دعوة وزير إيطالي لإغلاق «المتاجر العرقية الصغيرة» مبكراً تثير انتقادات

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني- أرشيف (أ.ف.ب)
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني- أرشيف (أ.ف.ب)
TT

دعوة وزير إيطالي لإغلاق «المتاجر العرقية الصغيرة» مبكراً تثير انتقادات

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني- أرشيف (أ.ف.ب)
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني- أرشيف (أ.ف.ب)

أثار وزير الداخلية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني الانتقادات عقب إعلانه عن مقترح لإصدار قانون جديد يجبر فيه ما وصفها بـ«المتاجر العرقية الصغيرة»، على الإغلاق بحلول الساعة التاسعة مساءً.
وأعلن سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة اليميني المتشدد في إيطاليا، من خلال بث مباشر له عبر موقع التواصل «فيسبوك» الخميس، قائلا إن متاجر البقالة الممنوحة للأجانب أصبحت «أماكن للقاء السكارى»، بحسب ما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وتابع سالفيني: «سيكون هنالك تعديل لإغلاق المتاجر، بحلول التاسعة، حيث تصبح في المساء ملتقى للناس المخمورين وتجار المخدرات».
ودافع وزير الداخلية الإيطالي عن المقترح بأنه «ليس ضد المتاجر الأجنبية، وإنما للحد من التجاوزات في متاجر بعينها، والتي يديرها في الغالب مواطنون أجانب»، وفق قوله.
وبحسب الشبكة الأميركية، فإن الوزير الإيطالي واجه انتقادات حادة من أقرانه السياسيين وزعماء الصناعة عقب هذا المقترح، وانتقد أحد زعماء الجمعيات الاستهلاكية بإيطاليا القرار، قائلا إنه «من غير العادل التعميم».
واعتبر ماركو بوسوني، وهو رئيس لجمعية تجزئة إيطالية، أن سالفيني لا يستطيع إصدار قانون يميز بعض أصحاب العمل، مضيفا أن من حق المتاجر أن تبقى مفتوحة في وقت واحد بغض النظر عن مالكها، أجنبيا أم إيطاليا، طالما أنها تلتزم بالقانون.
ولدى الحكومة الإيطالية 60 يوما من تاريخ اقتراح المرسوم لمناقشته وتعديله قبل أن يصبح قانونا ساريا.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.