها عالمياً، ووضعهم على قوائم الإجرام والإرهاب».
ومعلوم أن عشماوي (40 عاماً) متهم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق محمد إبراهيم، واستهداف كنائس ومواقع عامة، وتفجير مديرية الأمن بمحافظة الغربية بدلتا مصر، وتنفيذ أكبر عمليات ضد الأمن الوطني والجيش في منطقة الواحات غرباً وفي سيناء شرقاً.
وأشار مرصد دار الإفتاء إلى أن أذرع «الإخوان» الإعلامية تسعى جاهدة لتأكيد أن الشخص الذي ألقي القبض عليه «ليس عشماوي، بل شبيه له، واتخذت في سبيل تأكيد كذبها كثيراً من الدلائل غير الصحيحة»، على غرار أن «نبرة الصوت وطريقة الكلام مختلفة»، وهذا يعيد سيناريو ما فعلته الجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية حينما نجحت السلطات المصرية في القبض على الإرهابي صفوت حجازي أثناء محاولته الفرار، إذ شككت كتائب «الإخوان» الإلكترونية حينها في نجاح الأمن المصري في القبض على ذلك الإرهابي بالتشكيك في شخص حجازي. وبعد التحقيقات والمحاكمات العلنية ثبت عدم صحة مزاعم الجماعة الإرهابية.
وأكد مرصد الإفتاء أن دفاع الجماعة عن الإرهابي عشماوي يؤكد ضلوعها في العمليات الإرهابية، التي روعت المصريين واختطفت زهرة شبابهم وعطلت مسيرتهم في التنمية بأعمال التخريب والتدمير. وشدد على أن تلك الجماعة لا تمثل خطراً على مصر فقط، بل هي خطر على مسلمي العالم، بعد نجاحها في تشويه سماحة الإسلام، وجعله ديناً يعكس منهجية العنف، رغم أن الإسلام دين سماحة واعتدال.
من جهة أخرى، أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن «المشيخة حريصة على تعريف الأمة بجهود وتراث الأئمة الكبار، لما يمثله ذلك من توضيح عملي لحقيقة تعاليم الإسلام السمحة، وقيمه التي تدعو للتسامح والحوار والتعايش»، موضحاً أن «هؤلاء الأئمة تصدوا في وقت مبكر لأفكار التكفير والتطرف، بمقدار تصديهم لأفكار الإلحاد والتفريط، وبرهنوا على انحياز الإسلام لكل ما فيه خير البشرية».
وأعلن الطيب أمس في ختام زيارته لأوزبكستان، اعتزام الأزهر تنظيم مؤتمر عالمي عن الإمام أبي منصور الماتريدي، العام المقبل، بمشاركة مجلس حكماء المسلمين، والمؤسسات الإسلامية، وعلماء أوزبكستان. وأوضح الطيب أن الإمام الماتريدي، الذي ولد في مدينة سمرقند الواقعة حالياً في أوزبكستان، هو أحد أعلام الفكر الإسلامي الكبار، الذين بذلوا جهداً كبيراً في الدفاع عن العقيدة الإسلامية، والرد على شبهات الملحدين والماديين، جامعاً في ذلك بين الأدلة النقلية والعقلية، وهو يحمل ألقاباً كثيرة مثل «إمام الهدى»، و«علم الهدى»، و«إمام المتكلمين».
وكان شيخ الأزهر التقى الرئيس الكازاخستاني شوكت ميرضيائيف، وأعلن تدريب الأئمة الأوزبكيين على كيفية التصدي للأفكار المتطرفة، واستضافة عدد من الطلاب لدراسة اللغة العربية في مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية بجامعة الأزهر في القاهرة. كما تم توقيع مذكرتي تفاهم بين جامعة الأزهر وكل من أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، ومركز الإمام البخاري للبحوث العلمية.
رافق الطيب خلال الزيارة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، والسفير عبد الرحمن موسى مستشار شؤون الوافدين في الأزهر، والدكتور سلطان الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
«الإخوان» يشنون حملة تضليل للرأي العام بعد توقيف عشماوي
«الإخوان» يشنون حملة تضليل للرأي العام بعد توقيف عشماوي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة