Bad Times at the El Royale
> إخراج: درو غودارد
> تمثيل: داكوتا جونسون، جف بردجز، كريس همسوورث، جون هام.
> تشويق | الولايات المتحدة (2018)
> تقييم: ★ ★
هواة سينما التشويق القائم على الألغاز المتعددة والإجابات المتأخرة، قد يجدون في هذا الفيلم الثاني لمخرجه درو غودارد ضالتهم. آخرون، وهذا الناقد من بينهم، سيجد أن الفيلم لم ينجز ما وعد به رغم تسلله إلى مواقع أحداثه بنفَسٍ لاهثٍ ورغبته في إثارة التساؤلات وإنجاز ردود غير متوقعة.
بصرياً يحمل نتيجة لافتة. عملياً هناك نحو ساعتين وثلث من الشيء نفسه يدور ويتمحور ويطول ويكشف ويخفي ثم ينجلي عن نتائج أقل أهمية مما طمح المُشاهد إليه.
العنوان يشمل اسم فندق «إل رويال». فندق من المخيلة فوق أرض من الواقع يقع على الحدود بين كاليفورنيا ونيفادا. الفندق شاسع وقديم، بُني لزبائن من المنتقلين ما بين الولايتين لكنه ليس مشاداً في موقع أساسي، مما يجعل الوصول إليه مقصداً أكثر منه مصادفة. هناك سبع شخصيات تعيش فيه هم خمسة زبائن وعاملان. كل منهم يخفي سراً في ذاته (وأحدهم في حقيبته) وأكثرهم رغبة في درء الحقيقة هو الراهب فلين (جف بردجز) الذي يصرّح لاحقاً بأنه تخفّى في هيئة راهب هرباً من تبعات جريمة قتل ارتكبها.
ليس من بين الضيوف الخمسة من هو طبيعي. المشكلة هنا هي حاجة الفيلم لشخصية قد تبدأ طبيعية وتكاد لا تثير الاهتمام قبل أن تكشف عن أنها تستطيع أن تتحلى بالغرابة ذاتها كأي شخصية أخرى. طبعاً هناك حقيقة أن الكاتب - المخرج غودارد أراد لتلك الشخصيات جميعاً أن تتبدى لاحقاً على عكس ما أوحت به في البداية. لكن إلى أن يقع ذلك، على بعد أكثر من ساعة ونصف من بدء الفيلم، يكون الكثير من الاهتمام قد فتر، خصوصاً وأن كثرة الألغاز لا تؤدي إلى مزيد من التشويق بل إلى تبديد جزء منه.
الشخصيات ليست وحدها التي لديها ما تظهره وما تخفيه بل الفندق ذاته. حجراته قد تكون مصائد وغرفه الواسعة قد تحتوي على سماعات تجسس مركّبة. الوداعة قد تصبح مصدر رعب وعندما يتم تأسيس هذه الشخصيات وجدران المكان ومسبحه وأروقته، تدخل الشخصية السابعة متمثلة برجل ربما كان قاتلاً لكنه بالتأكيد شرير، على باقي الشخصيات الحذر منه.
درو غودارد كتب وأخرج من قبل «كابينة في الغابة» مقدّماً ما يمكن اعتباره ورق اعتماده للانضمام ثم أمضى نحو خمس سنوات لكتابة وإخراج هذا العمل الذي يستند إلى حبكات وشخصيات كثيرة من دون معالجة كافية لنجاح العمل ككل.