القضاء التونسي يأمر باعتقال عدد من أعضاء الحكومة

TT

القضاء التونسي يأمر باعتقال عدد من أعضاء الحكومة

يواجه عدد من أعضاء الحكومة التونسية، بعضهم كان ينتمي إلى حكومة الحبيب الصيد، والبعض الآخر إلى حكومة يوسف الشاهد، تهما مختلفة تتراوح بين الفساد وتلقي رشاوى، وتهديد أمن الدولة كما هو الشأن بالنسبة لمحمد ناجم الغرسلي، وزير الداخلية السابق.
وأصدر القضاء أمرا بسجن هاشم الحميدي، وزير الدولة السابق المكلف المناجم، وأمرا بتوقيف ماجدولين الشارني، وزيرة الشباب والرياضة، إثر تخلفها عن جلستين قضائيتين، وعدم حضورها للدفاع عن اتهامات سابقة وجهتها إلى المحامية التونسية ليلى الحداد.
أما ناجم الغرسلي، وزير الداخلية السابق، فيلاحقه القضاء منذ شهور، حيث صدر ضده في شهر مارس (آذار) الماضي أمر باعتقاله فيما أصبح يعرف بقضية «التآمر على أمن الدولة، ووضع النفس على ذمة جيش أجنبي»، وهي نفس القضية التي اعتقل بسببها رجل الأعمال التونسي الشهير شفيق الجراية.
وأكدت وزارة الداخلية أن فرقة أمنية مختصة توجهت إلى منزل الغرسلي لإلقاء القبض عليه، وتنفيذ أمر الاعتقال. إلّا أنها لم تعثر عليه، علما بأن القضاء لا يصدر أمرا بالاعتقال إلا إذا تم استدعاء المتهم مرتين ولم يمتثل لأمر السلطات.
وفي سياق المتابعات القضائية المختلفة لبعض أعضاء الحكومة الذين وجهت لهم تهم مختلفة، أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي، أول من أمس، أمرا بسجن هاشم الحميدي، وزير الدولة السابق المكلف المناجم بوزارة الطاقة من أجل تهمة «تقاضي رشوة واستغلال موظف عمومي لصفته قصد تحقيق فائدة لنفسه أو لغيره»، حسب الفصل 96 من القانون الجزائي.
وكان القضاء قد أصدر في 30 من أغسطس (آب) الماضي قرارا يقضي بمنع هاشم الحميدي من السفر، وضرورة بقائه داخل التراب الوطني على ذمّة الأبحاث المتعلقة بقضية الفساد التي عرفتها وزارة الطاقة والمناجم، والتي أدت إلى إقالة خالد قدور وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وهاشم الحميدي وزير الدولة المكلف المناجم، ورئيس الشركة التونسية للأنشطة البترولية، والمدير العام للشؤون القانونية، والمدير العام للمحروقات في وزارة الطاقة، من مهامهم، وذلك على خلفية اكتشاف شبهة فساد تتعلق بأحد أهم الحقول النفطية.
وهذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها أصابع الاتهام إلى أحد أعضاء الحكومة باستغلال النفوذ، ومحاولة الكسب غير المشروع، إذ سبق أن قدم فاضل عبد الكافي، وزير الاستثمار والتعاون الدولي ووزير المالية بالنيابة استقالته خلال أغسطس 2017. إثر صدور حكم يقضي بسجنه وتغريمه على خلفية قضية حول المعاملات المالية للشركة التي يمثلها قانونيا، كانت قد رفعتها ضده الإدارة العامة للجمارك. كما وجهت تهمة التعامل غير القانوني لياسين إبراهيم، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي مع بنك فرنسي.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».